2022-02-16
تتشابه الأعراض بشكل كبير بين ألم العضلات وألم القلب، حيث يؤدي تشابه الأعراض بين الحالتين إلى حالة من الذعر وسوء الفهم لدى الكثير من الأشخاص، ففي كثير من الأحيان يكون الشعور بألم في منطقة الصدر لا يعني بالضرورة وجود مشكلة في القلب، وفي هذا التقرير نوضح الفرق بين ألم العضلات وألم القلب.
ما الفرق بين ألم العضلات وألم القلب؟
الشعور بألم في منطقة الصدر لا يعني بالضرورة أن الشخص يمر بنوبة قلبية، وقد يكون في بعض الأحيان ناجماً عن عشرات الحالات الأخرى، والفيصل الوحيد هو الاختبارات والفحوص التصويرية التي يمكن من خلالها تقييم حالة القلب وأوعيته الدموية واستبعاد أو تأكيد وجود مشكلة في القلب، ومع ذلك يمكن التفرقة بين ألم العضلات وألم القلب عن طريق بعض الأعراض.
ما أعراض ألم العضلات؟
قد يكون الألم في العضلات أو في المفاصل، من دون انتفاخ أو احمرار، نتيجة التهاب فيروسي أو نشاط جسماني مفرط؛ فأحياناً لا يكون هناك سبب مُبرَّر لألم المفصل أو العضلة. هذه الآلام ليست التهاباً في المفاصل، ونادراً ما تشير إلى وجود مرض جدي. يزول الألم في العضلات أو في المفاصل عادةً من تلقاء نفسه.
ويمكن للشد العضلي في منطقة الصدر أن يسبب ألماً حاداً ومفاجئاً، وتأتي معظم آلام الصدر من إجهاد العضلات الوربية، وهي العضلات التي تقع بين الضلوع، وتساعد على التحكم في التنفس وتثبيت الجزء العلوي من الجسم، وقد ينتشر الألم تدريجياً في أنحاء أخرى من الجسم، وتشمل الأعراض الآتي:
- ضعف وتنميل وتيبس.
- نزيف أو تورم حول العضلة المصابة.
- ألم حاد (نتيجة الشد العضلي الحاد).
- ألم خفيف (نتيجة الإجهاد العضلي المزمن).
- ألم عند التنفس أو عند تحريك الجزء العلوي من الجسم.
- ازدياد الألم مع حركة الصدر، والعمود الفقري العلوي.
- ارتفاع شدّة الألم عند التنفس بعمق، والعطس، والسعال.
- وجود منطقة مؤلمة داخل جدار الصدر.
- الشعور بألم في أعلى الظهر.
- التواء الجذع خارج نطاقه الطبيعي.
- الإفراط في استخدام العضلات.
- السعال الشديد.
- الهبوط المفاجئ.
ما أعراض ألم القلب؟
النوبة القلبية من أكثر مشكلات القلب، والتي يصاحبها إحساس بالألم، أو الضغط، أو الضيق، أو شعور بحرقة تزداد بشكل تدريجي في منتصف الصدر، وعادةً ما يمتد الألم إلى الذراع اليسرى، أو الرقبة، أو الفك، أو الظهر، وقد يختفي ويعود في بعض الحالات، ويكون الألم مصحوباً بأعراض أخرى منها:
- صعوبة التنفس.
- زيادة معدل ضربات القلب.
- العرق البارد والغزير.
- الشعور بالدوار.
- الغثيان المفاجئ.
- ألم أو ضغط يظهر في أثناء أو بعد مجهود بدني أو ضغط عاطفي أو حتى في أثناء الراحة.
- إغماء أو دوخة.
ولا يقتصر ألم القلب على النوبة القلبية، وقد يكون ناجماً عن الذبحة الصدرية التي تتشابه أعراضها مع أعراض النوبة القلبية، ولكنها قد تكون أقصر في مدتها وتختفي عادةً في غضون خمس دقائق، وتحدث هذه الأعراض غالباً بعد مجهود بدني وتختفي بعد الراحة.
