قال سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية إنه في ذكرى صدور قرار توحيد قوات الإمارات المسلحة الذي يؤرخ لانطلاق مسيرة بنائها، يتجلى نجاح نموذجنا الإماراتي في أروع وأبهى صوره، فخلال السنوات الـ46 الماضية انتقلت قوات الإمارات المسلحة إلى جيش عصري يملك أحدث أنواع الأسلحة، وأرقى مدارس وأكاديميات التأهيل وبرامج التدريب والتكوين، وقوامه نخبة من أبناء وبنات الإمارات يقودونه ويندرجون في رتبه كافة، ترفدهم قوات احتياط من شبابنا الذين التحقوا بالخدمة الوطنية الإلزامية وتخرجوا بتأهيل عسكري وجهوزية لتلبية النداء.
وأضاف سموه: «في هذه الذكرى المباركة تفيض في نفسي مشاعر الفخر والاعتزاز بمسيرة بناء وطننا، وبآباء التأسيس وآباء التمكين الذين قادوا هذه المسيرة، حتى صار نموذجنا الإماراتي منارة تنموية وحضارية تشع نجاحاتها وإنجازاتها في العالم بأسره».
جاء ذلك في كلمة سموه التي وجهها إلى مجلة «درع الوطن» بمناسبة الذكرى الـ46 لتوحيد القوات المسلّحة، فيما يلي نصها:
// يسعدني ويشرفني أن أحتفل مع أبناء وبنات الإمارات بذكرى صدور قرار توحيد قواتنا المسلحة في السادس من مايو عام 1976.
وأغتنم حلول ذكرى هذا اليوم الوطني الخالد، لأهنئ سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس حكام الإمارات حفظهم الله جميعاً.
وفي كل عام تحل فيه هذه الذكرى المباركة تفيض في نفسي مشاعر الفخر والاعتزاز بمسيرة بناء وطننا، وبآباء التأسيس وآباء التمكين الذين قادوا هذه المسيرة، ونقلوا بها دولتنا من التخلف إلى التقدم، ومن الهامشية إلى الفاعلية، ومن العوز إلى الازدهار، حتى صار نموذجنا الإماراتي منارة تنموية وحضارية تشع نجاحاتها وإنجازاتها في العالم بأسره.
وفرادة نموذجنا الإماراتي أنه أولى كافة حقول التنمية الشاملة الاهتمام الذي تستحق، وأدار تطويرها بما يتناسب مع طبيعتها ويضمن استدامتها، فكان الإنجاز والنجاح مشهودين في بناء الإنسان والعمران، وتعزيز الاقتصاد وتنويعه، وإدامة الازدهار، وتوطيد الأمن والاستقرار، والارتقاء بنوعية الحياة، وهو ما سار بدولتنا إلى الترتيب المتقدم في مؤشرات التنمية والتنافسية الدولية، وحفزها إلى التطلع للمراكز الأولى في كافة هذه المؤشرات.
وفي ذكرى صدور قرار توحيد قوات الإمارات المسلحة الذي يؤرخ لانطلاق مسيرة بنائها، يتجلى نجاح نموذجنا الإماراتي في أروع وأبهى صوره، فخلال السنوات الـ46 الماضية انتقلت قوات الإمارات المسلحة من حال التعدد إلى حال الوحدة، ومن كتائب متفرقة محدودة العديد والتسليح، إلى جيش عصري يملك أحدث أنواع الأسلحة، وأرقى مدارس وأكاديميات التأهيل وبرامج التدريب والتكوين، وقوامه نخبة من أبناء وبنات الإمارات يقودونه ويندرجون في رتبه كافة، ترفدهم قوات احتياط من شبابنا الذين التحقوا بالخدمة الوطنية الإلزامية وتخرجوا بتأهيل عسكري وجهوزية لتلبية النداء.
تحية العرفان والتقدير لضباط وجنود قواتنا المسلحة البواسل ولمن سبقوهم ونالوا شرف الخدمة في السلك العسكري. والتحية موصولة لرجال ونساء الأجهزة الأمنية وأجهزة الحماية المدنية، مقدرين دورهم في توطيد الأمن والاستقرار في أرجاء وطننا، ومثمنين عالياً كفاءتهم وشجاعتهم في أداء كل المهام التي يكلفون بها، ووقوفهم باقتدار لحماية وطننا ومجتمعنا من عاديات الزمان.
والتحية واجبة لشهدائنا الأبرار الذين تحتفي أرواحهم معنا بهذه المناسبة الوطنية الغالية، وتلهمنا إلى المزيد من العطاء لوطننا والتفاني في خدمته.
أعاهد ومعي شباب وشابات الإمارات الله سبحانه وتعالى أن نواصل السير على صراطه المستقيم، والعمل بما يحب ويرضى، ونعاهد قادتنا على أن نظل عند حسن ظنهم، وأن نقتدي بنهجهم ونسير على خطاهم، ونبذل غاية الجهد للحفاظ على إنجازاتهم والإضافة إليها ليبقى وطننا عزيزاً منيعاً مزدهراً، وتبقى راياته خفاقة تعانق المجد.