الاثنين - 02 ديسمبر 2024
الاثنين - 02 ديسمبر 2024

10 من المهارات الحياتية تحسّن حياتك.. ما هي وكيف تمارسها؟

10 من المهارات الحياتية تحسّن حياتك.. ما هي وكيف تمارسها؟

المهارات الحياتية.

هل تمتلك المهارات الحياتية الأساسية لتكون شخصاً ناجحاً؟، إذا كانت إجابتك بـ«لا» فأنت بحاجة إلى التعلم أكثر بشأن المهارات الحياتية حتى تستمع بحياتك الشخصية وتعيش بثقة أكبر.

يعد استخدام مصطلح «المهارات الحياتية» عادةً لأي من المهارات اللازمة للتعامل بشكل فعال مع تحديات الحياة، وتختلف هذه المهارات على حسب أولويات الشخص وطريقة حياته والبيئة المحيطة به، فعلي سبيل المثال: قد تكون مهارة قيادة السيارة ليست من الضروريات في حياة شخص يعيش في الحياة الريفية، كما أن مهارة البحث عبر محركات البحث ليست من أولويات رجل مسن، وهكذا.

تعريف المهارات الحياتية



عملاً بالحديث الشريف «لا يُلدغ المؤمن من جحر مرتين»، يأتي مفهوم المهارات الحياتية، حيث إنها مهارات يكتسبها الإنسان من أجل عدم تكرار الأخطاء السابقة.

أما تعريف المهارات الحياتي فتعد المهارات الحياتية مهارات شخصية ونفسية واجتماعية يكتسبها الفرد من خلال الوقوع في أخطاء أو تعلم أشياء قبل الوقوع في الخطأ، حتى يتمكن من العيش بثقة أكبر وبقدرة عالية، ويكون لديه المهارات التي تؤهله إلى تحسين فرص حياته واتخاذ قرارات جيدة في بناء مستقبله.

وبطبيعة الحال يجب أن تكون هذه القرارات مناسبة للفرد في جميع مستويات حياته الشخصية والمهنية، ومن ثم العمل على تطوير الذات والارتقاء بها إلى مستويات عليا بإتقان المهارات الحياتية، من أجل التعامل مع الآخرين بإيجابية وبأسلوب سلس، يؤدي إلى تفادي الوقوع في الأزمات والتغلب عليها عند حدوثها، كذا عدم ارتكاب نفس الأخطاء وتكرار نفس التجارب المؤلمة مرة أخرى.

من زاوية أخرى، يجب أن نعترف بأن الأشخاص الذين يمتلكون مهارات حياتية أفضل من غيرهم، تمكنوا من التعامل مع التغييرات الطارئة التي حدثت للعالم بأكمله هذا العام بشكل أفضل، فمنذ بداية جائحة فيروس كورونا المستجد، فقد الكثير من الأشخاص القدرة على ضبط حياتهم بشكل فعال، كما أصيب البعض بأمراض نفسية نتيجة عدم الاختلاط أو الخوف الشديد، لذا من الضروري الاهتمام بتنمية المهارات والاستفادة من كل العواقب التي تقف في حياتنا.

أهداف المهارات الحياتية

هناك الكثير من الأهداف التي تتحقق من خلال إتقان المهارات الحياتية ومنها:
  • تحسين الحياة النفسية والاجتماعية
  • تنمية الخصائص الشخصية للمتعلم
  • الاطلاع على التقنيات الحديثة
  • تنمية مهارات التعليم الذاتي
  • إقامة علاقات اجتماعية جيدة
  • تنمية الملاحظة الواعية
  • اكتساب مهارات التفكير الإبداعي ومهارات النقد السليمة
  • الوقوف على المهارات التي تجعلك حياتك أسهل مثل حل المشكلات وتحديد أفضل الحلول لك
  • تنمية القدرة على اتخاذ القرار السليم في الوقت المناسب
  • تنمية مهارة القدرة على استثمار الوقت والاستفادة منه
  • الاهتمام بمنابع الطاقة والحفاظ عليها



ما هي المهارات الحياتية

يوجد أكثر من شكل لمهارات التأقلم مع ظروف الحياة اليومية التي يكتسبها الإنسان طوال حياته، ومنها ما يلي:
  1. مهارات شخصية
المهارات الشخصية هي المهارات الحياتية الأساسية التي نحتاجها للمساعدة في الحفاظ على صحة الجسم والعقل، وتشمل هذه المهارات العديد من تلك الموجودة في قائمة منظمة الصحة العالمية مثل (المرونة وضبط النفس والوعي الذاتي)، وتشمل أيضاً مهارات مثل كيفية التعرف على المشاعر وإدارتها والتعامل معها.

