السبت - 23 نوفمبر 2024
السبت - 23 نوفمبر 2024

حقيقة إزالة طائرة تاجر مخدرات مهجورة في أم القيوين

حقيقة إزالة طائرة تاجر مخدرات مهجورة في أم القيوين

الطائرة المهجورة في أم القيوين.

بدأت الجهات المختصة في أم القيوين بتفكيك طائرة «إليوشن IL - 76» المهجورة منذ عقود على جانب طريق الاتحاد، والتي تعود لزمن الحقبة السوفييتية، وذلك بهدف الإزالة.

وأكد المكتب الإعلامي في المجلس التنفيذي لإمارة أم القيوين أن الجهات المعنية في الإمارة تعمل على تفكيك الطائرة بهدف إزالتها من المكان الذي قبعت فيه لعقود عدة، وهو مجرد إجراء ضمن جهود الجهات المحلية في إزالة الآليات والخردوات المهجورة.

وشكّلت طائرة النقل التي يبلغ طولها 45 متراً، وعرضها في منطقة الأجنحة نحو 50 متراً، مزاراً للأهالي والسياح والراغبين في اكتشاف محتواها، كما كان يرتادها هواة التصوير والمؤثرون على شبكات التواصل الاجتماعي لعرض قصتها على متابعيهم.

وتُظهر كتابات على هيكل الطائرة، أنه تم شراؤها في فترة ماضية لتحويلها إلى مطعم، حيث كُتب اسم فندق محلي على جانبها، إلا أنها بقيت من المعالم البارزة في المكان، وهي معروفة لكل من زار المنطقة أو استخدم طريق الاتحاد الذي يربط إمارتَي أم القيوين ورأس الخيمة.



وكان الموقع الذي هبطت فيه الطائرة المهجورة موقعاً شهيراً للقفز بالمظلات في ذلك الوقت، فهبطت فيه عندما تعطل أحد محركاتها.

وللطائرة قصص وحكايات كثيرة ومتكررة تم تداولها على عدة منصات تحكي ماضيها، إذ تعود ملكيتها إلى الروسي فيكتور بوت الذي أنشا شركة نقل في بلجيكا خلال التسعينات، ويملك 60 طائرة في أسطوله، وألقي القبض عليه في 2008 في تايلاند، ويقضي حالياً عقوبة بالسجن لمدة 25 عاماً في أحد السجون الأمريكية، بتهمة تجارة الأسلحة، فيما أشيع وقت هبوط الطائرة أنها كانت تحتوي على مخدرات، وانتشرت هذه القصة على نطاق واسع محلياً.

ومهمة الطائرة «إليوشن إي أل-76» الروسية والتي تلقب بالناتو باسم كانديد Candid، لأغراض متعددة، وشاحنة جوية استراتيجية، ذات أربعة محركات، من تصميم وصناعة مكتب اليوشن للتصميم، وتم إنتاجها في روسيا، وتستخدم بشكل أساسي من قبل القوات الجوية الروسية، حيث كان أول طيران لها في عام 1971، ودخلت الخدمة في عام 1974، بحسب ويكيبيديا.

والطائرة الموجودة في أم القيوين هي نموذج للطائرة رباعية المحركات، وصنعت للقوات الجوية السوفييتية في السبعينات، وبعد انهيار الاتحاد السوفييتي تم تشغيلها في دول الخليج، وهي مزودة برشاشين أمامي وخلفي، إضافة إلى أجهزة استشعار، كما يوجد درج إلى كابينة القيادة في الطائرة.