وعقدت اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة اجتماعاً اعتمدت خلاله الإصدار الثاني من تقرير المراجعة الطوعية الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة وهو تقرير خاص تعده دول العالم حول إنجازاتها ومدى تقدمها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة عبر رصد أهم وأحدث إنجازاتها وبرامجها ومبادراتها الرامية إلى تحقيق أهداف الاستدامة.
ويتم تقديم التقرير بشكل طوعي إلى مجتمع الأمم المتحدة خلال المنتدى السياسي رفيع المستوى والذي يعقد سنوياً حول أهداف التنمية المستدامة في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، حيث يعد التقرير من أهم الملفات التي توثق الجهود التي تبذلها الحكومات والقطاعان الأكاديمي والخاص والمجتمع لتحقيق 17 هدفاً عالمياً أجمعت على تحقيقها 193 دولة بحلول عام 2030.
وقالت ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي رئيسة اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة: «تسهم الجهات الحكومية المشاركة في اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة في تعزيز جهود الدولة في دعم الأهداف الأممية من خلال تسليط الضوء على أبرز الجهود والمبادرات التي تم تنفيذها على الصعيدين المحلي والدولي».
وأشارت إلى أن الشراكات العالمية التي عملت دولة الإمارات على تطويرها وترسيخها بهدف مساعدة الدول ودعم المجتمعات الأقل حظاً، والمساعدات الطبية والغذائية التي قدمتها الدولة لمختلف دول العالم وتنسجم جميعها مع أهداف التنمية المستدامة كالقضاء على الجوع ومكافحة الفقر وتوفير الصحة السليمة وغيرها من الأهداف التي سيتضمنها تقرير المراجعة الطوعية الوطنية الثانية لدولة الإمارات.
وفي كلمته أمام أعضاء اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، قال عبدالله ناصر لوتاه مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء نائب رئيس اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة إن دولة الإمارات بتوجيهات القيادة الرشيدة تحرص على أن تكون في مقدمة المساهمين الفاعلين على مستوى العالم في إطلاق المبادرات لمساعدة المجتمعات على تحقيق أهداف التنمية المستدامة.. لافتاً إلى أن صناعة المستقبل تقوم على خطط استراتيجية واضحة أساسها المعرفة وتستند إلى معطيات تحليلية مبنية على بيانات واقعية ودقيقة.
من جهته أشاد الدكتور ميرزا حسن المدير التنفيذي وعميد مجلس المديرين التنفيذيين لمجموعة البنك الدولي بما تقوم به دولة الإمارات لتعزيز تحقيق أهداف التنمية المستدامة وجهودها الدولية في هذا المجال.
وقال: «تعكس الجهود التي تقوم بها دولة الإمارات في مجال الاستدامة، اهتماماً حكومياً رفيع المستوى بتحقيق الأهداف العالمية من خلال مبادرات فاعلة على الصعيدين المحلي والعالمي، ما يجعل من الإمارات شريكاً عالمياً فاعلاً في دعم الجهود العالمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.. وتمثل البيانات الدقيقة عاملاً مهماً للغاية في تسريع وتيرة تحقيق أهداف الاستدامة من خلال توفيرها لصانعي القرار وراسمي السياسات المتعلقة بالتنمية المستدامة».