أمراض الكلى إحدى الأمراض الشائعة التي تهدد حياة الشخص، حيث تظهر علامات تضرر الكلى في نهاية المطاف دون إنذار مبكر بوجود مشكلة في عمل الكلى، لذا من المهم متابعة ظهور أي أعراض أو علامات تحذيرية تدل على أن الكلى في خطر، وسنتعرف سوياً عن أبرز أعراض أمراض الكلى المبكرة.
أسباب أمراض الكلى
تختلف أمراض الكلى باختلاف مسببات حدوثها، حيث يمكن أن تبدأ بعدوى بسيطة تسبب التهاباً في الكلى أو ما يعرف بعدوى المسالك البولية، وربما قد يحدث التهاب في المثانة يسبب عدوى بكتيرية تنتشر فيما بعد في مجرى الدم في الجسم، وهو ما يتطلب أهمية التدخل العلاجي الفوري لأي التهاب أو خلل في أداء وظائف الكلى لمنع تفاقم الأمر. ومن أبرز أسباب مرض الكلى:
- الإصابة بالسكري سواء من النوع الأول أو الثاني.
- عدوى المسالك البولية.
- حصوات الكلى.
- تضخم البروستاتا.
- حالات ارتجاع البول إلى الكلى.
- التهاب الكلية الخلالي.
- ارتفاع ضغط الدم.
- الالتهاب الكلوي المتكرر
- الإصابة بسرطان المثانة أو الكلى أو البروستاتا.
- بعض العادات الحياتية الخاطئة مثل التدخين والسمنة وكثرة تناول الأدوية.
- وجود تاريخ عائلي بالإصابة بأمراض الكلى.
علامات تضرر الكلى
توجد مجموعة من الأعراض التي تمثل علامات إنذار مبكرة للإصابة بخلل في الكلى، يحتاج إلى العلاج بدلاً من الاكتشاف المتأخر الذي يسبب مضاعفات أو تضرر الكلى بالكامل، فالكلى هي العضو المسؤول عن أكثر من وظيفة في الجسم، الخلل في أداء أي منها يترتب عليه مشكلات كثيرة للجسم تمثل علامات مبكرة إذا تم اكتشافها في بداية المرض، وربما تصبح علامات خطورة إذا تم تجاهلها، ومن هذه الأعراض:
التعب والإعياء الشديد
اضطراب وظائف الكلى أو إصابتها بإحدى أنواع العدوى المهددة للكلى يسبب حالة من التعب والإرهاق، نتيجة فشل الكلى في تنقية الدم من الشوائب والسموم وطردها عن طريق البول، وهو ما يؤدي إلى الإصابة بتسمم الدم وهو ما يسبب الضعف والإعياء والخمول الشديد للمريض.
تغير عادات التبول
الكلى هي المسؤولة بصورة أكبر عن عملية التبول لطرد السوائل والسموم من الجسم، لذا أي تغير في عدد مرات التبول أو كثرة أو قلة كمية البول، بالإضافة إلى خصائص البول مثل اللون أو الشكل، تمثل علامات مبكرة للإشارة إلى تضرر الكلى والحاجة لاستشارة الطبيب.
فقر الدم
يوجد الكثير من أسباب الأنيميا أو فقر الدم ومنها أمراض الكلى، فحدوث خلل في أداء الكلى يعني قلة معدل إفراز هرمون إرثروبويتين المساعد في إنتاج خلايا الدم الحمراء، مما يسبب فقر في خلايا الدم الحمراء في الجسم، وهو ما يؤدي إلى صعوبة وصول الأكسجين إلى الدماغ والعضلات ما يسبب شعوراً مستمراً للشخص المريض بالتعب والإرهاق والضعف.
حكة الجلد
من ضمن وظائف الكلى الأساسية موازنة المعادن والعناصر في الجسم، وحينما يحدث خلل في عمل الكلى بسبب إصابتها بعدوى أو مرض يؤثر على عملها، تنقص هذه المعادن في الجسم وهو ما يؤدي إلى تأثر كل من الشعر والجلد، فتنقص العناصر الغذائية في الجلد وهو ما يسبب جفافه والشعور بحكة، كما أن ترسيب السموم والشوائب في الدم يزيد من معدل الإصابة بالطفح الجلدي.
