تتجه أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا إلى التراجع ليومها الثاني، وسط مؤشرات على توافر إمدادات إضافية من جانب الولايات المتحدة، وهو ما من شأنه أن يمحو أثر المخاوف المتعلقة بالإمدادات الروسية.
وتراجع العقد القياسي الهولندي لشهر أقرب استحقاق، وهو المؤشر الأوروبي القياسي، بنسبة 2.1% إلى 195 يورو لكل ميغاواط/ساعة بحلول الساعة التاسعة و53 دقيقة صباحاً في أمستردام، فيما انخفض ما يعادله في المملكة المتحدة بـ1.4%.
ذكرت وكالة «بلومبيرغ» للأنباء الخميس أن مصنع تصدير رئيسياً في تكساس، كان تم إغلاقه في وقت سابق من هذا العام بعد حدوث انفجار، قد توصل إلى اتفاق مع الجهات التنظيمية لاستئناف التشغيل مطلع أكتوبر بكامل طاقته تقريباً.
ورغم أن منشأة «فريبورت» للغاز الطبيعي المسال قد ألمحت بالفعل إلى أنها تخطط لاستئناف العمليات بحلول ذلك الوقت، فإن التجار يتوقعون عودة تدريجية بصورة أكبر.
وستشكل إعادة تشغيل المصنع مصدر ارتياح لأوروبا، التي تشتد حاجتها إلى إمدادات إضافية من الولايات المتحدة في ظل ما تفرضه روسيا من قيود على الإمدادات إلى القارة.
ووفقاً لبلومبيرغ فإن المنطقة تواجه ضغطاً تاريخياً في مجال الطاقة ينعكس على الاقتصاد بشكل أوسع، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى تسارع النمو في التضخم.
وقلصت غازبروم الروسية الأسبوع الماضي ما تضخه من غاز إلى ألمانيا عبر خط أنابيب نورد ستريم إلى 20% من السعة، مرْجعة ذلك إلى مشاكل في التوربينات، ما تسبب في ارتفاع أسعار الغاز لأعلى مستوياتها منذ مارس عندما كانت الحرب في أوكرانيا في أسابيعها الأولى.