الاحد - 24 نوفمبر 2024
الاحد - 24 نوفمبر 2024

مسؤولون لـ«الرؤية»: زايد قدّم للبشرية تجربة تعايش مجتمعي فريدة

مسؤولون لـ«الرؤية»: زايد قدّم للبشرية تجربة تعايش مجتمعي فريدة

مسؤولون لـ«الرؤية»: زايد قدّم للبشرية تجربة تعايش مجتمعي فريدة.

أكد مسؤولون التقت بهم «الرؤية»، في يوم زايد للعمل الإنساني الذي يوافق 19 رمضان من كل عام، اعتزازهم بمؤسس اتحاد الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، معبرين عن فخرهم بأن يكونوا «أبناء زايد وأحفاده» الذين حققوا حلمه بأن يكون لدولة الإمارات شأن كبير بين الأمم، مؤكدين أنه رحمه الله، قدّم للبشرية تجربة تعايش مجتمعي فريدة تحتضن مقيمين من أكثر من 200 جنسية.

قائد استثنائي

وقالت النائب الثاني لرئيس المجلس الوطني الاتحادي ناعمة عبدالله الشرهان، في يوم زايد للعمل الإنساني، نستذكر صاحب الأيادي البيضاء التي امتدت بالخير إلى البشر في جميع أنحاء العالم، دون تفرقة بسبب دين أو عرق، فالمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، قائد استثنائي فكراً وعملاً وعطاءً، فهو رمز المحبة والخير، قدّم للبشرية تجربة تعايش مجتمعي فريدة تحتضن مقيمين من أكثر من 200 جنسية بات كل منهم يحمل سيرة الوطن الأغلى والأجمل في حِلّه وترحاله، جمعتهم الإمارات بمحبتها ومواقفها وأصالتها ونُبل خصالها وقيمها وعاملتهم كأبنائها، وحملوا منها دروساً في الحياة ينقلونها ليبينوا كيف ترتقي الأمم وتبقى الإنسانية قوية وملهمة ومطمئنة في إمارات الخير والمحبة.

وأضافت: زايد الغائب الحاضر في قلوب كل العالم، لأنّ زايد ليس شخصية إماراتية خليجية فقط، لكنه شخصية عالمية، فقد كان سبّاقاً في رؤيته تجاه العمل الإنساني الذي تخطى به حدود الجغرافيا، وقدّم إسهامات خيرية تستهدف الإنسان في مشارق الأرض ومغاربها، وقدّم للعالم نموذجاً بارزاً في العطاء.

مراتب أولى بين الأمم

بدوره، قال مدير مركز الأخبار في مؤسسة دبي للإعلام علي عبيد الهاملي، «في يوم زايد للعمل الإنساني، تمر علينا الذكرى الثامنة عشرة لرحيل مؤسس الاتحاد المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ونحن نستذكر السيرة العطرة لهذا القائد العظيم، ونرى دولتنا، دولة الإمارات العربية المتحدة، تحتل المراتب الأولى بين دول العالم، تصنع قمرها الصناعي بأيدي أبنائها، وترسل مسبارها إلى المريخ بجهدهم الخاص، وتستضيف واحداً من أهم المعارض العالمية، وهو معرض إكسبو 2020، وتنظمه بنجاح فائق، في زمن لم تتعافَ البشرية فيه بعدُ بشكلٍ كامل من أكبر جائحة تمر بها في العصر الحديث، وهي جائحة فيروس كورونا المستجد».

وأضاف: نرى هذا كله والكثير الكثير الذي هو من غرْسِ زايد الخير، عليه رحمة الله، فنشعر بالفخر لأننا أبناء زايد وأحفاده الذين حققوا حلمه بأن تكون لدولة الإمارات مكانة رفيعة، وأن يكون لها شأن كبير بين الأمم.

وتابع الهاملي: رحم الله الشيخ زايد وأجزل له العطاء بقدر ما قدّم لوطنه وشعبه وشعوب العالم أجمع من خيرٍ سيظل يُعطّر سيرته.

