سيطرت المتاجر الإلكترونية على كافة مناحي الحياة، وتطور مستقبل التجارة الإلكترونية يسير بخطى هائلة، وأصبحت الطريقة الأفضل والأسهل للتعامل بالبيع والشراء بعيداً عن التعاملات النقدية في ظل انتشار جائحة كورونا على مستوى العالم.
ومع ازدهار التجارة الإلكترونية في الإمارات، حيث تعد دبي والإمارات اليوم مركزاً للاقتصاد العالمي يبقى هناك العديد من العوامل المؤثرة في اختيار المستهلكين للمتاجر الإلكترونية.
ما هي المتاجر الإلكترونية؟
المتاجر الإلكترونية أصبحت الأكثر انتشاراً على مستوى العالم، فالمتجر الإلكتروني هو المنصة التي تتيح لأصحاب الأعمال تقديم منتجاتهم وخدماتهم إلى شريحة أوسع من العملاء والبيع والشراء عبر الإنترنت من خلال أجهزة الكمبيوتر أو الهواتف الذكية.العوامل المؤثرة في اختيار المستهلكين للمتاجر الإلكترونية
ووفقاً لدراسة أصدرتها شركة فيزا العالمية فإن الاقتصاد في الإمارات يتجه إلى نمط غير نقدي بحلول العام 2024.
وأشارت الدراسة إلى أن هناك 5 عوامل مؤثرة على اختيار المستهلكين في الإمارات للمتاجر الإلكترونية والتي جاءت كالتالي:-
- السلامة الشخصية.
- جودة التجارب السابقة.
- قبول المدفوعات الرقمية.
- السهولة والراحة.
- الحاجة الملحة للمنتجات أو الخدمات.
الذكاء الاصطناعي لتحسين حياة المواطنين
من جانبه قال عمر العلماء وزير الذكاء الاصطناعي الإماراتي، في مقابلة على CNN إن شبكة الجيل الخامس 5G، سيكون لها تأثير يقدر بتريليونات الدولارات ليس فقط على الولايات المتحدة الأمريكية ولكن على الصعيد العالمي.
وأوضح: «إذا نظرنا إلى النفط والغاز على سبيل المثال يتم تطبيق الذكاء الاصطناعي في قطاع النفط في الإمارات للتأكد من أنه إذا لم تتحكم في سعر النفط يمكنك تطبيق الذكاء الاصطناعي لجعل الإنتاج والتوزيع والتخزين للنفط أفضل بكثير، لذلك يمكنك بالفعل تحقيق مكاسب من الكفاءة تترجم إلى تقليل تكلفة البرميل وزيادة هوامش الربح».
وأضاف: «هدفنا كحكومة هو استخدام كل هذه الأدوات سواء كانت ذكاء اصطناعياً أو بلوك تشين أو أي تقنية أخرى لتحسين حياة المواطنين في الإمارات باستخدام التكنولوجيا، لذا فإن التكنولوجيا هي وسيلة لتحقيق غاية والغاية هي السعادة».
اقرأ أيضا.. العملات الورقية تنقرض والعالم غير جاهز لعصر ما بعد النقود
آلية دفع بسيطة وآمنة
من جانبه قال شهباز خان، مدير عام Visa في دولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين وعمان «تحولت المدفوعات من وسيلة لإتمام عمليات الشراء والبيع إلى تجربة تتمحور حول توفير آلية دفع بسيطة وآمنة تعكس العلامة التجارية عبر مختلف القنوات وتوفر المزايا للعملاء والشركات على حد سواء».
وأضاف: «ساهمت القدرات الرقمية التي اكتسبتها الشركات الصغيرة خلال الجائحة، بدءاً من المدفوعات اللاتلامسية إلى التجارة الرقمية، في مساعدتها على تخطي التحديات والحفاظ على استمراريتها، وبوسعها اليوم البناء على تلك الأسس لتحقيق المزيد من النمو والازدهار».
ثقة وتفاؤل
ووفقاً لدراسة شركة فيزا العالمية، أعربت 93% من الشركات الصغيرة والمتوسطة عن تفاؤلها حيال مستقبل أعمالها، بزيادة نسبتها 5%، وقالت غالبية الشركات الصغيرة في الإمارات (71% مقابل 59% عالمياً) إنها لا تعتمد على التعاملات النقدية بالفعل، أو تعتزم التحول إلى النموذج غير النقدي خلال العامين المقبلين.
