انقسم عدد كبير من المتعاملين والخبراء في سوق العملات الرقمية المشفرة، حول أسعار العملات التي من المتوقع أن تكون الأكثر انخفاضاً في 2022، لكن في الوقت ذاته كان هناك شبه إجماع على أن القائمة ستضم أشهر تلك العملات وأكثرها قيمة سعرية على الإطلاق.
العملات الرقمية المتوقع انخفاضها في 2022.. «البيتكوين» أولاً
رغم أنها كانت الأكثر تداولاً في 2021 في سوق العملات الرقمية المشفرة إلا أنه يبدو أن البيتكوين لن تستمر طويلاً على عرش السوق في 2022.
وبحسب خبراء متخصصين في العملات الرقمية المشفرة، فمن الممكن أن تصل قيمة البيتكوين إلى 10 آلاف دولار فقط عام 2022، بعد أن وصلت إلى أكثر من 60 ألف دولار منتصف 2021، واختتمت العام في حدود سعرية قاربت الـ45 ألف دولار أمريكي للعملة الواحدة، لتكون هي العملة الرقمية الأغلى على الإطلاق.
ورغم أن قيمة سوق العملات الرقمية وصلت في العالم إلى 2.2 تريليون دولار أمريكي في نهاية عام 2021، وتستحوذ البيتكوين منها على 920 مليار دولار أمريكي أو ما يقرب من 40% من حجم السوق، إلا أن التوقعات ما زالت سلبية تجاه أسعار البيتكوين في 2022.
العملات الأكثر انخفاضاً في 2022.. البيتكوين أولاً
قد تنخفض قيمة البيتكوين في 2022 كما فعلت في الماضي، لعدة أسباب منها اقتناص عملتي إيثيريوم ووبينانس كوين لحصة من نصيبها في السوق.
بالإضافة إلى أنها ليست عملة كما ينص التعريف التقليدي للعملات. فالبيتكوين كما باقي العملات الرقمية أو المشفرة ليست مخزناً للقيمة ولا يمكن ادخارها، كما أنها ليست مقبولة من الجميع، كذلك هي ليست على قدر كبير من الموثوقية لكونها غير ثابتة السعر إلى حد كبير.
عملات مشفرة تنخفض في 2022.. فقاعة البيتكوين
من ناحية أخرى تنضوي التحركات السعرية للبيتكوين، على العديد من فقاعات الأصول التاريخية والانهيارات، مثل الانهيار الذي شهده المستثمرون في منتصف عام 2021، عندما هبط سعر عملة البيتكوين في ليلة واحدة من 60 ألف دولار لأقل من 35 ألف دولار أمريكي دفعة واحدة.
ومن ناحية أخرى، يكون تعرض البيتكوين لخسائر في 2022، منطقياً إذا أرجعنا الأمر لنقاط المقاومة والدعم التي تسير عليها أسعار العملات المشفرة أو الرقمية. وبالتالي وبعد أن شهد 2021 أرباحاً كثيرة للبيتكوين، يكون 2022 هو العام الذي قد تتعرض فيه العملة الأكثر شهرة لخسائر متوقعة، نتيجة جني الأرباح.
العملات الرقمية غير الجادة.. الأكثر انخفاضاً في 2022
من ناحية أخرى اعتبر محللون أن عام 2022 قد يكون عام تصحيح المسار لما يطلق عليه العملات الرقمية «غير الجادة».
وعلى عكس التوقعات المتفائلة نحو أسعار عملات إيثريوم وبينانس كوين وبولكادوت، ينظر إلى عدد كبير من العملات الرقمية على كونها عملات غير جادة.
ومن المتوقع في 2022 أن تستحوذ 3 عملات رئيسية على حصة سوقية في سوق العملات المشفرة، لكن من نصيب العملة الأهم والأشهر البيتكوين.
وبحسب منصة بينانس لتداول العملات الرقمية المشفرة، يصل عدد العملات المشفرة في العالم إلى أكثر قليلاً من 9500 عملة، المعروف منها لا يتعدى العشرين، بينما تكون الغالبية العظمى المتبقية من العملات لأغراض غير استثمارية ولا يمكن الوثوق فيها.
استمرار كورونا تزيد من خسائر العملات المشفرة
يبدو أن استمرار أزمة تفشي فيروس كورونا في العالم، أو اكتشاف مزيد من متحورات الفيروس، رغم التوسع في التلقيح ضد الفيروس، سيؤثر على جميع العملات المشفرة إذا استمر الوضع الوبائي كما هو في 2022.
وعندما أعلنت جنوب أفريقيا اكتشاف أول حالة من متحور كورونا الجديد «أوميكرون» انخفضت أسعار العملات المشفرة بشكل حاد حول العالم.
وتكبدت العملة المشفرة الأبرز في العالم «بيتكوين» خسارة بنحو 10 آلاف دولار في غضون 24 ساعة أو ما يساوي حوالي 20% من قيمتها، كما خسرت إثيريوم 16% من قيمتها في جلسة واحدة لمجرد الإعلان عن اكتشاف المتحور الجديد.