السبت - 21 ديسمبر 2024
السبت - 21 ديسمبر 2024

«التربية»: خطة موسعة لمواجهة التنمر داخل المدارس الحكومية والخاصة

«التربية»: خطة موسعة لمواجهة التنمر داخل المدارس الحكومية والخاصة
اعتمدت وزارة التربية والتعليم خطة موسعة لمواجهة التنمر داخل المدارس الحكومية والخاصة على مستوى الدولة، ودعت جميع المؤسسات التعليمية إلى تفعيلها بشكل استراتيجي على مدار العام الدراسي.

وحددت الوزارة عدة أهداف لتلك الخطة التي حصلت «الرؤية» على نسخة منها جاء في مقدمتها تحويل الأسبوع الوطني للوقاية من التنمر إلى برنامج مستدام على مدار العام.

كما استهدفت الخطة تنفيذ أنشطة متنوعة للطلبة والطالبات بجميع المدارس من الروضة وحتى الصف الـ12، إلى جانب تنظيم فعاليات لأولياء الأمور وبعض الفئات المستهدفة.


وتضمنت قائمة الفئات المستهدفة أعضاء الهيئات التعليمية والادارية، إضافة إلى المستشارين الأكاديميين والمهنيين بالمدارس، وكذلك المشرفين والسائقين وعمال النظافة.


وعممت الوزارة على المدارس استبياناً دعت جميع إدارات المدارس لتعبئته مرة واحدة فقط بحلول نهاية شهر أكتوبر المقبل، مشددة على ضرورة تنفيذ فعاليات متنوعة خلال العام الدراسي الجاري ضمن البرنامج الوطني للوقاية من التنمر في البيئة المدرسية 2020.

وألزمت الوزارة إدارات المدارس بتطبيق 10 أنواع من الفعاليات والبرامج الوقائية من بينها برنامج سفراء للتسامح، وهو عبارة عن تشكيل فريق من الطلبة كسفراء للتسامح يقومون بإعداد برامج وورش عمل تهدف إلى نشر ثقافة التسامح بين الطلبة داخل المدرسة.

كما تضمنت الفعاليات عرض فيديوهات ومقاطع صوتية عن التنمر وتشجيع الطلبة على إعداد مقاطع صوتية عن أضرار التنمر، إلى جانب إنشاء خرائط لبصمات الطلبة داخل المدارس يضع الطلاب عليها بصماتهم لعرض تعهداتهم باحترام بعضهم البعض.

وشملت أيضاً تنظيم جلسات قرائية مع الطلبة لمناقشة أضرار التنمر، واستعراض فوائد التسامح وغيرها من المواضيع ذات العلاقة، إلى جانب تنظيم عروض مسرحية تتناسب مع مختلف الفئات العمرية لمواجهة التنمر بشكل تثقيفي على غرار مسرح العرائس.

وامتدت الفعاليات التي حددتها الوزارة إلى تنظيم مسابقات تفاعلية مع طلبة لهم علاق بالتنمر أو التسامح أو الصداقة، فضلاً عن إنشاء رسائل ايجابية داخل البيئة المدرسية من خلال صحف الحوائط والمطويات والبريد الإلكتروني للطلبة.

كما تنوعت تلك الفعاليات ما بين إنشاء ورش فنية تعكس قيم التسامح والصداقة بين الزملاء، وكذلك تطبيق فكرة مبدعة أو تدشين مبادرات إيجابية يمكن تنفيذها بالتعاون مع مدارس أخرى، إلى جانب التوعية ببنود لائحة إدارة سلوك الطلبة المتعلقة بالتنمر.

وفي سياق متصل، أعدت الوزارة ضمن خطتها الاستراتيجية لمواجهة التنمر داخل المدارس جدول لفعاليات سيتم تنفيذها شهرياً على مدى عام 2020 بالتعاون مع مختلف الوزارات الاتحادية والهيئات المحلية داخل الدولة.

ووفقاً للجدول المعتمد من الوزارة سيتم تنظيم مبادرة تحت عنوان «الدين التسامح» خلال شهر فبراير المقبل، بالتعاون مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، والتي سيتم من خلالها تسليط الضوء على وجهة نظر الدين الإسلامي الحنيف عن سلوك التنمر والأخلاق التي يجب أن يتحلى بها المسلم.

