حصل أكثر من 120 مبنى من المباني الدائمة المنتشرة في أنحاء موقع إكسبو 2020 دبي، على شهادات «لييد» من المجلس الأمريكي للأبنية الخضراء، وهو ما يشكل إنجازاً بارزاً على مستوى الاستدامة ليس للحدث الدولي فحسب، بل لمشروع الإرث الخاص به «دسترِكت 2020»، الذي يمثل مدينة ذكية ومستدامة متمحورة حول الإنسان ستعيد توظيف 80% من المباني الموجودة في الموقع الحالي.
يأتي هذا الإعلان بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للمدن؛ حيث حصلت سبعة مبانٍ في أنحاء موقع إكسبو 2020 الذي تبلغ مساحته 4.38 كم مربع، بما فيها جناح دولة الإمارات العربية المتحدة، وتيرّا – جناح الاستدامة، ومحطة الخدمة المستقبلية من إينوك، على شهادة «لييد» البلاتينية للريادة في تصاميم المباني المستدامة وكفاءة الطاقة للمباني الخضراء، وهي أعلى شهادة اعتماد متاحة في نظام الريادة في تصاميم المباني المستدامة وكفاءة الطاقة، الذي يشكل أكثر النظم استخداما لتصنيف المباني الخضراء على مستوى العالم، كما يشكل علامة امتياز للهندسة المعمارية المستدامة العالية الكفاءة والفعالة من حيث الكلفة.
ومن أصل 121 مبنى حائزاً شهادات «لييد» للريادة في تصاميم المباني المستدامة وكفاءة الطاقة، في موقع إكسبو 2020، حصلت 103 مبانٍ منها على الشهادة «الذهبية»، و9 مبانٍ على الشهادة الفضية، إلى جانب اثنتين حصلتا على الشهادة.
يهتم نظام الريادة في تصاميم المباني المستدامة وكفاءة الطاقة بجميع أنواع المباني تقريباً، ويغطي جميع مراحل البناء؛ إذ يمنح شهادات للمباني التي تحد من استهلاك الطاقة والمياه إجمالاً على مدى فترة وجودها، وتلك التي تنتج عنها كلفات تشغيلية وبصمات كربونية أقل، وتلك التي شُيِّدت من مواد مراعية للبيئة، وتلك التي تترك تأثيرات أقل خلال فترة البناء، إضافة للمباني التي تتمتع بجودة أفضل على مستوى الهواء في الأماكن المغلقة، وتلك المرتبطة بالمجتمع بشكل أفضل، أي المباني التي تساهم في تحقيق بيئة حضرية أكثر استدامة.
وقال أحمد الخطيب، الرئيس التنفيذي للتطوير والتسليم العقاري، إكسبو 2020 دبي: «تؤثر الاستدامة في الأبعاد البيئية، والاقتصادية، والاجتماعية للأماكن التي نعيش فيها، وتمثل الاستدامة في إكسبو 2020 التزامنا بترك أثر إيجابي ملموس على المستويات المحلية، والإقليمية، والعالمية على مدى أيامنا الـ182 وما بعدها، وذلك تجسيداً للقيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التي ترسخ مكانة دولة الإمارات بصفتها رائدة في التطوير المستدام ومركزاً للاقتصاد الأخضر».
وأضاف: «نتيجة العمل الدؤوب لفرق عمل الاستدامة والتسليم العقاري للموقع لدينا وتفانيها، تجسد شهادات لييد التي حصلنا عليها، جهودنا ليس فقط من أجل استضافة إحدى نسخ إكسبو الدولي الأكثر استدامة في التاريخ، بل أيضاً لضمان أن يمثل إرثنا المادي، دسترِكت 2020، نموذجاً لمدن المستقبل الذكية والمستدامة».
بعد انتهاء فعاليات إكسبو 2020 في 31 مارس 2022، ستبقى مبانيه الحاصلة على شهادات (لييد) للريادة في تصاميم المباني المستدامة وكفاءة الطاقة في دستركت 2020، المدينة الذكية المستدامة والمتمحورة حول الإنسان، التي ستعيد استخدام 80% من المباني الدائمة للحدث الدولي الضخم.
وقال غوبالاكريشنان بادمانابهان، المدير العام لجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط، مؤسسة شهادات الأعمال الخضراء (GBCI): إن الحصول على شهادة LEED هو أكثر من مجرد تنفيذ ممارسات مستدامة. وهو يمثل التزاماً بجعل العالم مكاناً أفضل والقيام بالتأثير على الآخرين للقيام بعمل أفضل. نظراً للأهمية الاستثنائية لحماية المناخ في الشرق الأوسط، والدور المحوري الذي تلعبه المباني في هذا الجهد، يضع إكسبو 2020 دبي الأسس لهذا الأمر للمنطقة بأسرها، وهو يمهد طريقاً نحو المستقبل المستدام الذي يستحقه العالم. يشرفني اختيار شهادة LEED للالتزام بهذا الهدف الجدير بالاحترام.
تستند شهادات (لييد) للريادة في تصاميم المباني المستدامة وكفاءة الطاقة إلى شهادات «سيكوال» الثمانية من فئة «ممتاز»، التي حصل عليها إكسبو في وقت سابق هذا العام، بفضل العديد من مشاريع البنية التحتية، التي شملت ساحة الوصل، وأعمال الصُلب والقبة الضخمة التي تعلوها، والتي تعد أكبر شاشة عرض بنطاق 360 درجة في العالم.