أطلقت شركات بالإمارات مبادرات وطنية عديدة تتضمن إجازات لموظفيها وتذاكر مجانية لحضور معرض «إكسبو 2020 دبي»، وذلك بهدف دعم نجاح الحدث العالمي، ومنح كوادرها الاطلاع على التجارب الفريدة التي تعرضها الدول المشاركة والبالغ عددها أكثر من 190 دولة مع حجم زائرين متوقع بنحو 25 مليون زائر.
وبحسب إحصائية جمعتها «الرؤية» استناداً لبيانات صحفية، فإن هناك شركات كبرى كبنك الإمارات دبي الوطني منح موظفيه إجازة أسبوعاً للتطوع في «إكسبو 2020 دبي»، كما منحت أكثر من 50 شركة وطنية موظفيها وعملائها تذاكر طيران لحضور المعرض الدولي، التي ستقدم خلال فترة انعقاده.
ومن أبرز الشركات الناشئة التي قامت بتلك المبادرات هي شركة «جوبازار» المتخصصة بالتجارة الإلكترونية والذي قال مؤسسها ومديرها التنفيذي، محمود عقرين: «قمنا بمنح الموظفين لدينا جميعا تذاكر موسمية مجانية مع 4 أيام عطلة مدفوعة الأجر لزيارة معرض إكسبو وذلك لتطوير مهاراتهم من خلال إطلاعهم على أحدث ممارسات إدارية أو تشغيلية ويزيد من قدراتهم على تحقيق الخطط المستقبلية التي تلبي رؤيتنا وخططنا».
وأوضح أن زيارات موظفيهم للمعرض تضخ أفكار إيجابية لشركتهم لها علاقة بمجال التكنولوجيا وهو المجال الذي يساهم بمواصلة التحول الرقمي بالبلاد.
وأكد رئيس شركة ناصر السعيدي وشركاه، الدكتور ناصر السعيدي، أن معرض «إكسبو 2020 دبي» يرسم واعد للاقتصاد الوطني ولذلك من الطبيعي أن تبادر الشركات في المشاركة بهذا الإنجاز الذي يكون لها جانب كبير منه مع السعي في مشاركة القطاع الخاص ودعمه بهذا النمو المتوقع بالبلاد من هذا الحدث العالمي.
بدورها، أكدت صوفي حسين عضو مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إن تلك المبادرات تؤكد رغبة الشركات في المشاركة بمنهجية الدولة الإبداعية ورغبتها بالتميز، مشيرا إلى إن هذه المبادرات تستهدف تحقيق هدف الدولة وهو تطبيق شعار تواصل العقول وصنع المستقبل إلى واقع عملي ونتائج ملموسة.
ولفتت إلى أن هذه المبادرات تحقق التوازن بين المهام الوظيفية والالتزامات الأسرية، وهي الأمر الذي يكفل للموظف الاستقرار النفسي والاجتماعي وبالتالي سيرتفع مستوى الإنتاجية والتميز، مؤكداً إن إكسبو كفيل بخلق مجتمع جديد ذكي متكامل محوره الإنسان وهذه المبادرة هي فرصة يجب أن نستغلها للتطور و الارتقاء.
إلى ذلك، قالت الخبيرة المصرفية عواطف الهرمودي، إن الحدث العالمي الذي يقام حالياً على أرض الإمارات يحتاج إلى تضافر الجميع وهو ما تقديم بعض الشركات لمبادرات تدعم نجاحه وهي التي ستكون مستفيدة من إقامة المعرض الذي سيفتح عيون المستثمرين على التعاون وعقد شراكات استراتيجية مفيدة لمجالهم التشغيلي.
من جهته، قال مدير شركة «تروث» للاستشارات الاقتصادية والإدارية، رضا مسلم، إن تلك المبادرات الوطنية تدل على الثقة الكبيرة في دور المعرض على تعزيز الدور الاقتصادي للإمارات وخصوصاً في إقامة المعارض الدولية وسط ظروف غير مسبوقة خاصة تزامناً مع جائحة كورونا وهو الأمر الذي ينعكس على تحقيق العوائد الحكومية المستهدفة من ذلك الحدث الدولي والمقدرة بنحو أكثر من 20 مليار دولار، لافتاً إلى أن الشركات الموجودة بالإمارات ستستفيد من الوصول إلى تلك الإيرادات المتوقعة ومن ثم قامت بعدة مبادرات منها سداد مبالغ مدفوعة مسبوقة لتسهيل كل من يرغب في الزيارة من المستثمرين المستهدفين.