جدّدت «جامعة حمدان بن محمد الذكية» التزامها المطلق بالامتثال لأعلى المعايير الصحية الدولية في إدارة وتشغيل المرافق وفق متطلبات شهادة «ويل» (WELL) للصحة والسلامة، احتفاءً باليوم العالمي للسلامة والصحة في مكان العمل الموافق 28 أبريل، وتماشياً مع مساعيها الحثيثة لخلق بيئة تعليمية آمنة ومتكاملة ومحفزة على الإبداع والابتكار والتميّز.
كما يأتي ذلك استكمالاً للنجاح الذي حققته مؤخراً بحصول حرمها الجامعي على الشهادة المعتمدة من «معهد ويل الدولي للأبنية» (IWBI) عقب مطابقة شروط نظام التصنيف، في إنجاز هو الأول لمبنى أكاديمي في دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط.
واتخذت الجامعة في الآونة الأخيرة خطوات متقدمة على درب ضمان صحة وسلامة الدارسين وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية والزوار، باعتبارها أولوية قصوى خلال وما بعد جائحة «كوفيد-19».
وتواصل الجامعة جهودها السبّاقة لضمان أعلى مستويات جودة الهواء والمياه ونظافة الصفوف الدراسية والمرافق الأكاديمية والمكاتب الإدارية ضمن الحرم الجامعي، إلى جانب التأكد من فعالية برامج الاستعداد للطوارئ وتسهيل الوصول المباشر إلى موارد الخدمات الصحية والوقائية، بما يتماشى مع أفضل الممارسات الدولية المعتمدة في مجال الأمان والاستدامة والابتكار.
ويركز نظام تصنيف شهادة «ويل» (WELL) للصحة والسلامة على تقييم السياسات التشغيلية ومنهجيات الصيانة ومستويات إشراك أصحاب المصلحة، فضلاً عن فاعلية خطط الطوارئ المتبعة لمواجهة التحديات الناشئة خلال وما بعد الوباء العالمي، والسبل المثلى للتعامل بكفاءة مع القضايا ذات الصلة بالصحة والسلامة في المستقبل.
ولفت رئيس «جامعة حمدان بن محمد الذكية» الدكتور منصور العور، إلى أنّ الامتثال لأعلى معايير الاستدامة والصحة والسلامة يندرج في مقدمة الأولويات الاستراتيجية للجامعة، التي تمضي قدماً في مساعيها الحثيثة لخلق بيئة تعليمية متفردة ومحفزة على الإبداع والابتكار ضمن مبنىً مستدام يضمن رفاهية الدارسين والأكاديميين والزوار.
وأضاف: «نضع على عاتقنا مسؤولية مطابقة متطلبات شهادة ويل للصحة والسلامة تماشياً مع مسيرتنا المتواصلة للارتقاء بجودة وكفاءة واستدامة المرافق الجامعية الذكية، مدفوعين برؤيتنا لإعادة هندسة مستقبل التعليم العالي وفق ثلاث ركائز أساسية هي الابتكار والانطلاق والتحول، وصولاً إلى بيئة أكاديمية مثالية لتخريج جيل مؤهل معرفياً وابتكارياً لصنع واستشراف المستقبل، عملاً بالتوجيهات السديدة لسيدي سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي الرئيس الأعلى للجامعة».
واختتم العور: «نفخر بالمستوى الريادي الذي وصل إليه حرمنا الجامعي كونه الأول محلياً وإقليمياً في الحصول على شهادة (ويل) للصحة والسلامة، ما يدفعنا إلى مواصلة الارتقاء بمزاياه التنافسية والمستدامة بما يتماشى مع التوجه الوطني نحو تحقيق مستهدفات الخمسين في ضمان استدامة التنمية للأجيال القادمة. ونسعى قدماً إلى ترسيخ دور الجامعة، ليس كصرح أكاديمي رائد في توفير التعليم الأفضل لمبتكري ومبدعي المستقبل فحسب، بل أيضاً كنموذج ملهم للجامعات العالمية لتبني مفاهيم جودة الحياة ضمن البيئات الدراسية والأكاديمية والعملية على السواء».