يمكن أن تكون القدرة على إدارة الغضب والتوتر أيضاً مهارات حياتية أساسية، يمكن أن يؤدي التعرف على الغضب والتوتر، والتعرف على ما قد يحفزهما، طريقة فعالة في منعهما وتحسين نوعية حياتنا بشكل كبير والاستفادة من الطاقة المُهدرة في الغضب وتحويلها إلى أشياء إيجابية، وبهذا تكون تغلبت على العادات السيئة في شخصيتك ليس هذا فحسب، بل تحولها إلى طاقة إيجابية جديدة تمكنك من تعلم شيء جديد أو تمارس فعل يفيدك.
  1. مهارات العلاقات الشخصية والتواصل
المجال الثاني المهم في المهارات الحياتية هو مهارات التعامل والتواصل مع الآخرين، هذه هي المهارات التي نستخدمها لإجراء اتصالات مع الأخرى، وبالتالي فهي جزء مهم ما يجعلنا بشراً.

يُنظر إلى مهارات الاتصال عموماً على أنها مجموعة فرعية من مهارات التعامل مع الآخرين مثلها مثل عملية صنع القرار وحل المشكلات، ولكن كليهما مهم بما يكفي للنظر فيهما أيضاً.

تغطي مهارات الاتصال ومهارات التعامل مع الآخرين مجموعة كبيرة من المهارات، بما في ذلك:
  • فاعلية مهارات الاستماع مع تقنيات التوضيح والتفكير، ذلك يمكن أن تساعد على منع سوء الفهم.
  • مهارات لفظية وغير لفظية والتي تشمل كلاً من كيفية استخدام صوتك واختيار الكلمات المناسبة، وأيضاً استخدام نبرة الصوت ولغة الجسد، لأن ذلك يمكنك من المساعدة في بناء علاقة.
  1. مهارات القراءة والكتابة
يتواصل معظم الأشخاص حالياً باستخدام الكلمة المكتوبة من خلال الرسائل النصية ووسائل الاتصال الحديثة ومجموعة من الطرق الأخرى.

تعد القدرة على الكتابة بوضوح ودقة وسيلة قوية للغاية للتواصل، سواء على أساس فردي أو مع جمهور أكبر، لذلك فحاول أن تكتسب هذه المهارة الإبداعية وأبحث عن الوسائل التي تساعدك على التعلم بالطريقة التي تتقبلها حتى تحسن من تلك المهارة وتتمكن من التعبير عن أفكارك الداخلية بشكل أفضل.
  1. المهارات الحسابية
كثير من الناس يعانون من الرياضيات أو الحساب، ومع ذلك فإن تطوير مهاراتك الحسابية أو تحديثها يمكن أن يمنحك دفعة حقيقية في الحياة، يمكن لمهارات الحساب الأفضل أن تجعلك:
  • أكثر قابلية للتوظيف
  • تساعدك على تطوير فهم أفضل للعالم من حولك
  • يوفر لك الوقت والمال
  • تحسين صحتك العقلية

  1. مهارات حل المشاكل
من المهارات الحياتية المفيدة الأخرى التي يجب تعلمها وإتقانها هي حل المشكلات، لأنها تتيح لنا التحكم في بيئتنا و التأقلم مع الظروف المحيطة، ويمكن أن يوفر اكتشاف السبب الجذري للتحدي أو المشكلة قدراً كبيراً من الرضا والإنجاز.

