كما أكد سموه على تنوع وتكامل الجهود في كافة القطاعات، والعمل على تطوير الجهات والمؤسسات الحكومية بإمارة الشارقة، وذلك لتوفير الحياة الكريمة للمواطنين والقاطنين على أرض الشارقة.
جاء ذلك خلال حضور سموه اجتماع المجلس التنفيذي بعد تشكيله الجديد، والذي عقد مساء أمس الأحد، في مكتب سمو الحاكم، بحضور سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة رئيس المجلس التنفيذي، وسمو الشيخ عبدالله بن سالم بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة نائب رئيس المجلس التنفيذي، وسمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة نائب رئيس المجلس التنفيذي.
وأشاد صاحب السمو حاكم الشارقة، بإنجازات وجهود المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة برئاسة سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة، على مدار 23 سنة، ساهم من خلالها المجلس في تعزيز العمل الحكومي والارتقاء بخدماته لتحقيق أهداف ورؤية الإمارة.
وقال سموه إن إعلان وإنشاء عدد من الدوائر والمؤسسات الجديدة يأتي ضماناً لتوفير الدعم والحلول المطلوبة لمختلف التحديات التي تواجه المواطنين والمتعاملين، مضيفاً أن كافة الدوائر تحظى بمتابعة شخصية من سموه للوقوف على كافة احتياجات المجتمع، ومتابعة كل الأمور المتعلقة بالخدمات وبمتطلبات المجتمع في الشارقة.
وأشار سموه إلى إنشاء هيئة الثروة السمكية للعناية بالصيادين وتوفير ما يحتاجونه لتطوير أعمالهم، وتقديم كافة أشكال الدعم المادي المباشر والتسويق لمنتجاتهم، ما يسهم في زيادة أعداد من يمتهنون هذه المهنة الهامة لإسهامها في توفير الغذاء الصحي للناس.
وحول إنشاء دائرة الزراعة والثروة الحيوانية، أوضح سموه أنها تأتي ضمن خطة متكاملة تعمل عليها الشارقة لتوفير الغذاء الصحي السليم لأفراد المجتمع، مشيراً سموه إلى أنها ستهتم بالخضروات والمحاصيل الأخرى مثل القمح، إلى جانب تربية الحيوانات والدواجن، وإقامة مصانع المواد الغذائية من الأجبان والألبان وغيرها.
ولفت صاحب السمو حاكم الشارقة إلى أهمية دائرة شؤون البلديات في رعاية مصالح المواطنين، حيث إنها تشكل حلقة الوصل بين المجلس التنفيذي وأفراد المجتمع، لتقديم الحلول المتكاملة للناس، وتجنب التداخلات في الاختصاصات، مؤكداً على ضرورة الاستماع إلى ملاحظات الناس وتفهمها وإيصالها لجهات العلاقة.
واستعرض سموه الخطوات الكبيرة والمشروعات الجارية في القطاعات الحيوية بكافة مناطق الإمارة، في المنطقتين الشرقية والوسطى، مثل الكهرباء والمياه، مؤكداً سموه أن الإمارة قادرة على تلبية كافة احتياجات المجتمع منهما، وتسعى إلى توفير المزيد من الاحتياطيات وفق خطط علمية مدروسة.
وعن مشروعات الإسكان، أشار سموه إلى الجهود المستمرة في مختلف مناطق الإمارة لتوفير العديد من المشروعات الخاصة بالسكن في المناطق الجديدة، مشيراً سموه إلى أن إنشاء برنامج إسكان الشارقة سيكمل كافة المشروعات.
وتناول صاحب السمو حاكم الشارقة أدوار عدد من الدوائر الحكومية في تحقيق الاستقرار الاجتماعي ودعم الأسرة بالشارقة وضمان العيش الكريم لكافة أفراد المجتمع.
وأكد سموه في ختام حديثه على دور كافة دوائر وهيئات ومؤسسات حكومة الشارقة في العمل على تقديم الحلول لمختلف التحديات التي تواجه أفراد المجتمع، والعمل على تقديم الخدمات المتميزة.
من جانبه، ثمن سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، اهتمام ودعم صاحب السمو حاكم الشارقة المتواصل للمجلس التنفيذي طوال مسيرته، ما ساهم في تحقيق أهدافه وتطوير العمل الحكومي.
وقال سمو ولي عهد الشارقة: «اسمحوا لي سموكم باسمي وباسم إخواني وأخواتي أعضاء المجلس التنفيذي، أن نتقدم بالشكر لسموكم على تشريفكم لنا، وعلى ثقتكم التي منحتموها لنا، ونعاهد سموكم على تنفيذ توجيهاتكم وبذل المزيد لما فيه خيرٌ للشارقة وأهلها».
ورحب سمو رئيس المجلس التنفيذي بالأعضاء الجدد في المجلس متمنياً لهم التوفيق والسداد في تأدية مهامهم والمساهمة مع المجلس في تحقيق رؤية الإمارة.
وكان صاحب السمو حاكم الشارقة قبيل عقد اجتماع المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، قد وقع على عدد من المراسيم الأميرية المعنية بإنشاء عدد من الجهات الحكومية وتعيين رؤساء لها وإعادة تشكيل المجلس التنفيذي وتسمية أعضائه.