كيف أعالج التهاب الحلق؟

1 فبراير 2022

15:47 م

A A

يشكو عدد كبير من الأشخاص، من الشعور بالتهاب في الحلق أو الشعور بحكة في مؤخرة الفم «البلعوم»، خاصة في ظل موجة البرد غير المسبوقة التي تجتاح عدداً من الدول العربية ودول شرق البحر المتوسط.

كما يأتي ذلك في ظل استمرار تفشي فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، وظهور المتحور الجديد «أوميكرون» والنسخة الأجدد «نيوكوف» إذ يعتبر التهاب الحلق أحد أكثر أعراض المتحور انتشاراً بين المصابين.

ما هو التهاب الحلق؟

يعد التهاب الحلق ألماً أو خشونة أو تهيجاً في الحلق والذي غالباً ما يتفاقم عند البلع أو شرب المياه.

أنواع التهاب الحلق

يعد التهاب الحلق الناجم عن الإصابة بعدوى عقدية، نوعاً أقل شيوعاً من التهاب الحلق الناجم عن الإصابة بأحد أنواع البكتيريا، والذي يتطلب تلقي العلاج بالمضادات الحيوية لمنع حدوث مضاعفات.

وهناك أسباب أخرى أقل شيوعاً للإصابة بالتهاب الحلق والتي قد تتطلب تلقي علاج أكثر تعقيداً.

ما أعراض التهاب الحلق؟

الشعور بألم أو إحساس بحشرجة في الحلق، ويزداد ذلك الألم سوء مع البلع أو الكلام، بالإضافة إلى صعوبة مستمرة في البلع، بالإضافة إلى التهاب الغدد وتورُّمها في الرقبة أو الفك.

ويمكن اعتبار تورم اللوزتين واحمرارهما، أو وجود بقع بيضاء أو صديد على اللوزتين أحد أهم أعراض التهاب الحلق، بالإضافة إلى أكثر الأعراض شيوعاً وهي وجود بحة في الصوت أو خروج الصوت مكتوماً.

كما يمكن لبعض الأشخاص الشعور بأعراض مختلفة منها الحمى، والسعال، وسيلان الأنف، بالإضافة إلى آلام الجسم والصداع، وأحياناً الغثيان أو القيء.

ما أسباب التهاب الحلق؟

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى التهاب الحلق، وهنا نسرد لكم أكثرها شيوعاً:

- التدخين

يسبب استنشاق الدخان المحمل بالمواد الكيميائية السامة الموجودة في التبغ تهيجاً في الأنسجة المبطنة للحلق، وبالتالي حدوث التهاب في الحلق بشكل دائم.

كما يسبب التدخين ضعفاً عاماً في جهاز المناعة ما يجعل الفرد أكثر عرضة للزكام والإنفلونزا والتهاب الجهاز التنفسي الذي يمكن أن يتسبب بالتهاب في الحلق.

- التنفس من الفم

يدفع انسداد الأنف أو التهاب اللوزتين إلى أن يتنفس الشخص من خلال الفم، وغالباً ما يكون ذلك ليلاً أثناء النوم، ما يجعل الشخص يستيقظ بفم جاف والتهاب في الحلق.. كذلك من الممكن أن يختفي هذا العرض بعد الشراب أو الأكل.

- تلوث الهواء

يتسبب استنشاق الدخان الضبابي أو الهواء الملوث باستمرار في الشعور بألم في الصدر، والتهاب دائم في الحلق، بالإضافة إلى السعال وأعراض الربو الأخرى.

- الحساسية

يعاني المصابون بالحساسية الموسمية من التهاب الحلق الدائم عندما يكون تركيز حبوب اللقاح مرتفعاً في الجو خلال الأشهر الدافئة، ويحدث ذلك عندما تسبب حبوب اللقاح تهيج أنسجة الأنف.

- ضعف المناعة

يتسبب ضعف جهاز المناعة بتقليل مقاومة العدوى الفيروسية أو البكتيرية وهي أهم أسباب التهاب الحلق الدائم وأكثرها شيوعاً، ومن أبرز الأمراض التي تتسبب بضعف في وظيفة جهاز المناعة: الإيدز، والتهاب المفاصل الريماتويدي، والعلاج الكيماوي للسرطان.

كيف أعالج التهاب الحلق؟

يعتمد علاج التهاب الحلق على أسباب الالتهاب في البداية، ولا بد من إجراء فحص طبي على يد متخصص لتشخيص التهاب الحلق باستخدام أداة مضاءة للنظر إلى الحلق والأذنين والممرات الأنفية.

البداية مع التهاب الحلق بسبب العدوى الفيروسية، الذي يحتاج إلى مضادات حيوية، ويعرض الاستخدام غير المناسب للمضادات الحيوية في مثل هذه الحالة المصاب لعدد من الآثار الجانبية.

ومن الممكن تخفيف أعراض التهاب الحلق المتوسطة بزيادة تناول السوائل لتجنب الإصابة بالجفاف، حيث يؤدي ألم الحلق الشديد إلى التخفيف من تناول الطعام والمشروبات.

كذلك يمكن استخدام الغرغرة بالماء الدافئ مع الملح عدة مرات يومياً، حيث إنه من الممكن استخدام ربع معلقة صغيرة من الملح في نصف كوب من الماء الدافئ.

المشروبات الساخنة مع العسل تعمل على ترطيب الحلق.

يمكن كذلك وبعد استشارة الطبيب، تناول مسكنات الألم مثل الأيبوبروفين والباراسيتامول والنابروكسين، بالجرعات المسموح بها والتي يحددها الصيدلي. ومن الممكن كذلك استنشاق البخار عدة مرات يومياً عن طريق ملء حوض بالماء الساخن وتغطية الرأس بمنشفة والتنفس بعمق من خلال الأنف والفم لمدة 5-10 دقائق عدة مرات يومياً.

ومن وصفات الطب البديل، يمكن استخدام المنتجات العشبية والبديلة التي يتم تعبئتها، مثل الشاي أو أقراص المص وتستخدم لعلاج التهاب الحلق، مثل جذور عرق السوس، وجذور نبات الخطمي، والدردار الأحمر والليمون، والقرفة.