تراجعت أسعار النفط 2%، الثلاثاء، بعد زيادة بأكثر من 5 دولارات للبرميل في الجلسة السابقة، بفعل مخاوف من تضرُّر الطلب على النفط من تباطؤ اقتصادي محتمل، لكن قلة الإمدادات وانخفاض الدولار حدّا من الخسائر.
لكن الأسعار ارتدت نسبياً وسط موجة تذبذب، لتصل أسعار برنت تسليم سبتمبر بحلول الساعة 3.28 بتوقيت غرينتش إلى 105.26 دولار للبرميل، فيما ارتدّ خام غرب تكساس خلال ساعات إلى 101.44 دولار، لكن بقي العقدان على تراجع.
وكانت الأسعار تراجعت بحلول الساعة 11.53 بتوقيت غرينتش، حيث انخفض برنت تسوية سبتمبر 1.5%، في ذلك الوقت بواقع 1.62 دولار إلى 104.65 دولار للبرميل، بعد أن صعد العقد 5.1% الاثنين، وهي أعلى زيادة منذ 12 أبريل.
وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط، تسليم أغسطس 1.8%، بواقع 1.87 دولار إلى 100.73 دولار للبرميل، بعد أن قفز العقد 5.1%، الاثنين، في أعلى زيادة مئوية منذ 11 مايو.
وينقضي أجل عقد أغسطس لخام غرب تكساس الوسيط، الأربعاء، وسجلت العقود الآجلة لسبتمبر الأكثر تداولاً 99.66 دولار للبرميل بانخفاض 1.76 دولار أو 1.8%.
ووفق صحيفة فايننشال تايمز، حذّر صندوق النقد الدولي، الثلاثاء، من أن أي تحرُّك روسي لوقف إمداد أوروبا بالغاز سيؤدي إلى انكماش اقتصادي بأكثر من 5% خلال العام المقبل في جمهورية التشيك والمجر وسلوفاكيا وإيطاليا.
وأبلغت شركة غازبروم الروسية العملاء في أوروبا بأنها لا تضمن إمدادات الغاز بسبب الأوضاع «الاستثنائية».
وتأثرت الأسعار -أيضاً- بفعل توقعات بزيادة مخزونات الخام الأمريكية.
وكشف استطلاع مبدئي للرأي، أجرته رويترز، أن مخزونات الخام ونواتج التقطير الأمريكية قد تكون زادت في الأسبوع الماضي، في حين من المرجّح انخفاض مخزونات الوقود.
وقد اضطربت أسعار النفط بفعل مخاوف متعلقة بالإمدادات بعد عقوبات غربية على إمدادات الخام والوقود الروسية أدّت إلى اضطراب الشحنات التجارية إلى المصافي ثم إلى المستهلكين، فضلاً عن زيادة مخاوف من أن تؤدي محاولات البنك المركزي الأمريكي السيطرة على التضخم إلى ركود يخفض الطلب مستقبلاً على الوقود.
كما تلقت أسعار النفط دعماً من انخفاض الدولار الثلاثاء، وحومت العملة الأمريكية عند أدنى مستوى في أسبوع؛ الأمر الذي يجعل النفط المقوم بالدولار أقل ثمناً لحائزي العملات الأُخرى.