الاحد - 24 نوفمبر 2024
الاحد - 24 نوفمبر 2024

«برجيل الطبية» تنجح في إجراء العملية الأولى لزراعة نخاع العظم

«برجيل الطبية» تنجح في إجراء العملية الأولى لزراعة نخاع العظم

«برجيل الطبية» تنجح في إجراء العملية الأولى لزراعة نخاع العظم.

أجرت وحدة زراعة نخاع العظام بمدينة برجيل الطبية في أبوظبي العملية الأولى لزراعة نخاع العظم من متبرع لطفلة، حيث تم نقل الخلايا الجذعية لطفلة أوغندية تبلغ من العمر 5 سنوات بعدما أُخذت الخلايا من شقيقتها البالغة 10 أعوام، واستجابت المريضة للعلاج بشكل جيد ومن المقرر مغادرتها للمستشفى في غضون أيام بعد أن مكثت فيه لمدة 5 أسابيع.

وكانت الطفلة قبل إجراء العملية تتردد على المستشفى بانتظام بسبب المضاعفات الناجمة عن إصابتها بمرض فقر الدم المنجلي منذ ولادتها.

ويحدث مرض الخلايا المنجلية بسبب اضطرابات وراثية ينتج عنها خلل في الهيموغلوبين الموجود في خلايا الدم الحمراء ويتسبب في ظهورها على شكل منجل ويؤدي إلى العديد من المضاعفات مثل فقر الدم وتورم اليدين والقدمين والآلام المتكررة ومتلازمة الصدر الحادة وأحياناً يصل إلى السكتة الدماغية.

وأشار الدكتور زين العابدين رئيس قسم أمراض الدم والأورام لدى الأطفال في مدينة برجيل الطبية إلى أهمية توفير مثل هذا النوع من العلاجات المتقدمة بالمستشفى.

وقال: «تعد زراعة نخاع العظم الخيار الوحيد لعلاج هذه الحالة التي تهدد الحياة لقد كانت المريضة تعاني معاناة شديدة قبل إجراء هذه العملية ولذلك نحن في قسم الرعاية بالمستشفى نشارك والدي الطفلة الشعور بالسعادة لأن هذه العملية سوف تحد من معاناتها».

وتتضمن عملية زرع نخاع العظم من متبرع نقل خلايا الدم الجذعية السليمة من المتبرع لتستبدل نخاع عظم المريض التالف أو المصاب، وتتطلب هذه العملية شديدة التعقيد جمع الخلايا الجذعية من دم المتبرع أو من نخاع العظام من منطقة الورك أو من داخل حبل سُري مُتبرع به قبل نقلها إلى المريض وذلك بمجرد الانتهاء من سلسلة مكثفة من العلاج الكيميائي أو الإشعاعي والمعروفة أيضاً باسم عملية «التكييف»، لقتل كافة الخلايا المريضة وإعداد الجسم لاستقبال الخلايا الجذعية السليمة للمتبرع، وبمجرد ضخها داخل مجرى الدم تبدأ خلايا المتبرع في تكوين خلايا دم جديدة داخل نخاع عظم المريض ويتبع العملية عدة أسابيع من الرعاية الطبية الدقيقة والاهتمام، إضافة إلى فحوصات الدم لمراقبة استجابة الجسم للخلايا الجديدة.

ويتم حالياً في مدينة برجيل الطبية إجراء عملية زراعة نخاع عظمي لطفل آخر من العراق يعاني من مرض الثلاسيميا العظمى «فقر دم البحر المتوسط - فقر دم كولي» وهو أحد أمراض الدم الخطيرة التي تصيب الأطفال وتتطلّب نقل دم منتظماً وأدوية باهظة الثمن طوال حياتهم.

وقال مدير خدمات الأورام في مجموعة «في بي إس» للرعاية الصحية ورئيس جمعية الإمارات للأورام البروفيسور حميد الشامسي: «كان إنشاء وحدة زراعة نخاع العظام مهمة صعبة للغاية خاصة خلال جائحة كوفيد-19 لكن انضباط فريق العمل لدينا والتزامه بتنفيذ المهام الموكلة له مكّننا من إنشاء هذه الوحدة بنجاح».

وأضاف: «في السابق كان مرضانا يحتاجون إلى السفر للخارج من أجل الحصول على هذا العلاج شديد التخصص، لكن الآن وبعد نجاحنا في إجراء عمليات زراعة الخلايا الجذعية داخل مؤسستنا أصبح هناك أمل جديد للعديد من المرضى كي يحصلوا على هذه الرعاية الطبية دون الحاجة إلى السفر».