اقرأ أيضاً.. لهذه الأسباب تشعر بسرعة ضربات القلب عند الاستيقاظ من النوم
ما أسباب ألم القلب؟
توجد العديد من المشكلات الصحيّة المرتبطة بالقلب، والتي بدورها تسبب ألماً في الصدر، ومن أبرزها:
-
مرض الشريان التاجي
وهو عبارة عن انسداد في الأوعية الدموية للقلب، ما يقلل من تدفق الدم والأكسجين إلى عضلة القلب، ويعرف هذا الألم بالذبحة الصدرية، ويعد أحد أعراض أمراض القلب، ولكنه عادة لا يسبب ضرراً دائماً للقلب، وبالرغم من ذلك؛ فهذا علامة على أن الشخص معرض لخطر الإصابة بنوبة قلبية مستقبلاً، ومن المحتمل بأن ينتشر ألم الصدر إلى الذراع أو الكتف أو الفك أو الظهر.
-
احتشاء عضلة القلب
يؤدي الانخفاض في تدفق الدم عبر الأوعية الدموية إلى موت خلايا عضلة القلب، وبالرغم من أن النوبة القلبية، تشبه ألم الذبحة الصدرية، فإنها عادة ما تكون أكثر شدة وألماً في منتصف الصدر أو في الجانب الأيسر منه، ولا يتم تخفيفه بالراحة، ومن المحتمل أن يصاحب الألم التعرق، والغثيان، وضيق التنفس، والضعف الشديد.
-
التهاب عضلة القلب
تُسبب ألماً في الصدر، إلى جانب الحمى، والتعب، وسرعة ضربات القلب، وصعوبة التنفس، وبالرغم من عدم وجود انسداد، فإن أعراض التهاب عضلة القلب يمكن أن تشبه أعراض النوبة القلبية.
-
التهاب التامور
وهو عبارة عن التهاب أو عدوى في الكيس المحيط بالقلب، ويمكن أن يسبب ألماً مشابهاً للذبحة الصدرية، لكنه غالباً ما يسبب ألماً حاداً وثابتاً على طول عضلات العنق، والكتف، وفي بعض الأحيان يزداد الألم عند التنفس.
-
عضلة القلب الضخامي
هو عبارة عن مرض وراثي، يتسبب في حدوث زيادة سُمك عضلة القلب بشكل غير طبيعي، ويؤدي في بعض الأحيان إلى مشكلات في تدفق الدم من القلب، ويسبب ألماً في الصدر، وضيقاً في التنفس عند ممارسة الرياضة.
-
تدلي الصمام التاجي
هو عبارة عن حالة يفشل فيها صمام في القلب في الإغلاق بشكل صحيح، وقد ارتبطت مجموعة متنوعة من الأعراض بها؛ حيث ألم الصدر، وخفقان القلب، والدوخة، ومن الممكن بألا يكون لها أعراض، خصوصاً إذا كان التدلي خفيفاً.
-
تسلخ الشريان التاجي
يمكن أن تتسبب العديد من الأشياء في هذه الحالة النادرة والمميتة، والتي تنتج عند ظهور تمزق في الشريان التاجي، وقد يسبب ألماً مفاجئاً، وشديداً، ومصحوباً بإحساس تمزق، أو تمزق يصل إلى الرقبة أو الظهر أو البطن.
اقرأ أيضاً.. دراسة: علامتان تؤكدان ارتفاع مستويات السكر في الدم
كيف يتم تشخيص الألم الناتج عن الصدر؟
عند الذهاب للطبيب، سيطلب إجراء بعض الاختبارات التشخيصيّة لتحديد سبب الألم في الصدر، ومن هذه الفحوصات:
- رسم لعضلة القلب.
- اختبارات الدم.
- التصوير بالأشعة السينيّة للصدر.
- تخطيط صدى القلب.
- التصوير بالرنين المغناطيسي.
- تصوير الأوعية الدمويّة.
- اختبارات الجهد.