الجمعة - 22 نوفمبر 2024
الجمعة - 22 نوفمبر 2024

رواد أعمال إماراتيون: انطلقنا في 2021 ونريد القمة في 2022

رواد أعمال إماراتيون: انطلقنا في 2021 ونريد القمة في 2022
حقق رواد أعمال في قطاعات متعددة، إنجازات على خارطة نمو الأعمال خلال عام 2021، ليكون بالنسبة لهم عاماً محورياً في مسيرتهم الاستثمارية، سعياً إلى الاستمرار في نشاطاتهم التجارية والتعافي الاقتصادي، بعد عام الأزمة الصحية العالمية التي تسبب بها فيروس كورونا «كويد-19»، ليدخلوا عام 2022 بالمزيد من الطموحات التي يسعون إلى تحقيقها ضمن خارطة طريق رسموها بعناية.

وقالوا لـ«الرؤية»، إن ما حصدوه في 2021، هو انعكاس للمقومات الداعمة التي تقدمها دولة الامارات لرواد الأعمال، لتنمية أنشطتهم وتمكينهم في المجالات الاقتصادية المتنوعة، والمساهمة في تفوق مسيرة التنمية الوطنية.



محمد الشحي: 2021 عام التوسع

قال المدير التنفيذي لمنصة سناكات كافية المتخصصة في تجارة المواد الغذائية التي تعود للمشاريع المنزلية في إمارات الدولة، محمد عبدالله الشحي، إنه واجه في 2021 العديد من التحديات التي كانت دافعاً للسعي نحو الفرص التي توفرت في سوق تجارة الأغذية، لتتحقق الكثير من الإنجازات، والتي بدورها عظمت الطموحات لدى فريق الشركة في رفع مستوى العمل، والمضي قدماً في تطوير أعمال الشركة على المستويين المحلي والدولي.

وأشار إلى افتتاح 4 أفرع جديدة لمنصة سناكات كافية في دولة الامارات خلال 2021، فضلاً عن تأسيس أقسام عمل جديدة تدعم العمليات التجارية، حيث أطلقوا مكتب العمليات المركزية في مقر الشركة بإمارة عجمان، لتنظيم وتعزيز عمليات التوريد وإيصال الطلبيات من البائع للمشتري بأسرع وقت.



وأضاف الشحي أن التوسع الذي شهده 2021، جاء بعد التحديات التي واجهتها الشركة في عام الجائحة «2020»، والذي شهد إغلاقات اقتصادية وإجراءات احترازية أثرت بشكل كبير على الأعمال، لنضع خلاله الخطط للاستمرار لدخول العام الجديد، حيث شهد نمو كبير في الأعمال، وتعزيز ثقة المتعاملين بالشركة في توريد الأطعمة، فضلاً عن ثقة الأعضاء الذين يتجاوز عددهم 350 عضواً من أصحاب المشاريع المنزلية المتخصصة في تجارة الأغذية.

وأوضح أنهم أطلقوا المرحلة الأولى من المطبخ المركزي في إمارة رأس الخيمة، والذي يقدم خدماته لأصحاب المشاريع المنزلية الغذائية في مكان واحد، حيث يعمل الأعضاء على صناعة منتجاتهم في المطبخ المركزي بدعم ومساعدة من متخصصين في الطبخ، ومن ثم تغليف المنتجات وتوريدها للمستهلكين بشكل مباشر، مضيفاً أن هذه الفكرة تساعد أصحاب المشاريع على الاستمرار في تقديم منتجاتهم لزبائنهم دون انقطاع.

ويرى الشحي أن إنجازات 2021، تشكل تصور واضح لطموحات العام الجديد 2022، منوها بالعزم على توسعة الأعمال في دول الخليج العربي، إذ سيطلق منصة «سناكات كافية قطر» خلال الربع الأول من العام الجديد، ومن ثم للسعودية وغيرها من دول المجلس التي يتم دراسة سوقها وتنافسية الأعمال فيها.

وأشار إلى أنهم أطلقوا الموقع الإلكتروني الخاص بالمنصة التي تعرض المنتجات الغذائية بطريقة احترافية ومباشرة، وهو من الإنجازات المهمة التي طورت مبيعات الشركة بمعدل يفوق 30% منذ تفعيلها في منتصف 2021.

