الجمعة - 22 نوفمبر 2024
الجمعة - 22 نوفمبر 2024

رئيس المالديف: دبي من أفضل الأماكن في العالم لاستضافة «إكسبو»

رئيس المالديف: دبي من أفضل الأماكن في العالم لاستضافة «إكسبو»

خلال منتدى المالديف للاستثمار. (الرؤية)

أكد إبراهيم محمد صلح، رئيس المالديف، أن بلاده تشهد موجة جديدة من النمو، في ظل التعافي اللافت الذي يحققه اقتصاد المالديف حالياً من التداعيات الاقتصادية الناجمة عن تفشي جائحة «كوفيد-19». جاء ذلك في سياق كلمة ألقاها في «منتدى المالديف للاستثمار»، المنعقد بالتزامن مع الاحتفال بمناسبة يوم تكريم المالديف، ضمن فعاليات «إكسبو 2020 دبي».

وأضاف: «أهنئ قيادة دولة الإمارات وأشكر لهم استضافتنا في إكسبو 2020 دبي وتنظيم الحدث وفتح الأبواب أمام العالم للقاء في مكان واحد، وبفضل رؤية قيادتها الرشيدة واقتصادها المرن والابتكار في قطاعات التمويل والهندسة المعمارية والتجارة، فإن دبي من أفضل الأماكن في العالم لاستضافة حدث من هذا الحجم».

وقال: «تتبنى المالديف خريطة طريق طموحة لإعادة إنعاش الاقتصاد إثر الجائحة، ونعمل على تعزيز النمو الاقتصادي من خلال تنويع القطاعات وتحقيق الاستدامة البيئية لازدهار المجتمع، وتواكب هذه المحاور الموضوعات الرئيسية لإكسبو 2020 المتمثلة في الاستدامة والتنقل والفرص لصنع مستقبل أفضل».

وتضمنت فعاليات المنتدى تدشين جزر جديدة لتنمية المنتجعات السياحية، كما وجّه الرئيس الدعوة إلى المستثمرين للانضمام إلى الرحلة التحولية التي تخوضها المالديف. وسلط الضوء أيضاً على الهدف الجريء الذي تسعى المالديف إلى تحقيقه، والمتمثل في خفض نسبة الانبعاثات الكربونية الضارة بالبيئة إلى صفر بحلول عام 2030، وأكد أن حكومته تولي أهمية خاصة لتشجيع استخدام موارد الطاقة المتجددة وتحقيق التنمية منخفضة الكربون.

من جهته، تحدث وزير التنمية الاقتصادية في المالديف، فياض إسماعيل، في كلمته عن النمو الاقتصادي الذي حققته المالديف، مدعوماً بالسياسات الليبرالية والبيئة القانونية السائدة حالياً بالبلاد، والتي تقدم حوافز من شأنها تيسير مزاولة الأعمال التجارية.

بدوره، تحدث وزير السياحة في المالديف، عن السمات الخاصة التي تتمتع بها طبيعة المالديف. وسلط الضوء على التوجه التوسعي الحالي في قطاع السياحة بالمالديف، والذي لا يضع في اعتباره الحفاظ على الجمال الساحر والبيئة الطبيعية الحساسة في المالديف فحسب، وإنما يراعي أيضاً التنوع فيما تقدمه صناعة السياحة بالدولة من تجارب أوسع نطاقاً وأكثر ثراءً للزوار.

وقال وزير السياحة إن عدد السياح من الإمارات إلى المالديف وصل إلى 11000 سائح، ونتوقع ارتفاع عدد السياح إلى 30 ألف سائح من الإمارات خلال العام المقبل. ويمثل عدد السياح من الإمارات نحو 1.3% من إجمالي السياح الدوليين، مشيراً إلى أن الإمارات تستثمر مبالغ ضخمة في المالديف وخاصة في قطاع السياحة والنقل، وتعتبر الإمارات المستثمر رقم 1 وأكبر مستثمر على مستوى منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف: «تجمعنا علاقات قوية جداً مع دولة الإمارات ونتطلع حالياً لمزيد من الاستثمارات الإماراتية في المالديف، لا سيما في قطاع الأمن الغذائي، حيث تمتلك المالديف فرصاً هائلة تؤهلها لتصبح لاعباً رئيسياً على الصعيد الدولي في مجال توفير المنتجات الزراعية والموارد البحرية».

وأكد: «حققنا انطلاقة جيدة لمشاركتنا في إكسبو حيث تمكنا من تعريف الناس حول الجمال الطبيعي للمالديف والفرص الاستثمارية الكبيرة التي تقدمها، ونحن حالياً متفائلون جداً بسبب النتائج الطيبة التي حققناها حتى الآن من مشاركتنا في إكسبو، وسنقوم بعقد منتدى استثمار سياحي بدبي في شهر يناير خلال إكسبو أيضاً، ومنتدى عقاري في فبراير. ونحن راضون وسعداء جداً بمشاركتنا في إكسبو وبالنتائج التي حققناها حتى الآن، ونتطلع حالياً لتعزيز علاقتنا مع الإمارات في قطاعات استراتيجية من بينها السياحة والأمن الغذائي والنقل والخدمات اللوجيستية».