طوال حياة الشخص سوف يواجه العديد من العقبات التي يجب عليه مواجهتها والتغلب عليها، لذا فإن تعلم كيفية حل المشكلات يمكن أن يساعدك على:
  • اختبار قدرتك على تحليل المعلومات وتقييم المواقف
  • ابتكار استراتيجيات جديدة للتغلب على مشكلة
  • تعزيز احترامك لذاتك ومستويات قدرتك
  1. مهارة القيادة
يعد فهم قوة وقيمة القيادة مهارة مهمة جداً في الحياة، حيث يمكن أن يكون لها تأثير كبير على حياتك وحياة الآخرين أيضاً، لا يتولى القائد السيطرة فحسب، بل يعرف أيضاً كيف يحفز الآخرين ويلهمهم ويمكّنهم.

لكي تكون قائداً ناجحاً، عليك أن ترى الأفضل في من حولك وأن تعلمهم أن يؤمنوا بقيمتهم، يمكن للقيادة أن تفيد كل مجال من مجالات حياتك، وتساعد على:
  • تعزيز الثقة بالنفس
  • تقوية مهارات الاتصال
  • تطوير الشخصية
  • بناء الثقة
  1. مهارة الوعي الذاتي
يشير الوعي الذاتي إلى قدرتك على التعرف على عواطفك ومعتقداتك وسلوكياتك ودوافعك أو إدراكها، من بين الخصائص الأخرى بما في ذلك نقاط القوة والضعف لديك.

يعد الوعي الذاتي مهارة حياتية حاسمة، لأنها تمنحنا معرفة أفضل بمن نحن، وكيف نختبر أنفسنا، وما الذي يجعلنا فريداً ومختلفاً عن الأفراد الآخرين.

بمجرد أن تصبح مدركاً لذاتك، ستتمكن من إجراء تغييرات في نمط الحياة تساعدك على التفكير بشكل أكثر إيجابية، تتضمن بعض الفوائد الرئيسية التي يمكنك اكتسابها من الوعي الذاتي ما يلي:
  • تعزيز الاتصالات
  • إثراء الذكاء العاطفي
  • مهارات استماع وتعاطف أكبر
  • تعزيز القدرات القيادية
  1. مهارة إدارة الوقت
تتيح لك الإدارة الجيدة للوقت تحقيق المزيد في نطاق زمني أقصر، ما يؤدي إلى مزيد من وقت الفراغ، لذا فإن معرفة كيفية العمل بشكل جيد تحت الضغط والقدرة على التركيز والبقاء منظماً يمكن أن تقلل من مستويات التوتر ويبقيك على المسار الصحيح.

هناك العديد من النصائح المتعلقة بإدارة الوقت التي يمكن أن تساعد مثل:
  • تحديد الأولويات بحكمة
  • أخذ فترات راحة منتظمة
  • التخطيط للمستقبل
  • تحديد الأهداف بشكل صحيح
  1. مهارة الاعتذار
هناك عدد من الأشخاص لا يعرفون كيف يقدمون اعتذاراً صادقاً عما يرتكبونه من أخطاء، لذلك تكون مهارة الاعتذار بإخلاص واحدة من أهم تلك المهارات الحياتية التي يحتاجها الإنسان طوال حياة، لأن جميع البشر يرتكبون أخطاء ويكونوا في حاجة دائمة للاعتذار عن أفعالهم التي قد تسبب ضرراً للآخرين.

تتضمن استراتيجية الاعتذار الناجحة 6 خطوات تشمل:
  • التصرف بسرعة
  • تقديم الاعتذار شخصياً
  • شرح ما حدث
  • شرح كيفية تجنب هذه المشكلة في المستقبل
  • الاعتذار
  • تقديم تعويض
  1. مهارة الرفض بطريقة لائقة
واحدة من المهارات التي لا يعرف عنها الكثير، حيث إن قول كلمة "لا" تكون عبئاً كبيراً على بعض الأشخاص ويشعرون بالضيق بسبب عدم قدرتهم على قولها، رغم أنهم بحاجة إلى الاعتراض أو عدم قبول الأمر، لذلك فهي تعد مهارة حياتية جيدة تساعد صاحبها على الاستمتاع بالحياة بشكل أفضل.

ضروري أن يتعلم الشخص كيفية قول كلمة «لا» بطريقة لائقة ومن دون شعوره بالذئب، ومن دون إزعاج الطرف الآخر أيضاً، فعلى الفرد أن يتعلم ويتفهم أن هناك بعض الأشياء التي يجب أن تكون لها الأولوية بما في ذلك (الصحة، الوقت، الحياة، الأسرة).