السبت - 23 نوفمبر 2024
السبت - 23 نوفمبر 2024

أين وكيف سنعيش في المستقبل؟.. «إكسبو 2020» يجيب

أين وكيف سنعيش في المستقبل؟.. «إكسبو 2020» يجيب

قبة الوصل في إكسبو دبي 2020

يجمع إكسبو 2020 دبي، القادة والخبراء والمتخصصين في أسبوع التنمية الحضرية والريفية لمناقشة كيفية مواجهة التحديات التي تواجه المدن والمجتمعات في عصرنا الحالي، ولاستكشاف أهمية تغيير أساليبنا في التنقل والبناء والاستهلاك للتمكن من العيش في الموائل التي ستحتضننا في المستقبل.

يُقام أسبوع التنمية الحضرية والريفية من 31 أكتوبر إلى 6 نوفمبر بالتعاون مع سيمنس، شريك رقمنة البنية التحتية الرسمي لإكسبو 2020، وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موائل الأمم المتحدة) شبكة الآغا خان للتنمية، وسيناقش مجتمعاتنا بصفتها لبنات بناء للازدهار، وكيف يمكننا جعل موائلنا المستقبلية مستدامة.

كما يناقش أسبوع التنمية الحضرية والريفية سبل بناء المدن والفئات المستهدفة التي تخدمها هذه المدن، وسيسلط الضوء على دسترِكت 2020، وهي إرث إكسبو 2020 دبي، ونموذج المدينة المستقبلية الذكية المتمحورة حول الإنسان، كما سيركز أيضاً على المجتمعات الريفية، مع التشديد على تسخير المعارف والابتكارات المحلية وضمان الوصول إلى البنية التحتية والخدمات العامة، من النقل والسكن، إلى الوصول إلى الطاقة النظيفة والمساحات العامة الخضراء، لضمان عدم ترك أحد خلف الركب.

وقالت ريم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، المدير العام لإكسبو 2020 دبي: «سواء في المدن أو في المناطق الريفية، أوالمناطق المنظمة أو العشوائية، يمثل الوصول إلى ظروف حياة آمنة وخدمات ميسورة الكلفة حقاً أساسياً وجزءاً لا يتجزأ من توفير الفرص المتكافئة للجميع من أجل تحقيق التقدم والازدهار».

وأضافت: «يزداد بشدة الطلب على الوصول إلى الموارد من المدن والمجتمعات، ولا يمكن معالجة هذا التحدي سوى عبر التعاون وتبادل الأفكار، نفخر بالعمل إلى جانب أكثر من 200 دولة وجهة معنية، يقدم كل منها منظورا مختلفا، من أجل استكشاف مقاربات جديدة إزاء الموائل الشاملة التي تتمتع بالمرونة التي تخدم مجتمعاتها، عبر منحها فرصة العيش بتناغم مع البيئة الطبيعية، ومن أجل تحفيز الحوار بهدف التقدم في هذا المجال الحيوي».

وقال هيلموت فون ستروف، الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس الشرق الأوسط: «لقد حقق إكسبو 2020 دبي في الشهر الأول من انعقاده مهمته المتمثلة في (تواصل العقول وصنع المستقبل)، ونفخر بالمشاركة في أسبوع الموضوع المقبل الذي يركز على التنمية الحضرية والريفية. أسست شراكتنا مع إكسبو 2020 دبي نموذجا لمدن المستقبل الذكية، ونتطلع إلى مناقشة كيف يمكن لتجربتنا هنا توفير بيئات أكثر أمناً وفاعلية وراحة في جميع أنحاء العالم».

سينطلق أسبوع التنمية الحضرية والريفية يوم 31 أكتوبر، بالتزامن مع اليوم العالمي للمدن في إكسبو 2020، المُنعقد بالشراكة مع المجلس التنفيذي لإمارة دبي، وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موائل الأمم المتحدة)، وستركز هذه الفعالية على، إمكانيات التأقلم بمرونة مع التغيرات الحاصلة وخاصة في سياق التغير المناخي، واستكشاف الهندسة المعمارية المستدامة، وتنمية المدن الذكية، عبر سرد قصص نجاح دبي.