واعتبر أن التوسع في أعمال الشركة أصبح ضرورة في ظل ما حققه المشروع من اسم عريق في عالم رواد الأعمال، فضلاً عن التوجه لتنوع المنتجات التي تقدمها الشركة للمستهلكين، وخاصة بعد طلب عدد من رواد أعمال إماراتيون المشاركة في عرض منتجاتهم غير الغذائية على منصة سناكات كافية.

أسيل المري: عام الانطلاقة

من جهتها، قالت صاحبة «سينجير» لصناعة المعطرات والصابون المتعدد الاستخدامات، رائدة الأعمال أسيل المري، إن 2021 كان عام الانطلاق لمشروعها الجديد المتخصص في صناعة الصابون، بعد أن خسرت مشروعها التجاري في عام الجائحة 2020، لتنطلق بفكرة جديدة وخاصة تعتمد على معرفتها وجهدها في صناعة منتجاتها.

واعتبرت أن ما خاضته من تجارب تجارية، منحها الثقة والقدرة على التفكير من جديد في تأسيس عملها الخاص، فضلاً عن المعرفة في كيفية التعامل مع الأسواق والمتعاملين، مؤكدة أن سوق العمل يخلق فرصاً كثيرة أمام رواده الباحثين عن تعزيز مكانتهم في المجتمع.



وأشارت المري إلى أنها بدأت المشرع في شهر فبراير 2021، بعدما تمكنت من عمل الخلطات الخاصة بي في صناعة المنتجات الصابونية، والذي لقي استحسان المجتمع المحيط بي من أفراد أسرتي وأصدقاء ومقربين، والذين ساهموا بشكل كبير في دعمي للاستمرار في تطوير المشروع.

وأشارت إلى أن مشروعها السابق كان يعتمد على التجارة الدولية لمساحيق البشرة الطبيعية التي تستوردها من دول آسيوية، والتي أغلقت أبوابها بسبب حظر الطيران الدولي وارتفاع تكاليف الشحن خلال الإغلاق الاقتصادي العالمي بسبب انتشار «كورونا» في 2020، لتبدأ التفكير في بداية 2021 بتأسيس عمل جديد يمكنها من الاستمرار في مضمار ريادة الأعمال التجارية، حتى جاءتها الفكرة بصناعة الصابون الفوار، وغيرها من المواد الطبيعية.

وتابعت: إن هذا المشروع عبارة عن مصنع آلي يعتمد على تطبيقات الذكاء الاصطناعي لخلط وصناعة المنتجات الصابونية الصحية في المستقبل، ومحلات تجارية تقدم منتجات المصنع للمتعاملين في الأسواق المزدحمة، إذ عملت على صناعة الصابون وكرات الفقاعات باستخدام عدة مواد طبيعية معروفة، ولكن الآن أقوم بتعزيز معرفتي بأفضل المواد الطبيعية والصحية لبشرة الإنسان على مستوى العالم، بحيث أستورد هذه المنتجات وأدخلها في صناعتي، وسأعمل في 2021 على زيادة المنتجات المستخدم في صناعة الصابون الخاص بـ«سينجير».

آمنة الجروان: نافذة خدمات وتدريب عالمية

جعلت مؤسسة منصة «ناك» الإلكترونية للتدريب وتطوير الموارد البشرية ومقرها أبوظبي، رائدة الأعمال آمنة علي الجروان، من المنصة نافذة لتقديم خدماتها عبر الأنظمة التقنية للشركات والمؤسسات الراغبة في رفع مستوى كوادرها العاملة، وقدراتهم على مواجهة التحديات.

ولفتت إلى أنها خلال عام 2020، السنة التي شهدت انتشار وباء كورونا، وتداعياته التي أثرت على عمل الشركات والمؤسسات، وغيرت من نمطية العمل حتى أصبحت تعتمد على الأنظمة التقنية عن بعد، فضلاً عن تأثيرها على أداء الموظفين، فُتحت لمنصة «ناك» العديد من السبل لتكون مقصداً للراغبين بتطوير موظفيهم، وتكييفهم مع طبيعة العمل الجديدة.



