أطلق مركز التدريب الجمركي في جمارك دبي مبادرة «جرعات تدريبية» التي تهدف إلى رفع كفاءة التفتيش الميداني وفق أفضل الممارسات العالمية والتي بدورها تنعكس على التصدي للمخالفات الجمركية وعمليات التهريب.
وتسهم المبادرة في زيادة عدد الضبطيات في المراكز الجمركية، وذلك من خلال دعم كادر التفتيش الجمركي في الدائرة بأفضل الطرق الحديثة لإجراءات التفتيش ومكافحة عمليات التهريب بكافة أشكاله.
وتستهدف المبادرة تدريب 500 ضابط تفتيش في المراكز الجمركية، إذ استفاد منها في مراحلها الأولية 40 ضابط تفتيش في الميدان.
وجاءت مبادرة جرعات تدريبية مواكبة للخطة الاستراتيجية للدائرة والتي تعتمد أهمية تنمية الكادر البشري، ولا سيما العاملين في التفتيش الجمركي وإلحاقهم بدورات تدريبية متخصصة في مجال العمل الجمركي والتعرف على أحدث طرق التهريب والتصدي لها، إضافة إلى دور المبادرة في دعم وتدريب المفتشين الجدد على أحدث الوسائل في عمليات التفتيش الميداني في مجالات عديدة (المواد المخدرة، الأسلحة بأنواعها، الأدوية المحظورة والممنوعة والمقيدة، الذهب والمجوهرات)، حيث يتم تدريب المفتشين من خلال حقائب مُجهزة بالتقنيات العالمية المتطورة في مجال التفتيش، والتي تم تجهيزها من قِبل مركز التدريب الجمركي لضمان حصول المفتشين على تدريبات مُكثفة وتأهيلهم لإجراءات تفتيش عميقة من خلال توفير الإمكانات والأدوات اللازمة لأداء عملهم على أكمل وجه.
وقال مدير أول تدريب المفتشين في جمارك دبي، عوض فرج، إن الزيارات استهدفت ضباط التفتيش في مواقع عملهم، وتم التركيز على الأماكن السرية التي يتعامل معها المهربون وكيفية اكتشافها مع الأخذ في الاعتبار أهمية المهارات التفتيشية لدى ضباط التفتيش في الكشف عن خطط المهربين وطرقهم الحديثة في عمليات التهريب.
وأكد استمرارية المبادرة لنهاية العام وتغطية كافة المراكز الجمركية، حيث تمت زيارة 11 مركزاً جمركياً وتنفيذ التدريب العملي ميدانياً، مع التركيز على مهمات أكثر خطورة في إجراءات التفتيش للحد من عمليات التهريب المتنوعة، مشيراً إلى المرحلة التالية من مبادرة جرعات تدريبية، حيث سيتم التركيز على عمليات التهريب عبر الحاويات والسفن الخشبية.