يأتي التتويج بعد جهد كبير بذلته مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية والقائمون والمشرفون عليها، حيث سجلت خلال السنوات الأخيرة تفوقاً ملحوظاً في مسيرتها التعليمية في محافظة الساحل.
وتصنف المدرسة كأفضل مدرسة في محافظة الساحل، ومن أفضل 10 مدارس على مستوى كينيا، وهي نهارية مختلطة ومدرسة داخلية تضم حوالي 1000 طالب وطالبة مع مرافق منفصلة للبنين والبنات، كما تعتبر واحدة من أرقى المدارس الثانوية الخاصة وأعلى مرتبة في كينيا، وهي تحتل حالياً المرتبة الأولى في مقاطعة مومباسا الساحلية.
ونتيجة لذلك، فإنها تنال بانتظام بعضاً من أفضل نتائج الأكاديميين على المستوى الوطني من خلال نقل تعليم شامل يتضمن منهجاً للغة الإنجليزية والرياضيات والسواحلية والكيمياء والتعليم الديني الإسلامي كمواضيع أساسية.
وقال محمد حاجي الخوري المدير العام لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية: «نحن فخورون للغاية بهذه النتيجة وملتزمون تماماً بدعم المدرسة في مساعيها لتقديم نظام تعليمي عالمي المستوى لطلابها حيث تشكل مهارات التعليم والتدريب ركيزة مهمة لأي هيكل اقتصادي وستمكن الطلاب من التفوق في بيئة عمل منتجة والمساهمة في اقتصاد بلدهم».
وأضاف تشكل المبادرات القائمة على التعليم ركيزة أساسية في استراتيجية المؤسسة العامة في جميع أنحاء العالم، معرباً عن فخره بدور المؤسسة في المساعدة في تشكيل هذه العقول الشابة ومنحهم كل المساعدة التي يحتاجونها ليصبحوا مواطنين صالحين ومساهمين بفعالية في المجتمع.
من جهته قال خميس محمد مدير المدرسة - طالب سابق في المدرسة -: «نحن سعداء بهذه النتيجة التي تحققت كونها ثمرة للجهود المتفانية المبذولة من قبل كل من المعلمين والتلاميذ وبدعم كامل من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ما يجعل هذه المدرسة مكاناً خاصاً جداً، ويسعدنا أن جميع المرشحين تقريباً حصلوا على درجة الجودة المطلوبة للالتحاق بالجامعات، على الرغم من الفترة الصعبة التي واجهناها كقطاع تعليمي على مدار العامين الماضيين خلال جائحة فيروس كورونا "كوفيد-19".
منذ إنشائها، قامت المدرسة بتزويد أكثر من 4000 خريج بالمهارات الحياتية اللازمة لسوق عمل تنافسي، وتمكينهم من ممارسة وظائف في مجالات المحاسبة، والمصارف، والصناعة، والطب، والطيران، والقطاعات التكنولوجية والتجارية، كما يوجد عدد كبير منهم في كيانات حكومية محلية، بينما يعمل آخرون في بعثات دبلوماسية في الخارج.
جدير بالذكر أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» وضع حجر الأساس للمدرسة في العام 1982 وتطورت إلى مشروع تعليمي تنموي طموح لا يزال مستمراً لتأمين مستقبل وتطلعات عشرات ومئات الطلاب في المنطقة وتواصل إرثها من خلال دعم مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية كونها نقطة انطلاق للعقول الشابة المشرقة لتشق طريقها في سوق العمل مدعمة بالكفاءات الأساسية والمهارات المطلوبة.
وتطبق المدرسة المنهج الكيني ومفتوحة للجميع دون تمييز عرقي أو ديني وأصبحت من أهم المدارس للمسلمين في كينيا وتضم الهيئة التدريسية أكثر من 48 مدرساً ومدرِّسة ونحو 52 موظفاً.