ويعتزم أكثر من نصف المستهلكين في الإمارات (52% مقابل 41% عالمياً) التوقف عن استخدام التعاملات النقدية بحلول عام 2024، ويدرك جميع المستهلكين تقريباً (99%) المزايا التي تتمتع بها المجتمعات غير النقدية.
اقرأ أيضا.. %93 من شركات الإمارات متفائلة بمستقبل أعمالها خلال 2022
ما أهمية منصات المتاجر الإلكترونية؟
مع النمو الكبير للمتاجر الإلكترونية يبقى هناك العديد من الفوائد أبرزها أن هذه المتاجر لا تغلق حيث تستطيع تصفح وزيارة أقسامه والنظر إلى منتجاته في أي وقت بالإضافة إلى سهولة الوصول إلى المنتج بكل سهولة بعيداً عن المتجر التقليدي خاصة مع تفشي جائحة كورونا.
ومن أهمية المتاجر الإلكترونية أيضاً سهولة الدفع بطرق متعددة وهناك طرق عديدة للسداد عن طريق البطاقات الائتمانية وطرق الدفع المختلفة ويخلصك من الدفع بالأوراق المالية.
كيف أثرت جائحة كورونا على التجارة الإلكترونية؟
أكد نضال أبو زكي، مدير عام مجموعة أورينت بلانيت، أن جائحة فيروس «كوفيد-19» المستجد أثرت بشكل إيجابي في نمو هذا القطاع من خلال ترسيخ عادات وأنماط التسوق على نطاق واسع عبر الأسواق الإلكترونية.
وقال إن الجائحة شجعت شركات التسوق الإلكتروني على ابتكار تقنيات وآليات جديدة ساهمت في استقطاب المزيد من المستهلكين متوقعاً أن يصل حجم التجارة الإلكترونية إلى أكثر من 8 تريليونات دولار أمريكي بحلول العام 2024.
مستقبل المتاجر الإلكترونية
تنمو التجارة الإلكترونية بسرعة، حيث تستمر طلبات العملاء في النمو والابتكارات التكنولوجية في الذكاء الاصطناعي.التوسع وتخصيص مزيد من الأسواق
تتطور التجارة الإلكترونية، في جميع أنحاء العالم وتسعى لمنافسة الشركات على كسب ملايين العملاء الجدد في الأسواق الناشئة، ويرغب العملاء في الحصول على تجارب تجارة إلكترونية مخصصة، مثل الخصومات واقتراحات البيع على أساس تاريخ الشراء، ستكسب منصات التجارة الإلكترونية التي تستفيد من الذكاء الاصطناعي للحصول توصيات أكثر دقة المزيد من العملاء.المزيد من نقاط الاتصال
سيرتفع معدل تسوق العملاء أكثر باستخدام الهواتف الذكية والمساعدات الرقمية الخاصة بهم وغيرها من الأجهزة الرقمية، مما يدفع التجارة الإلكترونية على تقديم خدمة سلسة عبر المزيد من نقاط الاتصال.روبوتات محادثة
ستصبح المساعدات الرقمية وروبوتات الدردشة الأخرى أكثر تطوراً بشكل تدريجي، مما يتيح للعملاء التفاعل عن طريق الصوت، وباستخدام الذكاء الاصطناعي لتوفير المزيد من المساعدة في المحادثة.التمثيل المرئي المطور
سيستفيد تجار التجزئة في مجال المتاجر الإلكترونية من الواقع الافتراضي، والتصوير ثلاثي الأبعاد، والواقع المعزز، وغيرها من التقنيات لمحاكاة التجارب العملية التي كانت متاحة في السابق فقط في المتاجر الفعلية.
يذكر أن شركة «ويكفيلد ريسيرش» نفذت دراسة شركة فيزا العالمية «العودة إلى الأعمال» خلال ديسمبر 2021، وشمل الاستطلاع أصحاب 2250 شركة صغيرة لا يجاوز عدد موظفيها 100 موظف في الإمارات، البرازيل، كندا، ألمانيا، هونغ كونغ، أيرلندا، روسيا، سنغافورة، والولايات المتحدة.
اقرأ أيضا.. «البقالة أونلاين» الأسرع نمواً في مجال التجارة الإلكترونية بالإمارات