السبت - 23 نوفمبر 2024
السبت - 23 نوفمبر 2024

الإمارات..«إنجازات خضراء» في مواجهة التغير المناخي

الإمارات..«إنجازات خضراء» في مواجهة التغير المناخي

أرشيفية.

أشاد مختصون في مجال المناخ بالجهود التي تقدمها دولة الإمارات العربية المتحدة للتصدي لآثار التغير المناخي، والوصول للحياد الصفري المناخي والاستثمار بالموارد الخضراء.

وقالت الباحثة الاقتصادية والمستشارة في مجال التغير المناخي وتمكين المرأة سمر قصيباتي لـ«الرؤية» إن دولة الإمارات العربية المتحدة كانت سباقة في تنفيذ عدد من المبادرات المتعلقة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة والحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.

وأضافت أن الإمارات التزمت بالوصول إلى الحياد الصفري المناخي بحلول عام 2050، وأنها منذ التسعينيات غرست قواعد تنويع مصادر الاقتصاد والدخل الوطني بعيداً عن الطاقة الأحفورية.

وتابعت أن الإمارات تمتلك أكبر 3 محطات لتوليد الطاقة الشمسية، ومحطة لتشغيل الطاقة النووية السلمية، وأطلقت مبادرة تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 وبالتالي جميع هذه العوامل تؤهلها لاستضافة القمة المناخية كوب 28.

وتقدمت دولة الإمارات بطلب لاستضافة الدورة الـ28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP 28» في أبوظبي عام 2023.

وتكتسب الدورة الـ28 من مؤتمر الأطراف «COP 28» أهمية كبيرة في تحقيق مستهدفات اتفاقية باريس للمناخ إذ إنه سيشهد أول تقييم عالمي للمساهمات المحددة وطنياً إضافة إلى تحديد ملامح الجولة التالية من هذه المساهمات.

وقال رئيس مركز معلومات تغير المناخ في وزارة الزراعة المصرية الدكتور محمد علي فهيم لـ«الرؤية» إن دولة الإمارات العربية المتحدة بذلت جهداً مضاعفاً منذ توقيع اتفاقية باريس للمناخ، وأشار إلى أن جهد دولة الإمارات كان واضحاً خلال العام الماضي والعام الحالي فيما يخص مخرجات أو تنفيذ أو تطبيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ، التي تنص على خفض معدل الاحترار العالمي وتقليل الانبعاثات الضارة.

وتابع فهيم أن دولة الإمارات تعد الدولة الشرق أوسطية الوحيدة التي لها جهود واضحة على المستوى العالمي فيما يتعلق بمكافحة ظاهرة التغير المناخي، وأوضح أن الإمارات دخلت ضمن العشرين دولة الأوائل عالمياً في المؤشرات الثمانية الخاصة في التغير المناخي والبيئة في عام 2020، ما يدل على أن الجهود الإماراتية كان لها مردود واضح على المستوى العالمي.

وأضاف أن الإجراءات التي اتخذتها دولة الإمارات فيما يخص الحد من آثار التغير المناخي، من المبادرات والاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة، على الرغم من أنها تنتج نسبة ضئيلة جداً من انبعاث غازات الاحتباس الحراري مقارنة بالصين والولايات المتحدة وكندا، ولكنها كانت نموذجاً ملهماً على العديد من الدول أن تحذو حذوه ولذلك فإن جميع هذه العوامل تؤهلها لاستضافة قمة cop28.

ومن ناحيتها قالت قصيباتي، إن دولة الإمارات وضعت خطة طويلة الأجل وهي استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء، والهدف منها الاستثمار في موارد التنمية المستدامة في العديد من مجالات الطاقة والنقل والزراعة المستدامة والبناء المستدام.

وأضافت أن دولة الإمارات هي أول دولة رائدة إقليمياً في موارد الطاقة البديلة، وأول دولة تستخدم الطاقة النووية السليمة للنشاط الصناعي، وأيضاً تمتلك أكبر بصمة بيئية بحسب التصنيف العالمي وذلك لأنها تسعى إلى تعزيز مبادئ الإنتاج والاستهلاك المستدامين بكل القطاعات.

وأضافت أن الإمارات دولة دائماً سباقة بالمبادرات ووضعت العديد من الخطط والاستراتيجيات ولديها سجل من الإنجازات في العمل المناخي وسباقة ورائدة في مجال الاستثمار في الطاقة النظيفة والمتجددة وفقاً للعديد من الاستراتيجيات التنموية؛ ما يؤهلها لاستضافة قمة كوب 28 بناء على سجل إنجازاتها التي حققتها في مجال العمل المناخي، والتي أشاد بها المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص للمناخ جون كيري ضمن فعاليات معرض إكسبو دبي 2020، وأشاد على وجه الخصوص بإطلاق دولة الإمارات للمبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي بحلول 2050 ودعا جميع الدول لتحذو حذوها.

وقال أستاذ الكيمياء في جامعة الإسكندرية الدكتور صلاح سليمان إن دولة الإمارات بدأت مشوارها للتصالح مع البيئة والتكيف مع ظاهرة تغير المناخ قبل سنين من توقيع اتفاقية باريس للمناخ.

وأضاف أن الإمارات بتشغيلها محطة الطاقة النووية براكة، أصبحت أولى الدول العربية التي تدخل هذا المضمار، وأشار إلى أن هذه المحطة خفضت ربع الانبعاثات الكربونية التي كانت تطلق من الدولة، وهو إنجاز غير مسبوق ويوضح اهتمام الإمارات بمسؤولياتها المناخية.

إقرأ أيضاً:

تغطية مستمرة.. قمة غلاسكو للمناخ تنطلق رسمياً بحضور زعماء العالم

ماكرون: قضية المناخ باتت جوهرية وأساسية

بايدن: دعونا نلبِّ نداء التاريخ من غلاسكو