ويقود الحوارات كل من معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، شريك الطاقة المستدامة الرسمي لإكسبو 2020 دبي، وسعادة وسام لوتاه، المدير التنفيذي لمؤسسة حكومة دبي الذكية، والدكتورة شيبرا نارانج سوري، رئيس فرع الممارسات الحضرية، في برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية المتحدة، وديفيد هوبنج، الرئيس التنفيذي لقطاع البنية التحتية الذكية والخدمات في شركة سيمنس، وأحمد وراشد بن شبيب، وهما خبيران إماراتيان في التخطيط الحضري معروفان بإسهاماتهما في مجال المساحات الحضرية المعاصرة.

وفي إطار فعالية «المدن الشاملة» يوم 3 نوفمبر، سيقدم برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية أيضاً خارطة طريق المرحلة الأخيرة من برنامجه المشترك للنهوض بالأحياء الفقيرة والعشوائية والذي يهدف لتوفير الخدمات للأحياء الفقيرة والعشوائية، بالاستناد إلى المعرفة والتعلّم المكتسبَين خلال تنفيذ هذا البرنامج.

وقالت ميمونة محمد شريف، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موائل الأمم المتحدة): «لا بد أن نتحدى أنفسنا واضعين نصب أعيننا ضرورة تولي زمام المبادرة لقطع الشوط الأخير في تنمية الأحياء الفقيرة. هناك 61 دولة يعيش فيها واحد من كل ثلاثة سكان حضريين في أحياء فقيرة. إن برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية مُلتزم بتحقيق تنمية حضرية مستدامة ومزدهرة وصحية وآمنة ومرنة في المدن، كذلك تأمين مستويات معيشية أفضل للجميع، ولا سيَّما للفئات الاجتماعية المهمشة والأكثر ضعفاً».

وفي وقت يصمم فيه الرجال معظم المدن، سيرحب المجلس العالمي النسائي، المُنعقد بالتعاون مع دولة سلوفينيا يوم 1 نوفمبر، بمتحدثات، من بينهن لادييا غودينا كوشير، المؤسس، والمدير التنفيذي لمؤسسة «سيركولار تشنج»، وكلاوديا لوبيز، عمدة مدينة بوغوتا في كولمبيا، لاستكشاف كيف يمكن للنساء ومدى أهمية أن يشكلن جزءاً أساسياً من عملية تصميم، وبناء والاستفادة من الموائل المستدامة التي تتمتع بالإمكانيات المرنة التي تمكنها من التماشي مع التغيرات المستقبلية.

وفي نفس اليوم، سيسلط الضوء واحد من منتديات موضوعات الأعمال المُقام في مركز دبي للمعارض في إكسبو 2020 على التقنيات الجديدة، والتقدم، وفرص الأعمال المستقبلية في قطاع التنمية الحضرية والريفية، بما يحفز الحكومات، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني على تبادل المعرفة والتعاون.

إن ثقافة المجتمعات الأصلية تُمثل مصدراً زاخراً بالمعرفة، لذا لا بد لنا من الوقوف على الكيفية التي يمكن بها تحقيق الترابط بين المعارف العلمية والتقنيات التكنولوجية الحديثة للتأثير على تصميم الأنظمة العالمية المتجددة والمتنوعة بيولوجياً والتي سيجري مناقشتها لاحقاً بتاريخ 2 نوفمبر. وفي هذا السياق، ستُطرح مسألة حاسمة على طاولة النقاش في مؤتمر الأمم المتحدة لتغيير المناخ «كوب 26»، وذلك خلال الجلسة التي ستُعقد تحت عنوان «الحلول وسبل العيش المحلية المستندة إلى الطبيعة»، تحت رعاية كلا من شبكة الآغا خان للتنمية وجمعية علوم الحيوان في لندن، والتي ستضم الجدة منى بولاكا – هوبي/هافاسوبي/تيوا ورئيسة المجلس الدولي لثلاث عشرة جدّة من السكان الأصليين، وحراس نهر أتراتو، بالإضافة إلى ريكارد أرمينجول الرئيس التنفيذي لمجموعة بروفيتال.

