السبت - 23 نوفمبر 2024
السبت - 23 نوفمبر 2024

تعرف على دور السعادة في حياة الإنسان

تعرف على دور السعادة في حياة الإنسان

101892

يوافق يوم 20 مارس/ آذار اليوم العالمي للسعادة، حيث يتم الاحتفال به في جميع أنحاء العالم بغرض تعزيز مقومات السعادة ونشر الروح الإيجابية بين مختلف فئات المجتمع، الأمر الذي جعل عدداً كبيراً من الأشخاص يرغبون في معرفة دور السعادة في حياة الإنسان، فالسعادة هي أهم ما في الوجود، وهي الحلم الذي يراود الإنسان منذ قديم الأزل.

ومما يدل على أهمية السعادة ودورها في حياة الإنسان خصصت الأمم المتحدة يوماً خاصاً للاحتفال بها، وهو الذي يوافق العشرين من مارس في كل عام، حيث أضافت الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ66، أن السعادة هي هدف إنساني أساسي.

هذا ويركز موضوع الاحتفالات لهذا العام على دور السعادة في حياة الإنسان، وكيفية إعادة بنائها بطريقة أفضل، وذلك في ظل الجهود المبذولة عقب تجاوز جائحة وباء كورونا.

ومن الجدير الإشارة إلى أنه أقيم أول احتفال بيوم السعادة العالمي في عام 2013، وذلك من قبل نبادا مانديلا حفيد الرئيس نيلسون مانديلا، وكذلك شيلسيا كلنتون ابنة الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون.

الجميع يبحث عن السعادة، فمهما اختلفت المذاهب والأعراق، إلا أنك سوف تجد الجميع يتفق في نهاية الأمر على غرض واحد ألا وهو طلب السعادة، فما هي السعادة؟.

ما هي السعادة؟

قبل أن نتعرف على دور السعادة في حياة الإنسان، ينبغي علينا أولاً مفهوم السعادة، والسعادة بوجه عام هي الشعور بالمتعة والانبساط، فهي التي يطمئن لها القلب ويرتاح لها البال وتنشرح بها الصدور، وهي أيضاً تعني الرضا بكل شيء.

والسعادة التي تنبع من القلب هي ذات الشعور الناتج عن أي من الأعمال التي يحبها الناس، أو هي التي يعبر بها عن حالة شخص ما عندما يجد حياته جميلة ومستقرة وخالية من أي ضغوط أو مشاكل.

مما سبق نستنتج أن السعادة هي شعور أو إحساس نابع من الداخل، وللشعور بها ينبغي على الإنسان الاقتناع بأنه قادر على إسعاد نفسه، والتحلي بصفات الإنسان السعيد، كما يجب عليه استغلال أحداث الماضي، والتحمس لـ الحاضر، والاستعداد للمستقبل بكل شغف وشوق.

دور السعادة في حياة الإنسان

تلعب السعادة دوراً كبيراً في حياة الإنسان وتمثل له أهمية كبيرة، إذ يترتب عليها الكثير من الفوائد، والتي من ضمنها:

  1. السعادة تعطي صحة أفضل

وفقاً للدراسات العلمية الحديثة، تم إثبات أن السعادة لديها القدرة على منح الإنسان صحة جسدية أفضل، إذ تساهم في تقوية عضلات القلب، الأمر الذي يترتب عليه الحد من الإصابة بالأزمات القلبية.

كما تساهم السعادة في تسهيل عملية التمثيل الغذائي، وهو ما يمنع من التعرض للأرق، هذا بجانب تعزيز مناعة الجسم، فضلاً عن أن الشعور بالسعادة ينعكس بشكل إيجابي على البشرة، بحيث تظهر أكثر نقاء وصفاء.

  1. السعادة تساهم في إنتاجية الفرد

تقول الدراسات العملية الحديثة إن الأشخاص الأكثر سعادة هم الأشخاص الذين تكون لهم القدرة على العمل بشكل عالي الجودة، ويرجع السبب في ذلك أن الشخص السعيد دائماً ما يكون أكثر تفاؤلاً، ومن ثم يكون لديه القدرة على حل المشاكل بطريقة أفضل، الأمر الذي يترتب عليه في نهاية المطاف إلى تحسين إنتاجية الفرد.

  1. السعادة تطيل الأعمار

بدايةً يجب التسليم بمقولة إن الأعمار بيد الله، لكن وفقاً لبعض الدراسات والتقارير الطبية تم إثبات أن الأشخاص كبار السن الذين يكونون أقل عرضة للوفاة بنسبة تصل إلى 35% في حالة كونهم يشعرون بالسعادة، إذ تعمل هذه الأخيرة على تحسين صحة الحالة الجسدية والنفسية، وهو الأمر الذي يمنع من الإصابة بالكثير من الأمراض، أو الحد من تفاقمها.

  1. السعادة تعالج الاكتئاب

من أهم فوائد السعادة للإنسان أنها تقوم بمعالجة الاكتئاب والاضطرابات النفسية، عن طريق تحسين الحالة المزاجية للشخص، حيث تتغلب الطاقة الإيجابية الكبيرة على التخلص من التوتر والقلق، أضف إلى ذلك السعادة تساهم في تهدئة الأعصاب والعضلات وكل هذه الأمور تساهم في التخلص من الاضطرابات النفسية والاكتئاب.

  1. السعادة تساعد في استقرار العلاقة الزوجية

كما تساهم السعادة كثيراً في توطيد العلاقة بين الزوجة والزوجة، وهو الأمر الذي ينتج عنه استقرار عائلي، إذ يؤدي ذلك إلى زيادة الحب والتفاهم والمودة بين كليهما، فضلاً عن الحد من انتشار الخلافات والمشاكل.