السبت - 23 نوفمبر 2024
السبت - 23 نوفمبر 2024

تغطية مستمرة.. قمة غلاسكو للمناخ تنطلق رسمياً بحضور زعماء العالم

تغطية مستمرة.. قمة غلاسكو للمناخ تنطلق رسمياً بحضور زعماء العالم

أ ف ب

انطلقت فعاليات قمة المناخ في مدينة غلاسكو الاسكتلندية، التي تستمر على مدار أسبوعين، وتناقش الاستجابة الدولية لأزمة المناخ.

وأكد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، في كلمته أن نهاية العالم أصبحت قريبة، وعملية ضخ الكربون في الهواء متسارعة، مشيراً إلى أن العالم يمتلك القدرة للبدء الآن بمكافحة التغير المناخي بالشكل الصحيح.

وأكد جونسون أن ثمة مدناً قد تختفي تماماً في حال ارتفعت حرارة الأرض 4 درجة مئوية إضافية، مشدداً على أنه حان وقت التصدي للتغيرات المناخية ولا مزيد من هدر الفرص.

وأضاف جونسون أن الدول الصناعية كانت غير مدركة للمشكلة وعلينا الآن واجب التغيير، ودعم الصناعة الخضراء التي تؤمن الكثير من الوظائف.

واستقبل بوريس جونسون والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الزعماء الواحد تلو الآخر بتحية المرفق والابتسام صباح اليوم الاثنين أمام ملصق عملاق لكوكب الأرض على خلفية زرقاء.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بمؤتمر المناخ كوب 26 إلى «إنقاذ البشرية» في مواجهة التغير المناخي من أجل وقف حفر «قبورنا بأيدينا».

وقال موجهاً إلى عشرات قادة العالم المجتمعين في إطار كوب 26 في غلاسكو: «لقد آن الأوان للقول +كفى+» مضيفاً أنه بدلاً من مواصلة استغلال الأرض «اختاروا إنقاذ مستقبلنا وإنقاذ البشرية».

وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن في أول قمة مناخية له خلال فترة رئاسته، وأول قمة تحضرها أمريكا بعد عودتها لاتفاقية باريس أن العالم يمر بوقت حتمي وتاريخي، ويجب أن تقوم الحكومات بما يلزم لمواجهة التحديات المناخية. وأوضح أن النافذة باتت ضيفة جداً لتحقيق الأهداف التي تنص عليها اتفاقية باريس للمناخ، والعقد الحالي هو الحاسم من أجل تقليص الاحترار العالمي، وهو أمر لا يمكن إنجازه بدون العمل الجماعي.



وأشار إلى أن قمة غلاسكو يجب أن تكون انطلاقة لعقد من الطموحات للمستقبل المشترك، وأوضح أن التغير المناخي يخرب الأراضي حول العالم، الكثيرون يفقدون أعمالهم بسببه وأرواحهم، ويكلف التغير المناخي تريليونات الدولارات بسبب الجفاف والحرائق ونقص المحاصيل الزراعية في الكثير من الأماكن بالإضافة إلى الأعاصير التي باتت تقع كل سنة. وأوضح أن أمريكا تعاني هذه الظواهر المتطرفة إلى جانب العديد من الدول الأخرى، وتابع أن وباء كورونا أثبت أنه لا يمكن مواجهة مثل هذه الأزمات بشكل منفرد.

وقال بايدن خلال كلمته من افتتاح قمة المناخ في غلاسكو: نعيش مرحلة فاصلة في تاريخنا ويجب أن نستثمر في الطاقة النظيفة ونبدأ عملية لخلق ملايين الوظائف حول العالم". وتعهد بايدن بتقليص الولايات المتحدة بنسبة كبيرة للانبعاث الغازات الدفيئة من الآن وحتى عام 2030 إلا أنه لم يحدد النسب، ومن ناحية أخرى أكد أن التغير المناخي يعني خلق وظائف جديدة وشبكة كهربائية نظيفة ومتجددة. كما تعهد بأن بلاده تضع هدفاً لخفض الانبعاثات الضارة من 50% إلى 52% بحلول 2050.

ومن ناحيته قال الرئيس الموريتاني محمد ولد العزواني في كلمته إن قمم المناخ فرصة لجميع الدول لجعل القانون الدولي يخدم المناخ، وأكد أن يجب المضي بتسريع الانتقال المناخي وفق أجندة 2030 لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأضاف أنه من المهم تطبيق آلية للعمل الفردي والجماعي وتنفيذ جميع التدابير التي تساعد إلى تبني مسار بيئي قوي وشامل بعيداً عن الكربون.

