أكدت دراسة دولية، أن الاستثمار في التعليم التفاعلي وأساليبه، سيؤدي إلى إضافة 2.54 تريليون دولار للاقتصاد العالمي خلال السنوات القادمة، بينما سيصل عدد الوظائف المستحدثة إلى 69 مليون وظيفة للمعلمين حول العالم.
وأوضحت الدراسة - التي أصدرها منتدى الاقتصاد العالمي «دافوس» أمس - أن الجيل الناشئ يحتاج إلى إيجاد طرق خاصة للتعلم، خاصة مع وجود عدد من المفاهيم المستجدة منها مفاهيم ما بعد جائحة «كوفيد-19»، والتغير المناخي والأتمتة والرقمنة السريعة، مشيرة إلى أن العودة لأساليب التعلم التقليدية سيقلل من قدرات الانتعاش الاقتصادي العالمي، وسيحد من إمكانيات الأجيال.
ولفتت إلى أنه بحلول عام 2025، من المطلوب، إعادة صقل مهارات نصف القوى العاملة في العالم، للتمكن من رفع قدراتهم للتكيف مع التغييرات في الأعمال، موضحة أن الاستثمارات المبكرة في تعليم الأطفال ستحقق عوائد اقتصادية كبيرة، وستسهم في معالجة الأسباب الجذرية لفجوة المهارات العالمية.
وأشارت إلى أنه لتمكين الأطفال من الازدهار، يجب التركيز على إنشاء أنظمة تعلم ترتكز على تطوير المهارات تفاعلياً، بحيث تسهم في تجهيز جيل ناشئ قادر على التفكير النقدي وحل المشكلات والإبداع والتعاون وتحسين القدرات في حل المشكلات، بما يسهم في دعم منظومة الاقتصاد العالمي.
ونوهت الدراسة إلى أن اللعب التفاعلي يمثّل الطريقة الأكثر قبولاً لدى الأطفال، كما يطور اللعب الأطفال جسدياً واجتماعياً ومعرفياً وإبداعياً وعاطفياً، مشيرة إلى أهمية الاستثمار في القوى العاملة ودعم المعلمين للتدريس بطرق جديدة، باستخدام أساليب التدريس المبتكرة، بما يضمن إعداد قوى عاملة قادرة على التكيف السريع مع الاحتياجات المتغيرة للاقتصادات حول العالم.
وأوصت الدراسة بإعادة تصور الشكل الذي يبدو عليه التعلم في المستقبل، والاستثمار في تطوير المهارات وتطوير العاملين في القطاعات التعليمية، إضافة إلى اعتماد آليات جديدة للتقييم، وإضافة تقنيات تعلم مختلفة بالاستفادة من التطور التكنولوجي للأنظمة حول العالم.