وأضافت الجروان أن تأسيس منصة إلكترونية للتدريب وتطوير الموارد البشرية، انسجم بشكل كبير مع متطلبات مرحلة العمل عن بُعد التي فرضتها جائحة كورونا، أي بمعنى أنه مع انتشار الفيروس عالمياً، كانت المنصة على استعداد مسبق لتقديم خدماتها في مجال التطوير البشري.

وتابعت أنها في 2021 استمرت في الترويج لأهداف الشركة على مستوى الشركات الخاصة والمؤسسات الحكومية، لنشهد تجاوباً من عدة جهات طالبت بشراء خدمات المنصة، ومنها طلب عقد دورات تدريبية في تطوير الذات لموظفين إماراتيين مرشحين لاستلام مناصب قيادية في مؤسساتهم، وهذا النوع الذي تسعى الشركة لتأهيله للتكيف مع الواقع بشكل إيجابي.

وأكدت الجروان أنها اليوم وفي مستهل العام الجديد 2022، يسعى الفريق الإداري للشركة إلى تطوير المنصة بحيث تستقبل أعداداً أكبر في نفس الوقت، بحيث يقدم الدورات التدريبية لعدة أشخاص ومن مجموعة مدربين وأماكن متعددة داخل الدولة وخارجها، فضلاً عن توسعة دائرة مهام الشركة لتصبح على مستويات دولية وبعدة لغات.

وأضافت: «كما أننا نعمل على تطوير رسالة تؤكد للشركات والمؤسسات أهمية تطوير الكوادر البشرية التي تعمل لديها، وتعزيز ثقتها بقدراتها على تجاوز التحديات، وخاصة في الأزمات العالمية التي تمس الروح البشرية، الأمر الذي سيخلق ثقة بأهداف منصة «ناك» الإلكترونية للتدريب والتطوير».

موزة الحزمي: تصاميم للمنافسة دولياً

حصدت رائدة الأعمال الإماراتية ومؤسسة «موزة جيلري»، المتخصصة في تصميم وصناعة المجوهرات، موزة محمد الحزمي، أهم إنجاز في مسيرتها الاقتصادية، وهي مشاركتها في عرض منتجاتها في جناح الامارات بمعرض إكسبو 2020 دبي، والذي شكل لها نقلة نوعية للترويج لمنتجاتها على نطاق عالمي.

وأشارت إلى أن مشاركتها في عرض منتجاها خلال المعرض، عزز لديها المعرفة بأذواق سكان العالم من كافة الدول والشعوب حول الشكل والمعتقدات الثقافية للمجوهرات التي يفضلونها، الأمر الذي منحني رؤية أكبر لتوسعة تصاميمي بما ينسجم مع الطلب عالمياً.



وقالت الحزمي إنها ستسعى إلى تطوير مسيرة المشروع من خلال تعزيزه بالعديد من التصاميم المنافسة دولياً بالشكل الذي ينسجم مع أذواق الشعوب حول العالم، بهدف توسعة قاعدة المتعاملين، وهي الخطوة التي أفكر بها قبل أن أخطو خطوة على الأرض.

وأوضحت أنه بناء على تعزيز معرفتها أكثر بعالم تصميم المجوهرات، ستعمل على تأسيس متاجر خاصة بمنتجاتها في المراكز التجارية الحيوية داخل الدولة خلال العام المقبل 2022، لأستفيد من الامتيازات التي تمنحها الدولة لرواد الأعمال الإماراتيين، وبيئة الإمارات الداعمة للأعمال، وخاصة أن التنوع الذي تتمتع فيه دولة الإمارات من المتعاملين والمتسوقين، سيجد لتصميماتي كافة الأذواق التي تتفق معها.

حمد الشامسي: طموحات أكبر نحو القمة

اعتبر رائد الأعمال الإماراتي ومؤسس شركة ماجيك لتنظيف السجاد والأثاث المنزلي، حمد الشامسي، أن 2021 عام القمة في نمو أعماله بعدما وصل عدد المتعاملين لديه لما يفوق 10 آلاف متعامل منذ انطلاق المشروع قبل 4 أعوام.

وأكد أن هذا الإنجاز يضعه أمام خطوات تابعة خلال 2022، لتوسعة الأعمال من خلال افتتاح أفرع جديدة للشركة في مدن أخرى داخل دولة الامارات، لتوسعة الخدمات والجمهور المستهدف، مضيفاً أن عامي 2020 و2021 شكلاً محطات مهمة لأعماله والتي ارتفعت بما يزيد عن 150%، نظراً لإقبال الناس على أعمال التعقيم والتنظيف الشامل لمواجهة انتشار فيروس الكورونا.

