تنفيذاً للتوجيهات الكريمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وفي إطار الدعم المتواصل الذي تنتهجه دولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وشعباً لجمهورية باكستان الإسلامية بتنفيذ عدد من المشاريع الإنسانية والتنموية فيها.. أعلنت إدارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان عن بدء الإنتاج التجاري لمصنع بانجغور لإنتاج التمور في جمهورية باكستان الإسلامية، والذي تم إنشاؤه بمنطقة بانجغور بإقليم بلوشستان من قبل المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان وبتمويل من قبل صندوق أبوظبي للتنمية، وبكلفة بلغت 6 ملايين و357 ألف دولار أمريكي.
و قال عبدالله خليفة الغفلي مدير المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان إن بدء الإنتاج والتوزيع التجاري من مصنع بانجغور لإنتاج التمور في الأسواق الباكستانية، يتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك وحاجة الأسر الباكستانية الماسة لتمور ذات جودة عالية كصنف غذائي رئيسي على موائد الإفطار.
و أشاد عبدالله الغفلي بهذه المناسبة بمبادرات صاحب السمو رئيس الدولة «حفظه الله»، ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة لجهود وبرامج تقديم المساعدات الإنسانية وتنفيذ المشاريع التنموية للشعب الباكستاني في مختلف المجالات، انطلاقاً من استراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة الرائدة في مجال العمل الإنساني والتي تجسد قيماً عليا ترتكز على مبادئ وأهداف سامية لنشر التسامح والسلام والتنمية والخير بين شعوب العالم.
و أشار إلى أن المتابعة والتوجيهات الكريمة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، بتعزيز التعاون وتفعيل برامج الشراكات الإنسانية والتضامن مع حكومات الدول المستهدفة والمنظمات والمؤسسات الدولية، كان لها الأثر والدور الكبير في نجاح تنفيذ المشاريع التنموية وتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية بمستوى إنجاز عال يتميز بالجودة والإتقان والدقة، بالإضافة إلى توجيهات سموه الكريمة بمراعاة تطبيق مبدأ الاستدامة والشمولية في اختيار واعتماد المشاريع لتحقيق المنفعة الدائمة والشاملة للمستفيدين منها من جميع فئات المجتمع، للارتقاء بالتنمية الاجتماعية والتعليمية والصحية والاقتصادية، والمساهمة في زيادة الاستثمار الزراعي والاقتصادي، ورفع مستوى الدخل للأسر الفقيرة والمحتاجة بتلك المناطق.
وأكد أهمية تنفيذ مشروع مصنع بانجغور لإنتاج التمور في جمهورية باكستان الإسلامية التي تحتل المرتبة السادسة عالمياً في إنتاج التمور بطاقة إنتاجية تبلغ 556 ألف طن سنوياً، ويمثل إنشاء هذا المصنع بداية مرحلة حديثة لتطوير المنتج الباكستاني وزيادة الاهتمام بالثروة الزراعية ودعم سياسة الأمن الغذائي، بهدف تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المقترنة بزيادة الإنتاج بجودة عالية ومساعدة المزارعين المحليين على تسويق منتجاتهم وفتح أسواق خارجية لتصديرها.
واستعرض الغفلي مراحل تنفيذ هذا المشروع وإنجازه طبقاً للخطة الزمنية المعتمدة، حيث تم بناؤه على مساحة 5 آلاف و710 أمتار مربعة، ووفق أفضل المواصفات والمعايير الدولية المعتمدة لمعالجة وتعبئة وتخزين التمور حسب المعايير الدولية، ويحوي 15 خط إنتاج بسعة إنتاجية 4 أطنان في الساعة، ليتجاوز إنتاجها 32 ألف طن يومياً، وثلاجة تتسع لتخزين 1500 طن من التمور الجاهزة.. وتم تجهيزه بغرف التبخير، بالإضافة إلى آلات التغليف والتعليب، وجهاز تنقية المياه المستخدمة بالغسيل بنظام الطاقة الشمسية.
و أشار الغفلي إلى أنه تم تأهيل العمالة الفنية داخل المصنع، ورفع كفاءة الموارد البشرية، من خلال تنفيذ برامج تدريبية على تكنولوجيا التصنيع والممارسات الصحية السليمة والنظافة، والتطهير ليكتسب العمال الخبرة للتعامل مع الأغذية، وتحقيق الاشتراطات الصحية، للحصول على منتج آمن وصحي.
جدير بالذكر أن صندوق أبوظبي للتنمية يضطلع بدور مميز في دعم وتمويل المشاريع التنموية التي يتم تنفيذها من قبل المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان.
و يمثل مشروع مصنع بانجغور لإنتاج التمور أحد المشاريع التي تساهم المؤسسة بتمويلها، ومنذ عام 2013 بلغ مجموع التمويل الذي قدمه الصندوق لتنفيذ المشاريع التنموية بجمهورية باكستان الإسلامية مبلغ 220 مليون دولار أمريكي.
وعبر عدد من المزارعين في المناطق المستفيدة من المشروع وهي بانجغور، تربت، خاران، غوادر، خضدار، شاغي وبولان، عن فخرهم وسعادتهم بإنشاء مصنع بانجغور لإنتاج التمور وفق أعلى المعايير والجودة الفنية، ما يساعدهم في تسويق منتجاتهم من التمور ويشكل نقلة نوعية واسعة في مستوى الاهتمام بزراعة النخيل والمحافظة عليها، بالإضافة إلى مساهمته في دعم الحركة التجارية والاقتصادية والزراعية في المنطقة وعموم مناطق وأقاليم باكستان.
وأعرب المزارعون عن شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة لعظيم مواقفهم الإنسانية معهم في أحلك الظروف والأزمات والمحن عبر الدعم والمساندة والمساعدات الإنسانية، ولما قدموه لهم من مبادرات ومساهمات تنموية حضارية.