وخلال شهر مارس سيتم تنظيم عدد من الفعاليات تحت عنوان «يداً بيد» بالتعاون مع وزارة تنمية المجتمع، هيئة تنمية المجتمع، دائرة الخدمات الاجتماعية، دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، إذ ستهتم تلك الفعاليات بتوجيه جميع أفراد المجتمع نحو التلاحم ليكونوا يداً واحدة للتخلص من ظاهرة التنمر.

وتحت عنوان «صحتي أهم» سيتم خلال شهر أبريل تنظيم عدد من الفعاليات التي من شأنها توضيح دور التنمر في التأثير على الصحة العامة للضحية والمتنمر ذاته، وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع، هيئة الصحة في أبوظبي ودبي، مدينة الشيخ خليفة الطبية في أبوظبي.

وكذلك فعاليات متنوعة من المقرر تنظيمها خلال شهر مايو تحت عنوان «أسرتي» لاستعراض دور الأسرة في التعامل مع ظاهرة التنمر داخل المنازل والمدارس، إلى جانب مناقشة دور الأسرة في بناء طفل واثق من نفسه وغير عدائي، وكذلك دورها في كيفية التعامل مع طفلها المتنمر.

ومن المقرر أن يتم تنظيم تلك الفعاليات بالتعاون مع وزرة تنمية المجتمع، المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة.

وبالتعاون مع مجلس الإمارات للشباب ومكتب السعادة وجودة الحياة سيتم خلال شهر يونيو تنظيم عدد من الفعاليات حول الصحة النفسية، والآثار المترتبة على ابتعاد المتنمر عن التنمر، وكيفية تعزيز الثقة بالنفس، واستعراض أوجه السعادة في التسامح.

وخلال شهري يوليو وأغسطس سيتم تفعيل صوت الإعلام من خلال إعداد عدد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية والصحف عن التنمر، وذلك بالتعاون مع شركة أبوظبي للإعلام ومؤسسة دبي للإعلام، وهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون.

وتحت عنوان "بالعلم نرتقي" سيتم تنظيم العديد من الفعاليات الموجهة للطلبة عن أهمية العلم في تخلي المتنمر عن سلوكياته الخاطئة، وابتعاد ضحايا التنمر عن هدر أوقاتهم في الحزن والاكتئاب.

كما سيتم استعراض البنود الخاصة بالتنمر في لائحة إدارة السلوك الطلابي، وذلك بالتعاون مع دائرة التعليم والمعرفة بأبوظبي، هيئة المعرفة التنمية الشرية بدبي، مجلس الشارقة للتعليم، وجامعتي الإمارات والشارقة.

ومن المقرر أن يشهد شهر أكتوبر تنظيم عدد من الفعاليات الخاصة بالقراءة، واستعراض دورها في الحد من التنمر، إلى جانب توجيه الطلبة لقراءة مواضيع لها علاقة بالابتعاد عن التنمر والتحلي بالأخلاق الحميدة، وذلك بالتعاون مع وزارة الثقافة وتنمية المعرفة.

كما سيشهد شهر أكتوبر إطلاق برنامج «قيمي سلوكي إلكتروني»، بالتعاون مع كلية الإمارات للتطوير التربوي، إذ سيتم من خلال ذلك البرنامج تدريب موظفي وزارة التربية والتعليم والمعلمين والإداريين بالمدارس على كيفية غرس القيم في نفوس الطلبة للتقليل من ظاهرة التنمر داخل المدارس.

وخلال شهر نوفمبر سيتم إطلاق فعاليات الأسبوع الوطني للوقاية من التنمر في البيئة المدرسية، بينما سيشهد شهر ديسمبر تنظيم فعاليات متنوعة تحت عنوان «معاً أنت في أمان» حول دور الجهات الحكومية المعنية بالأمن والسلامة عند تلقيهم بلاغات وحالات تنمر.

كما سيتم استعراض أنواع التنمر الإلكتروني ودور القانون من مختلف حالات التنمر، وذلك بالتعاون مع وزارة الداخلية، وهيئة تنظيم الاتصالات.