قال دويتشه بنك، في مذكرة بحثية حديثة، إن ألمانيا يمكن أن تتبنى الخشب كمصدر للتدفئة إذا استمرت روسيا في المزيد من تخفيض تدفقات الغاز أكثر إلى أوروبا.
وأكد البنك في مذكرة نشرها الموقع الأمريكي «بيزنس إنسايدر»، أن هناك الكثير من عناصر عدم اليقين التي ستدفع الأسر الألمانية لأن تتحول إلى الخشب كمصدر للتدفئة هذا الشتاء، في ظل إمدادات الغاز الشحيحة وسط تقيد روسيا التدفقات إلى أوروبا.
وبحسب المذكرة البحثية، فإنه من المتوقع أن يقل استهلاك الغاز في ألمانيا بنسبة 10% مقارنة بمستويات عام 2021، بفضل عمليات التوفير من جانب الأسر الخاصة وارتفاع أسعاره، كما أشارت المذكرة إلى أن الفحم البني أو الليغنيت يمكن أن يبرز كبديل للغاز الطبيعي بقطاع الطاقة الصناعية بألمانيا.
وأوضحت المذكرة: «هناك الكثير من عناصر عدم اليقين، خاصة فيما يتعلق بافتراضاتنا حيال المعروض من الدول الأخرى، والطلب على الغاز».
وأشار البنك وفقاً للمذكرة إلى أن خفض الاستهلاك والبدائل ساهما في تراجع استهلاك الغاز في ألمانيا بأكثر من 14% في أول خمسة أشهر من العام الجاري على أساس سنوي.
وتستعد أوروبا لفصل شتاء أكثر برودة من المعتاد، مع القلق حيال استمرار خفض روسيا لتدفقات الغاز إلى دول الاتحاد الأوروبي على خلفية توتر العلاقات بعد بدء موسكو عملياتها العسكرية بأوكرانيا.
يشار إلى أن موسكو قلصت بالفعل شحنات الغاز إلى العديد من البلدان، بما في ذلك بلغاريا وبولندا، بسبب رفضها الدفع بالروبل، ويشعر الاتحاد الأوروبي بالقلق من أن كتلة القارة العجوز لن تكون قادرة على ضمان ما يكفي من مخازن الطاقة دون مصدر بديل.