الجمعة - 22 نوفمبر 2024
الجمعة - 22 نوفمبر 2024

هل تفقد الفواكه شيئاً من قيمتها الغذائية عند عصرها؟

هل تفقد الفواكه شيئاً من قيمتها الغذائية عند عصرها؟

هل تفقد الفواكه شيئاً من قيمتها الغذائية عند عصرها؟

يتساءل العديد من الأشخاص حول هل تفقد الفواكه شيئاً من قيمتها الغذائية عند عصرها وتقطيعها أم لا؟ فمن المعروف أن الفاكهة من بين أكثر الأطعمة التي تجذب الكثير من الأشخاص، إذ يعشقها الكبار والصغار نظراً لمذاقها الرائع، فضلاً عن احتوائها على العديد من عناصر الفيتامينات والمعادن المهمة لصحة الجسم، ويُفضل البعض تناولها عقب تحويلها إلى عصائر، فهل تفقد الفواكه شيئاً من قيمتها الغذائية عند عصرها؟ هذا ما سنتطرق الحديث إليه في هذا المقال.

هل تفقد الفواكه شيئاً من قيمتها الغذائية عند عصرها؟

الإجابة التي سوف تحصل عليها من هذا السؤال غالباً، هو أن الفواكه بشكل عام والحمضية منها على وجه الخصوص تفقد بالفعل بعض الألياف الغذائية عند عصرها، والتي تقوم بدورها في تنظيم امتصاص باقي العناصر الغذائية خلال مرورها بالمجرى الهضمي بحيث تضمن مرورها بطريقة لطيفة.

وعلى الرغم من كون الإجابة نعم تفقد الفاكهة البعض من قيمتها الغذائية، فإنه مع ذلك يتم تفسير هذه الإجابة عادة بطريقة خاطئة، فالبعض يتوهم من خلال هذه المعلومة أن عصائر الفاكهة ليست صحيّة، إلا أنه في حقيقة الأمر هذا القول غير دقيق على الأطلاق، إذ إن ذلك يتوقف على نوع الفاكهة والحالة الصحيّة للشخص نفسه.

ففي بعض الأحيان قد يكون عصير الفاكهة خياراً صحياً لشخص معين، بحيث يستطيع الحصول على كفايته من الألياف الغذائية المفقودة من مصدر غذائي آخر.



وفيما يخص الفيتامينات والمعادن المتواجدة في الفاكهة، فعلى الأغلب لن تحدث خسارة كبيرة بهذه العناصر، ومع ذلك سوف يتغير القوام والنسيج بشكل ملحوظ، أضف إلى ذلك أن فترة الحفظ الطويلة تؤثر بالسلب على القيمة الغذائية.

لماذا تفقد الفواكه قيمتها الغذائية عند تقطيعها أو عصرها؟

بعد أن قمنا بالإجابة عن تساؤل هل تفقد الفواكه شيئاً من قيمتها الغذائية عند عصرها، يجب علينا الإشارة إلى أسباب فقد الفواكه قيمتها الغذائية.

من الأمور المسلم به بوجه عام أن الفواكه والخضروات تفقد قيمتها الغذائية عند تعرضها للأكسجين، أو لعوامل الضوء والحرارة، وبما أن تقطيع الفاكهة أو عصرها يُعرضها لمثل هذه العوامل، فبلا شك سوف تؤدي هذه العملية إلى فقدان الفاكهة جزءاً من قيمتها الغذائية، وإليك أبرز هذه الأسباب:

  • التفاعلات التي تحدث بين مضادات الأكسدة وبين الهواء
  • تفاعل كميات السكر الموجودة في الفواكه مع عوامل الهواء، حيث يبدأ السكر بالتحطم في صورة تدريجية، ومن ثم إنتاج غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يزيد من عملية فساد الفاكهة وتغيير طعمها وملمسها.

أفضل النصائح للمحافظة على القيمة الغذائية عند عصرها

  • تحري الدقة أثناء شراء الفاكهة من المحلات بحيث يتم التأكد من كونها طازجة وليست قديمة مع تفحصها بشكل جيد.
  • عند تقطيع الفاكهة وحفظها في الثلاجة، يجب التأكد من حفظ هذه الأصناف تحت درجة حرارة 4 درجات مئوية فقط، ويُفضل أن توضع داخل أوعية محكمة الإغلاق وخالية من الهواء قدر الإمكان.
  • يجب تناول عصائر الفاكهة عقب تقطيعها ببضعة أيام فقط، بحيث تراوح ما بين 5 إلى 6 أيام، وذلك للاستفادة من قيمتها الغذائية قبل مرور الوقت.
  • عند تقطيع الفاكهة يُنصح استخدام سكين حاد للغاية، نظراً لكون السكين الحاد سيحول دون السماح بتسرب عناصر الكالسيوم والبوتاسيوم بالتسرب، فضلاً عن محاولة أن تكون قطع الفاكهة المحفوظة كبيرة الحجم وذلك بغرض تقليل المساحة المعرضة للأكسجين.

وختاماً يجب التذكير بأن أفضل طريقة لتخزين الفاكهة قبل عصرها تكون في الإبقاء عليها غير مقطعة مع قشورها الخارجية، وذلك حتى يحين موعد عصرها.