استضافت أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، حلقة نقاشية لمفوضة الاتحاد الأوروبي للشراكات الدولية جوتا أوربيلينن، وذلك ضمن حوارات الأكاديمية «الدبلوماسية الديناميكية» التي تستضيف متحدثين محليين ودوليين مرموقين.
وسلطت الحلقة النقاشية، التي أدارها مدير عام الأكاديمية بالإنابة نيكولاي ملادينوف، الضوء على مجموعة من القضايا المهمة التي تتعلق بالسياسة الخارجية والعلاقات الدولية، بما في ذلك سياسات التنمية ذات الصلة، وآليات تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، والتعافي العالمي، إضافة إلى «الصفقة الخضراء» الأوروبية الخاصة بالمناخ.
حضر الحلقة طلبة من الأكاديمية وأعضاء هيئة التدريس وعدد من خبراء السياسة الخارجية، وجرى حوار مفتوح بين المتحدثين والحضور حول «مشروع البوابة العالمية» الأوروبي، ومساهمة الاتحاد الأوروبي في المناطق والبلدان ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك القرن الأفريقي واليمن وأفغانستان.
وقال ملادينوف: «يسعدنا أن نرحب بمفوضة الاتحاد الأوروبي للشراكات الدولية لتبادل خبراتنا ومعارفنا التي من شأنها رفع مستوى وعي طلبة الأكاديمية والدبلوماسيين الطموحين حول أهمية دور مفوضية الاتحاد الأوروبي، وكذلك التحديات العالمية الحالية لأهداف التنمية المستدامة والتنمية الإنسانية، بما في ذلك مواجهة نقص الغذاء في أفريقيا والتحديات الجيوسياسية الحالية التي تواجهها أوروبا».
وأضاف: «إن لقاءنا هذا يعد بكل تأكيد اجتماعاً مهماً، لأنه يمثل انعكاساً للعلاقات الثنائية القوية بين دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي، والتنسيق المستمر، سعياً لتعزيز العلاقات الثنائية والمصالح المشتركة لصنع السلام وتحقيق التنمية المستدامة والازدهار الإنساني».
من جانبها، تحدثت أوربيلينن عن استراتيجية مشروع البوابة العالمية، الهادف إلى مواجهة التحديات العالمية الأكثر إلحاحاً، بما في ذلك تغير المناخ، وتحسين الرعاية الصحية، وتعزيز القدرة التنافسية وأمن سلاسل التوريد العالمية، مشيرة إلى أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تعمل بشكل مشترك على جمع ما يصل إلى 300 مليار يورو من الاستثمارات في المجالات الرقمية والمناخ والطاقة والنقل والصحة والتعليم.
وقالت: «يمتلك الاتحاد الأوروبي بالفعل روابط قوية بدول مجلس التعاون الخليجي، ويعد تواصلنا الجديد بشأن الشراكة الاستراتيجية مع دول الخليج بوابة لتعزيز التعاون عبر تعزيز الاتصالات السياسية، وزيادة التجارة والاستثمار، ومكافحة التغير المناخي، وضمان الصحة العالمية، والتعليم الشامل وأمن الطاقة، فضلاً عن دعم التحولات الرقمية والخضراء السلسة».
وأضافت: «يواجه عالمنا اليوم عدداً من التحديات المركّبة، إلا أن العمل المشترك والتواصل بين مختلف الأطراف، يتيح أمامنا الأمل في مستقبل أكثر عدلاً واستدامة».