كشفت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية عن رفعها الطاقة الاستيعابية في قسم الحوادث والطوارئ التابع لمستشفى الفجيرة، وذلك انسجاماً مع استراتيجيتها التطويرية، التي تستهدف مختلف المنشآت الصحية، لتمكينها من تقديم أفضل الخدمات التشخيصية والعلاجية للمراجعين في المناطق المختلفة.
ونفذت المؤسسة المشروع وفق جدول زمني محدد، وحسب المعايير العالمية المعتمدة، وبما يرتقي بالقطاع الطبي وبنوعية الخدمات المقدمة، ويسهم في تعزيز دور المستشفى في استقبال الحالات الطارئة والحوادث، من الساحل الشرقي والمناطق المحيطة به، حيث استقبل قسم الطوارئ والحوادث بعد الانتهاء من توسعته في أبريل 2021 أكثر من 22 ألف مراجع، وبلغت نسبة التزام القسم في استقبال الحالات الطارئة التي تتطلب المعاينة الفورية 100% خلال الربع الأول من العام الجاري 2022.
وأكد أحمد الخديم مدير مستشفى الفجيرة، أن مشروع تطوير قسم الحوادث والطوارئ اعتمد على توسعة القسم ورفع طاقته التشغيلية لاستيعاب عدد أكبر من المرضى وتقليل فترات الانتظار وقت الذروة، وتقديم الرعاية الصحية بما يليق بمكانة وطموحات مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، ويحقق أهدافها الساعية إلى توفير أعلى معايير الجودة لجميع أفراد المجتمع، وضمان تميزها، وكفاءتها وجاهزيتها.
وأشار الخديم إلى أن القسم يتضمن غرفة إنعاش المرضى بسعة 4 أسرة، ومنطقة تقييم الحالات بسعة سريرين، وغرفة إضافية بسعة 3 أسرة، ومنطقة ملاحظة المرضى بسعة 15 سريراً، بالإضافة إلى غرف لتقديم الخدمات المختلفة كالعزل والأشعة (General X-Ray /CT Scan).
بدورها أوضحت الدكتورة أمل الجسمي مساعد المدير للشؤون الطبية بمستشفى الفجيرة، أن القسم تمكن عام 2020 من التعامل مع أكثر من 27 ألف مراجع مقابل 42 ألف مراجع في العام 2019، في حين بلغ عدد مراجعي قسم الطوارئ والحوادث بعد الانتهاء من توسعته في أبريل 2021 أكثر من 22 ألف مراجع، كما حقق القسم نسبة التزام 100% خلال الربع الأول من العام الجاري 2022 في استقبال الحالات الطارئة التي تتطلب المعاينة الفورية، ووصلت نسبة الاستجابة للحالات غير الطارئة التي يمكنها الانتظار من ساعتين إلى 4 ساعات نحو 97%.
وبينت الجسمي أن التوسعة الجديدة أسهمت في الارتقاء بالخدمات المقدمة ونوعيتها بالإضافة إلى تعزيز دور القسم في تقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية التي تفرضها طبيعية الحالات الطارئة التي تتطلب تدخلاً سريعاً، كما مكنت التوسعة الجديدة الطواقم الطبية والتمريضية من التعامل مع مختلف الحالات وفقاً لمدة زمنية محددة مستهدفة، مشيرة إلى أن عمليات التطوير سارت بالتوازي مع افتتاح طريق خاص لقسم الحوادث والطوارئ العامة بالمستشفى إلى جانب قسم طوارئ النساء والتوليد لاستيفاء المعايير الدولية، بالتعاون والتنسيق مع الجهات الحكومية المحلية.
وتأتي التطويرات التي تشهدها أقسام الطوارئ في المستشفيات التابعة لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، ضمن خطة استراتيجية لتطوير المنشآت الصحية بشكل دوري، ورفع كفاءتها وجاهزيتها لمواكبة التطورات والأحداث التي يشهدها القطاع الصحي إقليمياً وعالمياً.