الاحد - 24 نوفمبر 2024
الاحد - 24 نوفمبر 2024

انطلاق ملتقى السفراء وممثلي البعثات التمثيلية للإمارات في الخارج

انطلاق ملتقى السفراء وممثلي البعثات التمثيلية للإمارات في الخارج

جانب من ملتقى السفراء وممثلي البعثات التمثيلية للإمارات في الخارج.

تحت رعاية وحضور سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، انطلقت أول أمس (الاثنين) بديوان عام وزارة الخارجية والتعاون الدولي أعمال ملتقى السفراء وممثلي البعثات التمثيلية للدولة في الخارج بدورته الـ16 والذي تنظمه الوزارة على مدار 5 أيام وذلك عبر الحضور الشخصي والاتصال المرئي.

يتناول ملتقى هذا العام القضايا الراهنة والمحورية في رسم مستقبل السياسة الخارجية للدولة، والتطورات الجيواستراتيجية الرئيسية على المستويين الإقليمي والدولي، فضلاً عن نهج دولة الإمارات في سياستها الخارجية المتزنة والمعتدلة.

وافتُتحت فعاليات اليوم الأول لملتقى السفراء ورؤساء البعثات التمثيلية للدولة في الخارج بكلمة ترحيبية لسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ألقاها نيابة عن سموه الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، وأكد فيها أهمية دور السفراء وممثلي البعثات التمثيلية للدولة في الخارج في إبراز اسم دولة الإمارات وتفعيل الدبلوماسية الناعمة، والمبادئ السامية التي تتبناها دولة الإمارات التي احتفلت مؤخراً بالعام الخمسين لتأسيس الاتحاد، وهي تنطلق اليوم بخطى ثابتة راسخة نحو 50 ثانية تتطلب منا جميعاً مضاعفة العطاء والجهد.


وقال سموه في كلمته: «لقد حققت دولة الإمارات خلال الأعوام الماضية إنجازات مبهرة في شتى المجالات حتى باتت مصدر إلهام لكثير من الدول في العالم النامي، ولاعباً دولياً مؤثراً.. وبدأ هذا العام بتبوؤ دولة الإمارات موقعها الذي تستحق في المجتمع الدولي عضواً في مجلس الأمن الدولي، وهذه العضوية ما هي إلا انعكاس لمدى التقدير لدبلوماسيتها، ودورها البناء والإيجابي على المستوى العالمي.. وكذلك انتخابها لعضوية مجلس حقوق الإنسان، ولرئاسة منظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول)، وهي إنجازات كان لوزارة الخارجية والتعاون الدولي دور فاعل في تحقيقها».


وأضاف سموه: «هذه العضويات تضعنا أمام مرحلة جديدة تتطلب منا العمل الدؤوب لننقل للعالم صورة الإمارات المشرقة، إمارات التطور والاعتدال والتسامح والسلام».

وأشار سموه إلى أن العالم يعيش تحولات وتحديات، وقال «علينا أن نستعد له عبر سياسة استشرافية، ودبلوماسية واعية، هادئة، نشطة، محفزة لا متحفزة، تقوم على التعاون والتنسيق الفعال.. وهنا، تبرز أهمية إعادة إحياء النظام الإقليمي العربي الذي لا بد من إعادة هيبته ضمن قواعد عصرية تحترم الاختلاف وتنبذ الشقاق، ترتكز إلى التعاون دون تدخل في الشؤون الداخلية».

وتطرقت كلمة سموه إلى التصعيدات الأخيرة والهجمات الإرهابية الغادرة بالصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار التي تعرضت لها دولة الإمارات وأودت للأسف بحياة مدنيين أبرياء، وقال في هذا الصدد: «لا بد من التأكيد على جاهزية الدولة وأجهزتها على مواجهة هذه التهديدات والتعامل الصارم معها، وهي في أيدٍ أمينة وساهرة ويقظة».

وأضاف سموه: «نحن نحث، ونعمل بشكل وطيد، مع الدول الصديقة والمجتمع الدولي على تصنيف ميليشيا الحوثي كجماعة إرهابية، وعلى اتخاذ خطوات حاسمة وملموسة ضد هذه المليشيات لإنهاء سلوكها العدواني وتهديدها لأمن المنطقة واستقرارها، والضغط عليها لدفعها إلى الانخراط في الجهود الدولية الرامية إلى تنفيذ قرارات وقف إطلاق النار، والتوصل إلى حل سياسي في اليمن، وفق قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة».

وشهد الملتقى في يومه الأول كلمة افتتاحية لضيف الشرف وزير خارجية جمهورية تركيا مولود تشاووش أوغلو، الذي استعرض خلالها «العلاقات الإماراتية التركية»، وتقدم بالشكر لسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي على الدعوة للمشاركة في الملتقى.

وتضمن اليوم الأول جلسة حول «النهج الدبلوماسي للدولة» مع الدكتور أنور قرقاش، فضلاً عن جلسة مع أحمد الصايغ، وزير دولة، حول «تطلعات الدبلوماسية الاقتصادية لدولة الإمارات».

واختتم اليوم الأول للملتقى بحلقة نقاشية حول «آخر مستجدات أوبك» مع أحمد محمد الكعبي، الوكيل المساعد لقطاع البترول والغاز والثروة المعدنية بوزارة الطاقة والبنية التحتية محافظ الدولة في منظمة «أوبك».