الاحد - 24 نوفمبر 2024
الاحد - 24 نوفمبر 2024

محمد بن زايد يشهد محاضرة «الولايات المتحدة والإمارات: التحديات والفرص المشتركة»

محمد بن زايد يشهد محاضرة «الولايات المتحدة والإمارات: التحديات والفرص المشتركة»

محمد بن زايد خلال محاضرة «الولايات المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة: التحديات والفرص المشتركة». (الرؤية)

شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، محاضرة في «مجلس محمد بن زايد» تحت عنوان «الولايات المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة: التحديات والفرص المشتركة» حاضر فيها وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو.

وأعرب الوزير السابق بومبيو، في مستهل محاضرته، عن سعادته بوجوده في مجلس محمد بن زايد وفي دولة الإمارات التي تعمل جنباً إلى جنب مع الولايات المتحدة لمساعدة الناس في جميع أنحاء العالم، وقال إن دولة الإمارات لديها قدرات وإمكانات عالية أحدثت الفرق في تعاونها مع أصدقائها وتقديم خدماتها الإنسانية إلى الناس.



شهد المحاضرة، سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، واللواء الركن بحري طيار الشيخ سعيد بن حمدان بن محمد آل نهيان قائد القوات البحرية، وعدد من الشيوخ والمسؤولين.

وتناول المحاضر محاور «الإيمان والأسرة والاقتصاد» وأهمية هذه الركائز الثلاث مجتمعة في دفع المجتمع في دولة الإمارات والولايات المتحدة وبقية العالم، للمضي قدماً في تحقيق تطلعاتهم وطموحاتهم نحو المستقبل، مضيفاً «عندما نقوم بأعمالنا نضع نصب أعيننا حياة أطفال اليوم والأجيال المقبلة الذين يجب أن نضمن لهم مستقبلاً أفضل».



وأوضح بومبيو أن «الديانات الإبراهيمية الثلاث جميعها انطلقت من هذه المنطقة، منبع ومهد الحضارات والتاريخ، والناس يعبّرون عن إيمانهم ومعتقداتهم بطرق مختلفة، لكن الجميع يؤمن بأن الله موجود ويجب عبادته، ويجب أن نبني جسور التواصل والتلاقي بين مختلف الأمم»، مشيراً في هذا السياق إلى أهمية الاتفاق الإبراهيمي في تعزيز التعاون والتبادل التجاري والاستفادة من التقنيات الحديثة لدى كل بلد لما فيه خير الشعوب ومستقبلها.

ورأى أن الشرق الأوسط منطقة ملاذ للناس، فمنها بدأت الديانات الإبراهيمية وانتشرت إلى العالم، والتي يُستَمد من جوهرها القيم المشتركة في التعايش وفهم الحضارات الأخرى، مؤكداً أن الازدهار لا يمكن أن يتحقق من العزلة إنما بالتعاون بين الدول والشعوب.



وقال «تشرفت بالتعرف إلى بعض القادة وعائلاتهم ومدى محبتهم ورعايتهم لهم، ولدينا يقين أنه ليس هناك ما هو أهم من عائلاتنا التي تحيط بنا، كونها الركيزة التي تدفع قدماً إلى نجاح المجتمعات والأمم»، لافتاً إلى أن العائلة العربية تعد نموذجاً مشعاً للأسرة المتماسكة التي يجب بناؤها لمواجهة مختلف التحديات المعاصرة.



أكد الوزير الأمريكي السابق أن «دولة الإمارات، ومن خلال رؤى قيادتها، اهتمت بالأسرة التي هي أساس المجتمع، فعززت المساواة بين الذكور والإناث والتي كانت قاعدة أساسية في قيام الدولة، كما أن جهودكم المهمة مقدرة في هذا المجال حتى خارج حدود الإمارات لضمان هذه الحقوق الإنسانية للمجتمعات»، قائلاً في هذا الجانب إن نحو «80% من النساء الإماراتيات وصلن إلى مستوى التعليم العالي».



وشدد على أن المستوى الاقتصادي ضرورة وركيزة أساسية لازدهار الأمم والدول، ودولة الإمارات تعد إحدى هذه الدول التي يجب أن تسعى إلى تعزيز قوتها الاقتصادية، والاقتصاد ليس حكراً على دولة معينة أو فئة، بل إن ترسيخ فكرة التبادل التجاري الحر ضرورة ملحة، وهي جوهر العمل الذي يجب القيام به.

وأبان الوزير السابق أن دولة الإمارات ركزت خلال السنوات العشر الأخيرة على ترسيخ اقتصادها الوطني والتكنولوجيا والابتكار والعلوم الحديثة، وكذلك فعلت الولايات المتحدة.



وأشار بومبيو إلى أهم القيم والأفكار التي تبناها خلال فترة عمله في عالم السياسة الخارجية، ومنها الشفافية «التي هي أساس القيادة والريادة لجميع دول العالم، وهي عامل رئيسي لتقليل المخاطر وفي تقييم إمكاناتنا وتحديد مستوى العمل والتعاون لمختلف الأطراف، خاصة بشأن منطقة الشرق الأوسط التي تواجه العديد من التحديات؛ حيث يجب أن تكون استراتيجيتنا واضحة وشفافة في التعامل مع قضايا هذه المنطقة التي تعيش مرحلة مهمة من تاريخها».



يذكر أن مايك بومبيو عمل سابقاً، إضافة إلى منصب وزير خارجية، رئيساً لوكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية «سي آي إيه» وعضواً في «اللجنة الخاصة بشأن التحقيق في الهجوم على القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي الليبية»، وكان قد تخرج الأول على دفعته في الأكاديمية العسكرية الأمريكية في ويست بوينت عام 1986؛ حيث عمل ضابطاً في سلاح الفرسان في الجيش الأمريكي، وبعد تركه الخدمة درس في كلية هارفارد للحقوق وعمل محامياً.