قوافل السلام

من جانبه، أكد مدير عام الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف محمد سعيد النيادي أن الاحتفاء بيوم زايد للعمل الإنساني يكشف معاني سامية، وقيماً نبيلة، يجب الوقوف عندها وتأمل أبعادها.

وأضاف أن بصمات الشيخ زايد الخيرية والإنسانية، ملأت أنحاء العالم عبقاً وأريجاً؛ وأضفت إليه خيراً وفيراً، انطلاقاً من فهمه الأصيل لتعاليم الدين السمحة، وإدراكه العميق لقيمة الإنسان، وإيمانه المتجذر بأن المبادرة بالعطاء بذرة خير، تنمو وتثمر وتزهر، فتتوطد بها الصلة بين الناس، وتزيد من أواصر المحبة والتعاون بينهم، وتحقق السعادة للجميع.

وقال: هذا هو ما نراه ونلمسه اليوم في منهج دولتنا ورؤية قيادتنا الرشيدة التي سارت على خطى المؤسسين في البذل والعطاء، فبفضل الله ورؤيتهم صارت دولتنا رمزاً للخير والعطاء ونبراساً للتسامح والإخاء ومنصة تنطلق منها قوافل السلام الداعمة للتعايش واحترام الثقافات ونسأل الله تعالى أن يجعلها واحة خير وبركة وأمان.

فصل مضيء

‏بدورها، أكدت مدير عام هيئة الرعاية الأسرية في أبوظبي الدكتورة بشرى الملا، أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان- طيب الله ثراه- رمز للعطاء والإنسانية، وسيرته تعد فصلاً استثنائياً ومضيئاً في العالم، وأياديه البيضاء أغدقت العطاء على كل قريب وبعيد، ليكون يوم زايد للعمل الإنساني يوماً يدفع لترجمة كل هذه المبادئ على أرض الواقع وترسيخ مفاهيم الإنسانية والأخوة والخير.

‏وأشارت إلى أن اسم القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد اقترن بالخير في كل المحافل حتى أصبح العمل الإنساني من أبرز سمات وصفات أبناء دولة الإمارات في سعيهم المستمر للمضي قدماً على درب العطاء ودعم الفئات الأقل حظاً في المجتمع، مشيرة إلى أن مبادرات المغفور له النوعية أسهمت في التخفيف عن الشعوب في مناطق النزاعات والكوارث ليقدم العون للبشرية جمعاء، بعيداً عن أي اعتبارات سياسية أو عرقية أو دينية.

نموذج للقيم

من جهته، أكد المستشار الدكتور فاروق حمادة المستشار الديني بديوان ولي عهد أبوظبي، أن الشيخ زايد بن سلطان- طيب الله ثراه- قائد إنساني تجاوز حدود دولة الإمارات والعالم العربي ليكون نموذجاً إنسانياً يسعى لخدمة الإنسان والإنسانية ويغرس نموذج القيم الإنسانية بالمحبة وحسن التواصل والتآلف، وبهذا فله في كل أرجاء العالم ومع جميع الشعوب والثقافات والديانات حبال مودة وصلات إنسانية وإخاء.

‏وأضاف: «لم يكن من نبله وقوة إنسانيته يفرق بين بني الإنسان، بل يهب لنجدة الإنسان في الظروف الصعبة ويكون حاضراً معه في الكوارث الطبيعية والحروب والأمراض ومحاربة الجهل وبناء معاهد التعليم والصحة، فآثاره الجليلة في كل مكان، ولهذا نال المحبة والثناء والتقدير، لأنه رمز عربي إنساني النزعة عالمي النظر والتفكير».

وأضاف: «في هذه المناسبة نستحضر أعماله وأقواله ونرسخ منهجية للأجيال القادم فرحم الله الشيخ زايد طيب الله ثراه».