تحتفي دولة الإمارات بإسهامات الممرضين والممرضات في شتى مؤسساتها الصحية وتواصل الارتقاء بمهارة كوادرها من المواطنين إلى جانب استقطاب الكفاءات لمواكبة توجهاتها وتلبية طموحاتها وأهدافها بتوفير خدمات صحية متكاملة تشمل مختلف المجالات والتخصصات الطبية.
وكشفت شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» عن عدد الكوادر التمريضية في المؤسسات التابعة لها والذي يصل عددهم إلى 6311 ممرض وممرضة منهم 170 إماراتياً وإماراتية.
تغير جذري لمهنة التمريض
وأوضحت لـ«الرؤية» الممرضة الإماراتية سارة حمود الشاملي – ممرض رئيسي مدير وحدة الخدمات العلاجية الخارجية، أن مهنة التمريض تغيرت جذرياً خلال السنوات السابقة وبات في الدولة جامعات وكليات معتمدة أكثر وبرامج تدريبية مكثفة لعدة تخصصات بالتمريض مع وجود موظفين أكثر تنوعاً، إضافةً لاختلاف مستوى ومكانة الموظف في هذا المجال عن السابق.
وأضافت أنها اختارت مهنة التمريض لاكتساب معرفه أكبر عن طريقة التعامل مع أي حالة طارئة يمكن أن تهدد أسرتها في أي وقت ولإحساسها بالتعاطف مع المرضى ورغبتها في مساعدتهم، لافتةً إلى شعورها بأن وجودها كممرضة يمنح من حولها إحساساً بالأمان والطمأنينة.
وقالت: «كممرضة إماراتية لدي امتيازات مثل سهولة التخاطب والتواصل مع أشخاص من مجتمعي وألمس في أغلب الأوقات سعادة المرضى عند التحدث لي كممرضة إماراتية يسهل التواصل معها وإيصال أفكارهم أو قلقهم».
صنع السياسات الصحية
وبيّنت الممرضة سامية جبار - مسؤولة الممرضين في قسم التمريض والقبالة أن ما ألهمها للتخصص في المجال هو ما لاحظته سابقاً خلال زياراتها للمستشفيات من نقص في الممرضات وخاصة الممرضات الناطقات باللغة العربية، لتقرر أن تبدأ حياتها المهنية في قطاع التمريض.
وأردفت بأن كلمة تمريض بحد ذاتها تغيرت وقطعت أشواطاً كبيرة، كما أن دور الممرضات يتقدم يوماً بعد يوم، وعلى سبيل المثال بات للممرضات في الوقت الحاضر أدوار أكثر وضوحاً في صنع سياسة الصحة العالمية.
وأشارت إلى نمو مهنة التمريض بشكل سريع حيث يتم تطوير المزيد من برامج تعليم التمريض المتخصصة، إضافة إلى أن الحكومة الإماراتية والقيادة الرشيدة تدعم كل الإماراتيين وخاصة الإناث منهم للانضمام إلى هذه المهنة المعترف بها باعتبارها العمود الفقري لنظام الرعاية الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
من مقدم رعاية لممارس متقدم
من ناحيتها، أوضحت الممرضة حصة أحمد الشحي- كبيرة الممرضات المسؤولة ومديرة وحدة، أن مهنة التمريض تحولت على الصعيد العالمي من كونها تُعرف باسم مقدم الرعاية بجانب السرير فقط إلى ممارس متقدم مع تطور الطبيعة الديناميكية للتدريب المتخصص في مجال التمريض، بالتوازي مع التطور الذي لا يمكن إيقافه في علوم رعاية المرضى.
ولفتت إلى ضرورة ألا يكتفي الإنسان بالتخرج من كليات وجامعات التمريض، بل الاستمرار برحلة التعلم الطويلة الأمد.