وتعهد ولد الغزاوني بخفض بلاده للانبعاثات بنسبة 11% بحلول 2030، وأكد أن هناك نية لوصول موريتانيا بحلول 2050 للحياد الكربوني.

وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه متأثر جداً بصدد ما يعيشه العالم من أزمات مناخية، وأوضح أنه منذ اتفاقية باريس للمناخ قبل ستة سنوات وخلالها نسي البعض القيم المناخية، والبعض حاول أن يشكك بها.



وأشار ماكرون إلى أن اتفاقية باريس للمناخ نجحت في أن تبقي المجتمع الدولي موحداً لمواجهة المناخ.

وأكد ان العالم بحاجة لتحقيق مالا يتجاوز 1.5 درجة مئوية ضمن أهداف المناخ حتى نهاية القرن.

وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمته أن قضية المناخ باتت تؤثر على العالم أجمع، وأن العمل المناخي بات أمر حتمي لا يحتمل تأجيله.



وأشار في كلمته إلى أن مصر بادرت بالعديد من الخطوات الجادة لمواجهة المناخ، أحدها زيادة نسبة المشاريع الخضراء الممولة حكومياً إلى نسبة 50% بحلول عام 2025 و100% بحلول عام 2030.

وأكد السيسي أن بلاده تعمل على التحول للنقل النظيف من خلال التوسع في شبكات المترو وتجهيز البنية التحتية اللازمة فضلاً عن انشاء المدن الذكية والمستدامة.

السيسي: نتطلع لاستضافة القمة المناخية القادمة



وأكد أنه بصدد ذلك أصدرت مصر الطرح الأول للسندات الخضراء، كما وضعت استراتيجية وطنية لتحقيق أهداف المناخ جميع سياساتها وأهدافها مكملة لجهود الدولة التنموية للتعافي من آثار الجائحة.

كما أشار إلى أن مصر تعمل على التحول إلى النقل النظيف.

وأضاف السيسي أن مصر تعي حجم التحديات التي تواجهها كافة الدول النامية، وأكد أن تنفيذ هذه الدول لالتزاماتها المناخية مرهون بحجم التمويل الذي ستحصل عليه، موضحاً أن هناك فجوة بين التمويل وحجم الحاجة بالنسبة للدول النامية.

وقال إنه يجب على الدول المتقدمة الوفاء بعهودها وتقديم 100 مليار دولار سنويا لتتمكن الدول النامية من مواجهة المناخ الذي تواجه القارة الإفريقية تبعاته الأكثر سلبية وعلى الرغم من ذلك تعد نموذجاً للعمل المناخي الجاد.

وناشد السيسي باسم بلاده بضرورة منح القارة الأفريقية معاملة خاصة فيما يتعلق بتنفيذ الأهداف المناخية.

وأنهى كلمته بأن بلاده تتطلع لاستضافة القمة المناخية القادمة

ويشارك ممثلو أكثر من 190 دولة للمشاركة في القمة التي تنظمها الأمم المتحدة، ويطلق عليها «كوب 26»، وتأتي وسط تحديات غير مسبوقة لتغير المناخ ظهرت في الكوارث الطبيعية التي عصفت بمناطق عدة حول العالم في وقت سابق من 2021.

ووصل الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى اسكتلندا الاثنين للمشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «كوب26»، قادماً من روما حيث حضر قمة مجموعة العشرين.

وكجزء من اتفاقية باريس للمناخ المبرمة عام 2015، اتفقت الدول على الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية والحد من زيادة درجة حرارة الأرض في هذا القرن إلى درجتين مئويتين، قياساً بعصر ما قبل الثورة الصناعية، ومتابعة الجهود لوقف ارتفاع الحرارة عند 1.5 درجة مئوية.

وتضمنت الاتفاقية تقديم الدول لخطط العمل الخاص بها وكيفية تحقيق أهدافها، وهذا ما ستجري مناقشته في القمة المنتظرة.



إقرأ أيضاً:

بايدن: دعونا نلبِّ نداء التاريخ من غلاسكو

جونسون يحذر من غضب شعبي «لا يمكن احتواؤه» في حال فشل مؤتمر كوب 26 حول المناخ

ماكرون: قضية المناخ باتت جوهرية وأساسية