وقال مايكل كوكر، المدير العام لمؤسسة الآغا خان: «عملت دولة الإمارات العربية المتحدة وشبكة الآغا خان للتنمية معاً لسنوات عديدة في مجالات تحظى باهتمام مشترك، بما في ذلك الهندسة المعمارية، والثقافة، والتعليم، والرعاية الصحية. ويجسد تعاون شبكة الآغا خان للتنمية مع إكسبو 2020 دبي هذه الشراكة الدائمة التي أُسست على الالتزام المشترك لتناول الاهتمامات الرئيسية المتعلقة بالتنمية البشرية. يعد الحوار المتبادل بين المشاركين خلال أسبوع التنمية الحضرية والريفية، والتفاعل بين ممثلين من خلفيات مختلفة وخبراء، استكمالا لجهودنا الجماعية، وسيضمن قدرتنا على تحسين جودة الحياة للمجتمعات الأكثر ضعفاً في العالم».

وفي الوقت نفسه، سيقدم المجلس العالمي في إكسبو 2020 دبي، حدثين رئيسيين سيتناولان وجهات النظر المختلفة حول المدن الذكية والمستدامة. حيث سينعقد الحدث الأول تحت مسمى «مدن أذكى من الذكية» بتاريخ 3 نوفمبر والذي سيناقش طُرق تقنين التقنيات لتحسين مستوى الرفاهية الشاملة للمواطنين، بحضور عدد من المتحدثين منهم: سعادة وسام لوتاه، والبروفيسور ماتياس فينغر، رئيس الإدارة المبتكرة للنظم الخاصة بالمدن الحضرية الكبيرة، بالإضافة إلى سانجيف كوسلا - نائب الرئيس الأول لوحدة الأعمال الانتقالية في إكسبو 2020 دبي.

أما الحدث الثاني فسينعقد بتاريخ 4 نوفمبر تحت مسمى «المدن الطبيعية» والذي يركز على دراسة المعالم الطبيعية في المناطق الحضرية للمساعدة على التخفيف من حدة التبعات المترتبة عن المدن النامية، بحضور مجموعة من المتحدثين منهم: سعادة داوود الهاجري، المدير العام لبلدية دبي، وونغ مون سام المؤسس المشارك لـWOHA Architects بالإضافة إلى كل من المهندس المعماري آصف خان، من جناح سنغافورة في إكسبو 2020 دبي، الذي صمم بوابات دخول إكسبو 2020 الشهيرة؛ والمهندس المعماري خورخي بيريز جاراميلو، الخبير في التصميم والتخطيط العمراني ومدير سابق في مجال تخطيط المناطق الحضرية لمدينة ميديلين الكولومبية.

وسيشهد الزوار أكثر من 25 فعالية مرتقبة خلال الأسبوع، كما سيحظون بفرصة للاستمتاع باستكشاف موقع إكسبو 2020 بالوتيرة المناسبة لهم من خلال رحلات الاستكشاف الذاتي، المتاحة عبر تطبيق إكسبو 2020 الإلكتروني.

وتزخر العديد من أجنحة الدول بأقسام خاصة بـ«مدن المستقبل» تسلط الضوء على كيفية استخدام المواد المتطورة والتكنولوجيا الذكية والبيانات الضخمة لجعل المواطنين أكثر أماناً وصحة وسعادة وإنتاجية، في حين أن «الحوار من أجل التصميم» هي عبارة عن جولة مذهلة تمكنهم من استكشاف مجموعة من الروائع المعمارية التي تجسّدها المباني الأيقونية المبتكرة في الموقع – ابتداء من بوابات دخول إكسبو، التي صممها المعماري الشهير آصف خان، انتقالاً إلى جناح دولة المغرب الذي يزخر بعبق التراث الأصيل، ووصولاً إلى جناح جمهورية كوريا الذي يتوافد عليه الزائرين بشكل دائم.

ويمكن لزوار إكسبو 2020 دبي خلال أسبوع التنمية الحضرية والريفية، ثالث أسابيع الموضوعات المتخصصة التي ينظمها إكسبو 2020 دبي ضمن برنامج الإنسان وكوكب الأرض، المشاركة في حوار لتبادل وجهات النظر الملهمة، للتصدي لأكبر التحديات واغتنام الفرص المتاحة في عصرنا الحالي حول القضايا المرتبطة بالمناخ، والتواصل، ومستقبل صحة الإنسان وغيرها الكثير.