الخميس - 21 نوفمبر 2024
الخميس - 21 نوفمبر 2024

4 كلمات من محمد بن زايد ترفع عزيمة سكان الإمارات في وجه الجائحة

أزمة صحية عالمية غيّرت من شكل الحياة وتفاصيلها، استنفدت الموارد واستنزفت جهود الدول، إلا أن تجربة دولة الإمارات تصدرت العالم بنجاحها في التصدي لكل التداعيات التي ترتبت إثر جائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، بإدارة حكيمة ومدروسة ضمنت رخاء الأفراد مادياً ومعنوياً.

وفي الوقت الذي رجحت فيه منظمة الصحة العالمية تفاقم أزمة الغذاء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مع استمرار «كوفيد-19»، مؤكدةً الآثار البالغة على سلاسل إمداد وتوريد الغذاء، والنقص التي عانت منه دول كبرى في العالم من مواد أساسية ومستلزمات غذائية ومنزلية، كانت دولة الإمارات مستعدة على كافة الصُّعد، حيث أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» في مارس 2020، أن «الدواء والغذاء خط أحمر»، مُطمْئِناً مواطني الإمارات والمقيمين على أرضها بتلك الكلمات الأربع بألا يحملوا هذا الهم لأن «تأمين الدواء والغذاء في الدولة إلى ما لا نهاية».

كلمات سموه تُرجمت أفعالاً على أرض الواقع في الدولة، حيث توفرت كافة المستلزمات على اختلافها في المتاجر والمحال بشكل يراعي كافة المستويات الاجتماعية، ورفعت من معنويات كل مواطن ومقيم على أرض الإمارات، حيث قال سموه: «أريد أن أُطمئن كل مواطن ومقيم على هذه الأرض الطيبة بأن الإمارات- بعون الله- قادرة على تأمين الدواء والغذاء إلى ما لا نهاية، فالدواء والغذاء خط أحمر، وبفضل الله تعالى الدولة آمنة ومستقرة، وجاهزيتنا مستدامة لمواجهة التحديات كافة».

وقال سموه في تغريدة على تويتر: بإذن الله سيمضي هذا الوقت الصعب الذي نواجهه ومعنا العالم، لكن نحتاج إلى صبر، والإمارات ولله الحمد أوضاعها أفضل، بفضل همة الكوادر التي أخذت على عاتقها مواجهة انتشار فيروس كورونا من وقت مبكر.

وأضاف سموه في سلسلة تغريدات: حماية وطننا وأهلنا والمقيمين من الأمراض مسؤوليتنا، الإمارات اتخذت إجراءات عقلانية ومتقدمة وسبّاقة على الكثير من الدول في التقصي عن «فيروس كورونا» ومواجهته، وتدابيرنا الوقائية تتزايد بسرعة، ونستفيد من تجارب عدد من الدول المتقدمة التي تصدت لهذا التحدي.

وأثنى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على الكوادر الطبية، حيث قال «من أصغر موظف إلى أكبرهم، الذين وقفوا في خط الدفاع الأول وبالصفوف الأمامية، نحن مدينون لهم، وعملهم هذا لا يمكن أن ننساه».

وفي أكتوبر 2021، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن الحياة في دولة الإمارات بدأت في العودة إلى طبيعتها، وأن الوضع الصحي في الدولة آمن ومطمئن، مؤكداً خروج الدولة من جائحة «كوفيد-19» بخير وسلامة، واستفادتها من هذا التحدي دروساً وتجارب عدة.

وأضاف سموه: «سنة 2020 كانت صعبة وشهدت تحديات كبيرة، لكن دولة الإمارات ولله الحمد استطاعت أن تكون من أوائل الدول التي تخرج من الأزمة، في الوقت الذي واجهت بعض الدول صعوبات كبيرة».

وأشار سموه إلى أن العوامل التي أسهمت في بدء عودة الحياة إلى طبيعتها بحمد الله هي ثلاثة: توفر اللقاحات واستمرارية الفحوصات بجانب توفر بعض العلاجات الحديثة في دولة الإمارات وعدد من دول العالم، وقال: «الحمد لله على كل شيء، فقد خرجنا من الأزمة بخير وعز وأمان وصحة وتجارب رغم صعوبتها وشدتها، لكننا تعلمنا منها الكثير».

ووجّه سموه الشكر إلى جميع الجهود التي بُذلت وتبذل من الفرق الميدانية والطبية كافة للسيطرة على الجائحة، مثمناً استجابة المجتمع وتعاونه والذي كان له أثر كبير في تجاوز المخاطر والحد منها.

كما وجّه سموه دائرة الصحة في أبوظبي بإنشاء مراكز «مسح من المركبة» لفحص فيروس كورونا المستجد على مستوى الإمارات، ثم بإنشاء مستشفيات ميدانية لمعالجة الحالات المصابة.

وتصدرت دولة الإمارات العربية المتحدة، لـ5 مؤشرات عالمية في مكافحة جائحة كوفيد-19، وفقاً لمؤشر الدول الأفضل أداءً عالمياً خلال الجائحة الصادر عن موقع our world in data العلمي العالمي، وضمت المؤشرات الخمسة تصدر الإمارات دول العالم التي يزيد عدد سكانها على المليون نسمة في التعامل مع الجائحة في نسبة متلقي اللقاح بالكامل، وتبوأت الدولة المرتبة الثانية عالمياً في نسبة عدد الفحوصات لكل 1000 نسمة، والمركز الرابع عالمياً في معدل اللقاحات لكل 100 شخص مع تصدر المرتبة الأولى في نسبة متلقي جرعة واحدة على الأقل من اللقاح عالمياً، وحصولها على المرتبة العاشرة عالمياً في نسبة عدد الفحوصات، إضافة إلى حصولها على المركز التاسع عالمياً في نسبة قلة عدد الوفيات.

وما زالت دولة الإمارات مستمرة في البحث عن أفضل الممارسات والسبل لمكافحة الوباء، والمراجعة المستمرة والفعالة عالمياً ومحلياً لكافة المتغيرات التي قد تطرأ على فيروس كوفيد-19 لتفعيل استجابة استباقية تضمن التكيف واستعادة نمط حياة جديدة مبنية على حرص صحي ووعي مجتمعي، حيث تسعى الدولة دائماً للحفاظ أولاً على صحة وسلامة جميع الأفراد، وحماية المكتسبات الوطنية والاستقرار المعيشي.