أطلقت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي حملة مشروع الأضاحي هذا العام تحت شعار «عطاؤكم، عيدهم» ويستفيد منه مليون و584 ألفاً و464 شخصاً، منهم 100 ألف مستفيد داخل الدولة.
وأعلنت الهيئة، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته بمقرها في أبوظبي، أن ميزانية المشروع وعدد المستفيدين قابل للزيادة بناء على دعم المحسنين والمتبرعين للحملة وتجاوبهم مع فعالياتها.
وتحدّث في المؤتمر نائب الأمين العام للشؤون المحلية في الهيئة سالم الريس العامري، مؤكداً وضع خطة محكمة لتحقيق أهداف مشروع الأضاحي على الساحة المحلية، بما يتماشى مع التدابير الوقائية والاحترازية التي وضعتها الدولة للحد من تفشي جائحة كورونا، والالتزام بالتباعد الاجتماعي وتعزيز أوجه الحماية للمستهدفين من الأضاحي، وعدم تعرضهم للإصابة، لذلك سيتم إيصال الأضاحي إلى المستفيدين بالصورة التي تجنبهم الازدحام والمخالطة، كما سيتم الالتزام بإجراءات التعقيم اللازمة لكل الوسائل المستخدمة في ذبح وتجهيز ونقل الأضاحي إلى المستفيدين.
وأشار إلى أن مراكز الهيئة على مستوى الدولة أكملت استعداداتها لتنفيذ مشروع الأضاحي بالصورة التي تحقق أهداف القيادة العليا للهيئة، وتلبي تطلعات المستفيدين منه، وقال إن الهيئة تتوخى توسيع مظلة المستفيدين من المشروع هذا العام نسبة للظروف الراهنة، وهي حريصة على أن يكون أكثر شمولاً للشرائح التي تستهدفها الهيئة محلياً.
وقال العامري إن الهيئة أكملت ترتيباتها لتعزيز فعاليات الحملة، واستقبال دعم الخيرين، وتسهيل عملية التبرع عبر منصات ومنافذ الهيئة من خلال الموقع الإلكتروني والإيداعات البنكية وتطبيقات الهواتف الذكية والرسائل النصية ورقم الهاتف المجاني وصناديق التبرع النقدية والأجهزة الإلكترونية، إضافة إلى نشر مندوبي الهيئة في نحو 350 موقعاً على مستوى الدولة، خاصة في المراكز التجارية والأسواق والمؤسسات المختلفة، مشيراً إلى أن سعر الأضحية داخل الدولة يبلغ 660 درهماً، فيما يبلغ خارج الدولة 400 درهم.
وأضاف«كلما كانت نسبة الاستجابة والتجاوب مع الحملة كبيرة، زاد عدد المستفيدين من مشروع الأضاحي، وتعززت فعالياته على مستوى القاعدة».
وفي ختام كلمته، تقدّم العامري بالشكر والتقدير لرعاة برامج الهلال الأحمر، وهم: مصرف أبوظبي الإسلامي، شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، وشركة الإمارات للاتصالات، جمعية أبوظبي التعاونية وبنك دبي الإسلامي.
وحول تنفيذ مشروع الأضاحي خارجياً، قال نائب الأمين العام للتنمية والتعاون الدولي في «الهلال الأحمر» فهد عبدالرحمن بن سلطان: مشروع الأضاحي هذا العام يأتي في ظروف إنسانية صعبة ومعقدة، تعيشها الكثير من الشعوب من حولنا، نتيجة لحدة الأزمات والكوارث، وانتشار رقعة الفقر بسبب ندرة الغذاء وارتفاع أسعاره، إضافة إلى الأوضاع الاقتصادية السائدة والتي يعلمها الجميع، لذلك حرصت هيئة الهلال الأحمر على توسيع مظلة المستفيدين من مشروع الأضاحي خارج الدولة.
وأشار إلى أن المشروع ينفذ في 28 دولة في قارة أفريقيا، و15 دولة في آسيا، و11 في أوروبا، وتستفيد منه دولتان في أمريكا الجنوبية.
وأضاف «نهدف من خلال هذه الحملة المباركة إلى تعزيز روح التضامن الإنساني مع إخوتنا في العديد من الساحات المضطربة، خاصة أولئك الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين والنازحين التي تفتقر للكثير من مقومات الحياة، وستظل أبواب هيئتنا الوطنية مشرعة أمام مساهمات وتبرعات المحسنين والخيّرين في هذا المشروع الحيوي المهم».