أوضح تقرير (CNN) الإخبارية الأمريكية، الأربعاء، أن مسؤولين أمريكيين في إدارة الرئيس جو بايدن، عبّروا عن مخاوف الإدارة، من أن يؤدي نقص إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا، إلى شق وحدة الصف الأوروبي ضد موسكو، على خلفية الحرب في أوكرانيا، وأوضح التقرير أن المنسق الرئاسي الأمريكي للطاقة العالمية، عاموس هوشستين، غادر أمريكا متوجهاً إلى كل من العاصمة الفرنسية باريس، وإلى مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل، لمناقشة خطط الطوارئ الأمريكية – الأوروبية، حال حدوث نقص في الغاز في فصل الشتاء المقبل.
وأضاف المسؤول الأمريكي الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أنه «إذا تعرضت أوروبا لتأثير نتيجة تراجع إمدادات الغاز الروسي، فإن ذلك التأثير سينعكس أيضاً على الولايات المتحدة، ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي والكهرباء، وستكون تلك الحالة اختباراً كبيراً لموقف ووحدة أوروبا ضد روسيا».
وتعتزم واشنطن أن تناقش مع أوروبا خلال الأسبوع الجاري، سبل زيادة إنتاج الطاقة النووية، وتأمل الولايات المتحدة إقناع الحكومة الألمانية بتأجيل خططها للتخلص التدريجي من استخدام الطاقة النووية، وتمديد تشغيل محطاتها النووية الثلاث، وكانت شركة غازبروم الروسية قد أعلنت يوم الاثنين، أنها اضطرت إلى تعليق تشغيل توربين؛ لأنه وصل إلى نقطة الإصلاح في العاصمة، ما سيؤدي إلى خفض ضخ الغاز الروسي إلى أوروبا إلى النصف، من 67 إلى 33 مليون متر مكعب يومياً.
ويعمل خط أنابيب (نورد ستريم – 1) بسعة 40% فقط (67 مليون متر مكعب في اليوم) منذ منتصف شهر يونيو الماضي، بسبب تأخر عودة توربين شركة سيمنز الألمانية، الذي تم شحنه لإجراء الصيانة والإصلاح له في كندا، والتي وافقت على إعادته إلى ألمانيا، في حين تقول شركة غازبروم إن هناك مشكلات عالقة لم يتم حلها بشأن عقوبات الاتحاد الأوروبي، والتي يجب حلها قبل شحن التوربينات وتركيبها في روسيا.