وأكد الشامسي أن الشركة كسبت سمعة مميزة في السوق وبين المتعاملين، في جودة الخدمات وسرعة الإنجاز وبأسعار تنافسية، ليصل خلال 3 سنوات إلى معظم إمارات الدولة، مرجعاً ذلك إلى متابعته وتواجده بشكل يومي على رأس العمل، موضحاً أن وصول عدد المتعاملين لما يفوق 10 آلاف متعامل، وضع أمامه تصوراً أكبر وطموحاً أبعد بتوسعة العمل من خلال زيادة حجم الإنتاج، وافتتاح أفرع جديدة في الدولة، بهدف توسعة قاعدة المتعاملين من أفراد أو شركات ومحلات مخصصة في التنظيف العام.

وبين رائد الأعمال الإماراتي أن الكثير من المتعاملين سعوا لتنظيف كافة مقتنيات منازلهم في بداية جائحة كورونا، ما حقق له نمواً تجاوز 150%، ما يؤكد أن استدامة المتعاملين جزء مهم من أعمال الشركة وتطورها في المستقبل.



ميثاء الحمادي: 2022 عام الشراكات التجارية

قالت رائدة الأعمال الإماراتية ومؤسسة «أم جي» لتصميم الأزياء، ميثاء الحمادي، أن عام 2021، شكل عام التعافي لأعمالها بعد أن منيت بتراجع حاد لمبيعاتها في عام الجائحة 2020، والذي شهد عزوف المتعاملين عن الشراء في حينها، لتبدأ من جديد في دعم أعمالها بتصاميم جديدة تنسجم مع التغيير العام الذي سببته جائحة كورونا.

وأوضحت أن تغير سلوك الناس في التسوق التجاري، والتوجه إلى التجارة الإلكترونية أسهم بنمو أعمالها خلال 2021، وهو العام الذي أعقب عام الجائحة، مبينة أن طموحها في تطوير أعمالها أصبح يتشكل بعد أن تغير سلوك المتعاملين.



وأكدت الحمادي أن عزوف الناس عن شراء المنتجات خلال الأزمة، فتح الأبواب أمام مبيعاتها بسبب تراكم الطلب في السوق، لتقدم منتجاتها لمساحة واسعة من المتعاملين الجدد، الأمر الذي استدعاها أن توسع معملها الخاص في المنزل لتلبية نمو حجم الطلب.

وقالت الحمادي أنها ستعقد خلال 2022 العديد من الشراكات مع المنصات التجارية التي تعرض المنتجات الوطنية من الأزياء، كما ستطلق موقعها الخاص لعرض منتجاتها بصورة محببة للمتعاملين الرقميين، في ظل العزوف الكبير عن ارتياد الأسواق التجارية في ظل الاحتراز من تفشي فيروس كورونا.



سعيد الكتبي: 2022 الخروج من تداعيات كورونا

قال صاحب كافتيريا «الغاف» لتجارة المنتجات الغذائية، رائد الأعمال سعيد الكتبي، أن 2021، شكل عام الترقب ودراسة حالة السوق بعد الخروج من الجائحة، التي ضربت الأعمال والاستثمارات على مستوى العالم، وهنا وضعت الفكرة وبدأت الاستعداد لإطلاق مشروعي الخاص في 2022 كافتيريا «الغاف» لتجارة المنتجات الغذائية الخفيفة برأس الخيمة، والذي سأعمل عليه بنفسي لتحقيق مرادي في النمو مع المرحلة الجديدة التي يشهدها العالم اليوم.

وأشار إلى أن دولة الامارات تشكل فرصة لتأسيس الأعمال، وخاصة بعد تراجع الأعمال خلال 2020، ودخول التعافي في 2021، ليشهد عام 2022 مرحلة النمو والخروج الكامل من تداعيات جائحة كورونا، كما أظهرت المؤشرات الاقتصادية في الدولة وتوقعات الخبراء حول قوة ومرونة الاقتصاد الإماراتي في دعم الأعمال.