نظم مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة)، ضمن مشاركته في فعاليات معرض إكسبو 2020 دبي، مؤخراً، جلسة عمل خاصة بعنوان «اكتشف عالماً من الفرص الاستثمارية في الشارقة»، اطلع خلالها نخبة من المستثمرين الإقليميين والعالميين على آفاق الأعمال الجديدة والناشئة في قطاعات التصنيع، والصناعات الإبداعية، والتكنولوجيا، وغيرها من القطاعات الرئيسة في الإمارة.
وشارك في الجلسة، التي عقدت في مركز تواصل الأعمال، كل من سعادة حسين المحمودي، الرئيس التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، ومحمد جمعة المشرخ، المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة)، والشيخ سعود بن محمد القاسمي، نائب رئيس قسم الاستثمار الصناعي في دائرة التنمية الاقتصادية في الشارقة، وسالم عمر سالم، مدير المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر، وعبدالعزيز محمد شطاف، مساعد المدير العام لقطاع خدمات الأعضاء في غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وإيلي أرمالي، مدير إدارة تطوير الأعمال في هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، فراس صليبي، مدير قسم التراخيص وعلاقات المتعاملين في مدينة الشارقة للإعلام (شمس).
وتناولت الجلسة الفرص التي يمكن للمستثمرين الاستفادة منها، بالإضافة إلى استعراض العوامل التي تعزز مرونة القطاعات الاقتصادية في الإمارة، وسمات بيئتها الاستثمارية المستقرة، والنمو المتصاعد لأسواقها، وغيرها من المزايا التي تجعل منها منافساً قوياً على صعيد المنطقة.
من جانبه، أكد حسين المحمودي أن هذه الجلسة تمثل فرصة كبيرة للتواصل مع العالم، مشيراً إلى أن مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار يعد مركزاً لمنظومة الابتكار على المستوى العالمي، ويوفر بيئة داعمة لرواد الأعمال وشركات التكنولوجيا، والشركات ذات الصلة بالابتكار والإبداع، ويساعدها على الانطلاق والنمو والازدهار.
وأضاف المحمودي: «نحن فخورون بالإنجازات التي حققناها والمكانة التي وصلنا إليها في المجمع الأسرع نمواً في العالم، حيث يضم واحداً من أكبر مراكز الابتكار في مجال النقل والخدمات اللوجستية، وإحدى أكبر منشآت تصنيع المواد المضافة في المنطقة، ويستخدم التكنولوجيا الحديثة في مجالات الواقع المعزز، والواقع الافتراضي، والزراعة، والطباعة الثلاثية الأبعاد، كما أن المنطقة الحرة التابعة للمجمع تقع بالقرب من 22 مؤسسة تعليمية تضم 47 ألف طالب وطالبة، وعشرات الأساتذة الجامعيين من حملة شهادة الدكتوراه، ما يلبي احتياجات رأس المال البشري لأي شركة دون الحاجة إلى الاستعانة بمصادر خارجية أو الأضرار لنقل المواهب من دول أخرى».
بدوره، قال محمد جمعة المشرخ: «أصبحت الشارقة تعرف بمبادراتها الرائدة في مجال الاستدامة وبمكانتها الراسخة مركزاً عالمياً للبحوث والتطوير والابتكار والشركات الناشئة، ويسهم الدعم اللامحدود الذي تقدمه حكومة الشارقة، والمزايا الكبيرة التي تتمثل بانخفاض الكلفة، وانتشار ثقافة الابتكار، بتعزيز مكانة الشارقة وجاذبيتها لدى الشركات التي تبحث عن قاعدة لأعمالها في منطقة الشرق الأوسط».
وسلط المشرخ الضوء على قطاعات الثقافة والسياحة، والنقل والخدمات اللوجستية، والتكنولوجيا الخضراء، والرعاية الصحية، والابتكار، والصناعة، والتكنولوجيا الغذائية والزراعية، باعتبارها قطاعات تحفل بالفرص الاستثمارية.
وقال الشيخ سعود بن محمد القاسمي، نائب رئيس قسم الاستثمار الصناعي في دائرة التنمية الاقتصادية في الشارقة: «تضم دائرة التنمية الاقتصادية في الشارقة 11 إدارة تختص كل واحدة منها بالتوجيهات والوظائف الموجهة نحو توفير خدمات ذات مستوى عالمي للشركات في الشارقة، تتضمن 120 خدمة إلكترونية متكاملة تركز على إصدار التراخيص والتصاريح للشركات وأصحاب الامتيازات في القطاعات الرئيسة، وتضمن أعلى معايير إرضاء المتعاملين في الإمارة».
من جهته، قال سالم عمر سالم: «تخدم المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر مصالح شركات النشر العالمية وتدعم خطط توسعها إقليمياً، حيث تقدم خدمات ترخيص الأعمال، والمكاتب المجهزة، ومرافق الطباعة، بالإضافة إلى مزايا الإعفاء الضريبي، وغيرها من الخدمات، ما يجعلها الوجهة المثالية لكل الصناعات الإبداعية والقطاعات المرتبطة بها».