احتشد مئات الأشخاص في بلدة بيومبينو، بمقاطعة توسكانا الساحلية في إيطاليا، يوم السبت، للتعبير عن احتجاجهم على خطط إقامة محطة للغاز الطبيعي المسال.
وتؤكد الحكومة الإيطالية الحاجة الماسة لمثل هذه المحطة لضمان توافر الوقود في ظل مخاوف متنامية من حدوث نقص في مصادر الطاقة.
وردد المشاركون في المظاهرة التي طافت شوارع البلدة: «بيومبينو ملك لنا، وليس لكم سبيل للتدخل فيها». وتشتهر بلدة بيومبينو كونها مركزاً للعبَّارات التي تنقل الأشخاص إلى جزيرة «إلبا» المفضلة لدى الكثيرين. وقال عمدة بلدة بيومبينو فرانشيسكو فيراري، المنتمي لحزب إخوة إيطاليا اليميني المتطرف، خلال الأسابيع الأخيرة: «إن إقامة محطة للغاز الطبيعي المسال في ميناء بيومبينو خيار خاطئ».
ويقول أهالي البلدة، الذين استعانوا بمحامٍ ليمثلهم، إن إقامة محطة للغاز الطبيعي المسال في ميناء بيومبينو يمكن أن يدمر صناعة السياحة القائمة على مشهد البحر.
وتريد الحكومة الإيطالية إبقاء سفينة راسية قبالة سواحل بلدة بيومبينو لمدة ثلاث سنوات لتزويد البلاد بالغاز الطبيعي المسال، والذي قد يشكل نحو 6,5% من الاستهلاك السنوي لإيطاليا.
ومن المتوقع أن يتم إنشاء خطوط الأنابيب الأُولى من المحطة في أكتوبر، ثم يعقب ذلك توصيل كامل المحطة بحلول يناير المقبل، على أن يبدأ تشغيلها بحلول مارس المقبل، وفقاً لتقارير إعلامية.
وتستورد إيطاليا، مثل معظم الدول الأوروبية، الغاز الطبيعي من روسيا، ولكن بعد الحرب الروسي لأوكرانيا في فبراير الماضي، بدا أن هذه الإمدادات غير مستقرة على نحو متزايد في ظل فرض الدول الغربية عقوبات على موسكو، التي ترد بدورها بخفض تدفق الغاز احتجاجاً على تلك العقوبات.