افتتح سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، طريق غياثي - الرويس E15 بمنطقة الظفرة الذي نفذته شركة الدار العقارية، بالتعاون مع مركز النقل المتكامل، بكلفة قاربت 255.7 مليون درهم.
وأكد سموه أن دولة الإمارات حرصت منذ نشأتها على تطوير بنية تحتية متكاملة حيث عملت على بناء شبكة طرق متكاملة تراعي جميع المعايير العالمية من حيث ربط جميع مدن ومناطق الدولة بشبكة على أعلى المعايير العالمية في التصميم والتنفيذ بما يحقق نموها الاقتصادي ورفاهية شعبها محققة بذلك أعلى معايير السلامة والأمن لمستخدمي الطرق.
وقال سموه إن «التنمية التي شهدتها إمارة أبوظبي شملت مختلف المجالات للمناطق كافة، وكان لمنطقة الظفرة نصيب كبير منها حيث تحظى المنطقة بأهمية كبرى لاجتذابها أكبر المشاريع الاقتصادية والتجارية والاستثمارية في الدولة وتسهم في دعم جذب استثمارات للمنطقة».
وأضاف سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان أن المطلوب هو السير على درب الشيخ زايد والشيخ خليفة، طيب الله ثراهما، اللذين بنيا وأسسا هذه الدولة، ولا شك أنها مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتق الجميع، سائلاً المولى -عز وجل- العون على تحملها وبما يخدم منطقة الظفرة والإمارات بشكل عام».
وثمّن سموه توجيهات صاحب السمو الشيخ محمـد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» لكافة الخطط والمشاريع التنموية المنفذة على أرض الدولة، داعياً كافة المسؤولين إلى القيام بواجباتهم على أكمل وجه وبما يخدم كل من يقيم على هذه الأرض الطيبة.
وأشاد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان بجهود كافة الجهات التي ساهمت في تنفيذ هذا المشروع المهم ودورها في تطوير وإنشاء العديد من المشاريع الحيوية والهامة في قطاعات الطرق والإسكان والتعليم والمباني والصحة والمرافق العامة والمراكز الخدمية وغيرها من المشاريع طويلة الأمد التي تنبثق جميعها عن أهداف خطة أبوظبي وتصب في خدمة هدفها الأسمى ألا وهو دعم التنمية الشاملة وإرساء ركائزها وتلبية تطلعات المجتمع وتحقيق السعادة له.
وكان سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان قد استمع في بداية الافتتاح إلى عرض تقديمي حول مراحل إنجاز الطريق، وقام بعدها بجولة تفقدية على مسار الطريق الذي يربط مدينة غياثي بمدينة الرويس ومنطقة غياثي الصناعية الجديدة بالطريق السريع E15 والذي يتضمن كذلك الربط مع طريق الشيخ خليفة بن زايد الدولي E11.
ويتألف الطريق من اتجاهين، بـ3 مسارات في كل اتجاه، مع جسر جديد يربط طريق E15 بمدينة غياثي الصناعية الجديدة، واستحداث 8 مخارج و8 دوارات بطول الطريق بتصميم يساهم في الحد من الاختناقات المرورية ويحقق الانسيابية الكاملة وأيضاً التدفق المروري الآمن.
ويأتي تنفيذ وإنجاز المشروع في إطار تجسيد رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» نحو توفير بنية تحتية عالية الجودة تلبي حاجات الفرد والمجتمع وتتماشى مع أفضل المعايير العالمية وتستهدف الارتقاء بمستوى الحياة وجودة الخدمات المتوفرة إلى جانب إرساء البنى التحتية التي تدعم الاقتصاد المحلي.
وتضمّنت أعمال تطوير الطريق السريع من غياثي إلى الرويس تنفيذ طرق بطول 20 كم منها إنشاء طريق جديد يربط مؤسسة حماية منشآت النفط بطول 6.5 كم.
واشتمل المشروع على إجراء عمليات توسعة لطريق الرويس - غياثي الحالي عبر إضافة مسرب جديد في كل اتجاه بطول 13.6 كم سيسهم بشكل كبير في تسهيل وانسيابية الحركة المرورية وتعزيز معايير الأمن والسلامة إلى جانب إنشاء طرق جديدة في مدينة الرويس الصناعية ومنطقة غياثي الصناعية الجديدة بطول 6.5 كم واستحداث 3 تقاطعات إشارات ضوئية مع نظام تحكم مروري شامل وتعديل الجسر القائم على طريق الشيخ خليفة بن زايد E11 بما يتناسب مع التعديلات الشاملة للحركة المرورية حيث تم إضافة حارتين التفافيتين وإشارة مرورية ما يختصر المسافات لمستخدمي الطريق القادمين من أبوظبي باتجاه مدينة غياثي والقادمين من الرويس باتجاه مدينة أبوظبي.
وانطلاقاً من التزامها بأعلى معايير الاستدامة اتبعت الدار العقارية في تنفيذ المشروع حلولاً مبتكرة تضمن تعزيز مستوى الاستدامة البيئية وتفادي الآثار السلبية لتجمع المياه الجوفية إضافة إلى أنظمة سطحية لتصريف مياه الأمطار وعدم تجمعها خصوصاً في التقاطعات.
والتزمت الشركة بأفضل ممارسات ترشيد استهلاك الطاقة والحفاظ على الموارد خلال كافة مراحل المشروع ابتداءً من مرحلة التصميم مروراً باختيار المعدات والمواد الأولية ووصولاً إلى مرحلة التنفيذ والإنجاز.
كما استخدمت الدار لإنارة الطريق والتقاطعات أجهزة إضاءة تعمل بنظام الصمامات الباعثة للضوء LED بهدف تخفيض استهلاك الطاقة حيث تم تركيب 469 عامود إنارة بطول الطريق وعدد 1313 لمبة تعمل بنظام LED.
مخيم شاطئ الشويهات
من جانب آخر، زار سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان مخيم شاطئ الشويهات، والذي تطوره شركة مدن العقارية.
واطلع سموه على الخدمات والمرافق التي يوفرها الشاطئ لمحبي التخييم والتي تتميز بالخصوصية حيث يستطيع الراغبون بتجربة التخييم إقامة خيمهم الشخصية في المواقع المخصصة لذلك أو استخدام الخيم المتوفرة في المكان إضافة إلى توفير مساحات مجهزة ومخصصة للمركبات المنزلية المتنقلة.
كما يوفر الشاطئ مظلات خارجية وتجهيزات للشواء وطاولات الرحلات وغيرها من الخدمات والتسهيلات المميزة ضمن المساحات المخصصة.
وفيما يخص المركبات المنزلية المتنقلة فيمكن لملاكها المبيت في هذه المركبات في المساحات المخصصة ضمن المشروع والتي توفر للزوار خدمات متعددة.
ويمكن لزوار الشاطئ الاستمتاع بعدد كبير من الرياضات البحرية والفعاليات الشاطئية التي تناسب جميع أفراد العائلة حيث تم تنفيذ المشروع بأعلى المواصفات والمعايير وذلك حفاظاً على بيئة وطابع الشاطئ.