اضطراب النوم
مشاكل النوم مثل صعوبة النوم أو الأرق أو الألم عند النوم، وكذلك الإعياء والتعب من علامات تضرر الكلى الناتجة عن تراكم السموم في الدم، بجانب صعوبة وصول الأكسجين إلى الدماغ وهو ما يسبب الدوار والتعب والإعياء مع اضطرابات النوم.
تورم الجسم
ضعف الكلى على القيام بوظيفتها يؤدي إلى صعوبة طرد الماء من الجسم وكذلك السموم، وهو ما يسبب وجود السوائل الزائدة، وبخاصة في الأطراف، بالإضافة إلى تواجد نسبة من البروتين في الجسم من البول، وهنا يظهر تورم القدمين والكاحل وحول العينين.
مشكلات التذوق وتغير رائحة الفم
من أبرز علامات تضرر الكلى تغير طعم الأشياء في الفم، فغالباً ما يشعر المريض بطعم يشبه طعم المعادن، بالإضافة إلى تغير رائحة الفم التي تصبح كريهة بصورة حادة، وهنا تكون أهمية الفحوصات المخبرية مثل وظائف الكلى وتحاليل البول مع استشارة الطبيب أمراً ضرورياً لتجنب مضاعفات عدوى الكلى المزمنة.
قلة التركيز
عجز الكلى عن القيام بدورها في تنقية الدم من السموم والمعادن الضارة يؤدي إلى تراكم سموم توكسين في الجسم بسبب عدم طردها مع البول، وهو ما يسبب إحساس دائم بالتعب والإرهاق والصداع ومن ثم قلة التركيز وتشتت الانتباه وأيضاً فقد الذاكرة المؤقت.
الشد العضلي
تصلب العضلات وضعف مرونتها من أكثر العلامات التحذيرية التي تشير إلى تضرر الكلى أو إصابتها بأحد الأمراض، حيث يتأثر تدفق الدم إلى العضلات من الدماغ وهو ما يؤدي إلى شد عضلات الساقين والذراعين والرقبة، كما أن تضرر الكلى يؤثر على مستوى المعادن في الجسم ومنها نقص الكالسيوم والفوسفور والبوتاسيوم في الجسم والعظام.
تغير لون وشكل البول
يؤدي تسرب البروتين نتيجة خلل الكلى إلى تغير لون البول ووجود رغوة به، حيث يميل لونه إلى اللون الداكن، بالإضافة إلى ظهور وجود بقايا دم موجودة بالبول والتي تمثل أبرز علامات تضرر الكلى الخطيرة التي تنذر بأهمية الرجوع للطبيب على الفور.
توجد علامات أخرى تنذر بتضرر الكلى وأهمية فحصها على الفور لتلقي العلاج المناسب منها:
- الشعور بألم أسفل الظهر أو ألم في أحد الجانبين أو كلاهما.
- ألم عند التبول.
- ضيق التنفس نتيجة تراكم واحتباس السوائل في الجسم بجانب فقر الدم المسبب للتعب والشعور بضيق التنفس.
- الرغبة في التقيؤ.
- انتفاخ حول العينين.
نصائح لعلاج أمراض الكلى
علامات تضرر الكلى الأولية هي إنذارات مبكرة تساعد مريض الكلى على اتخاذ خطوة المتابعة والعلاج سريعاً، وتوجد مجموعة من التعليمات التي تساعد في السيطرة على أعراض مرض الكلى ومنها:
- ضبط مستوى السكر في الدم لمرضى السكري من خلال الالتزام بالأدوية وتعليمات الطبيب.
- ضبط معدل ضغط الدم لتجنب ارتفاعه.
- متابعة نسبة الزلال في الجسم.
- تجنب تعاطي أدوية بدون استشارة الطبيب مثل المسكنات لتجنب إرهاق الكلى أو ضعفها.
- الإكثار من شرب الماء وتجنب شرب المياه الغازية والكافيين.
- الإكثار من شرب الشاي الأخضر والمشروبات قليلة السكر.
- تجنب تناول الموالح والأطعمة الدسمة.
- تغيير الأنماط الحياتية السلبية مثل التدخين وشرب الكحول.
- ممارسة رياضة بسيطة.
- الحفاظ على وزن صحي مثالي.
وأخيراً تجنب الوصول بالكلى إلى حائط سد والإصابة بمرض مزمن، من خلال تجنب أعراض تضرر الكلى، والرجوع إلى الطبيب فور الشعور بأي منها للحفاظ على صحة الكلى التي تعد من أهم أعضاء الجسم الحيوية.