يبحث المسلمون عن موعد ليلة الإسراء والمعراج، حيث وقعت مُعجزة الإسراء والمعراج للنبيّ مُحمّد -عليه الصّلاةُ والسّلام- وكانت على المشهور من أقوال العُلماء في ليلة السابع والعشرين من شهر رجب من السنة الثانية عشرة من البعثة، وكانت هذه المُعجزة من مكة إلى بيت المقدس، ثُمّ إلى السماوات السبع، وما فوقها كسدرة المُنتهى، في جُزءٍ من اللّيل.
متى تكون ليلة الإسراء والمعراج 2022؟
وأوضحت دار الإفتاء، في تغريدة عبر حسابها على موقع تويتر: «ليلة الاثنين القادم هي ليلة الإسراء والمعراج، تبدأ من مغرب يوم الأحد 27 فبراير حتى فجر الاثنين 28 فبراير، 27 رجب 1443 هجرية هذا العام سيوافق 28 فبراير 2022 ميلادية».
المقصود بالإسراء
المقصود بالمعراج
اقرأ أيضا.. ما هي أفضل أيام الصيام في شهر رجب؟.. أبرز الأدعية المستحبة
معجزة الإسراء والمعراج
عُرج بالنبيّ -عليه الصّلاةُ والسّلام- من بيت المقدس إلى السماوات، فرأى في السماء الدُنيا آدم -عليه السّلام-، فسلّم عليه، وأقرّ بنبوّته، وأراه أرواح الشهداء عن اليمين، وأرواح الأشقياء عن اليسار، ثُم رأى في السماء الثانية يحيى وعيسى عليهما السّلام.
وفي السماء الثالثة رأى يوسف -عليه السّلام-، وفي الرابعة إدريس -عليه السّلام-، وفي الخامسة هارون -عليه السّلام-، وفي السادسة رأى موسى -عليه السّلام-.
وكانوا جميعهم يُسلّمون عليه ويُسلّم عليهم، ويُقرّون بنبوّته، ثُمّ صعد إلى سدرة المُنتهى، ورفع الله -تعالى- له البيت المعمور، ثُمّ دنا من الله -تعالى- حتى كان قاب قوسين أو أدنى، وفرض الله -تعالى- عليه الصلاة،
وكانت في بدايتها 50 صلاة حتى أصبحت 5، وذلك لمّا طلب منه موسى -عليه السّلام- أن يرجع إلى الله -تعالى- ويسأله التخفيف.
ورأى في السماء السابعة إبراهيم -عليه السّلام- وهو مُسندٌ ظهره إلى البيت المعمور، ويدخل إليه 70 ألف ملك كُل يوم ولا يعودون عليه، ثُمّ رأى سدرة المُنتهى فإذا بأوراقها كآذان الفيلة من حيث الشكل والكُبر، وثمارها كالقلال؛ أيّ كأواني الفخار التي يُشربُ منها.
تاريخ الإسراء والمعراج
والذي عليه أئمة النقل أن الإسراء كان مرة واحدة بمكة بعد البعثة وقبل الهجرة، ويؤكد علماء المسلمين أن هذه الرحلة تمت بالروح والجسد معاً.
وروي عن ابن هشام في السيرة النبوية: قال «ثم أسري برسول الله من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وهو بيت المقدس من إيلياء، وقد فشا الإسلام بمكة في قريش، وفي القبائل كلها».
وروي أن النبي أسري به في السنة الثانية عشرة من النبوة في شهر ربيع الأول، وقيل قبل خروجه إلى المدينة بسنة.
وقد اختلف العلماء في عام الإسراء والمعراج ومنهم من قال قبل الهجرة بسنة، ومنهم من قال قبل الهجرة بسنة و5 أشهر، أما شهر الإسراء والمعراج ويومه وليلته كذلك بالتالي فكان محل خلاف فقيل ربيع الأول، وقيل ربيع الآخر، وقيل شوال.
أما في أي يوم من الشهر كان فقيل ليلة السابع من ربيع الأول، وقيل ليلة الـ27 من ربيع الآخر، وقيل ليلة الـ17 من رمضان.