تمكن فريق طبي في دبي من إنقاذ حياة مريض كان يعاني من حصوة ضخمة في الكلى، تعد من الأكبر التي يتم تسجيلها بالعالم، إذ اقترب حجمها من حجم بيض الدجاج.
وقالت إدارة «مستشفى الإمارات جميرا» إن المريض كان يعاني من حصوة ضخمة في الكلى من نوع نادر يسمى «قرن الغزال» أو «الحصوة المتشبعة»، وجرى تفتيتها باستخدام أحدث الأجهزة الطبية في العالم، وبتدخل جراحي محدود.
وقاد استشاري جراحة المسالك البولية والجهاز التناسلي في المستشفى الدكتور ميشال جبور، الفريق الطبي لإجراء العملية الناجحة لتفتيت الحصوة الضخمة بتقنيات حديثة يتم استخدامها لأول مرة في الدولة وعبر أجهزة طبية تعمل بالموجات فوق الصوتية، واستغرقت العملية نحو 90 دقيقة، ليخرج المريض من المستشفى في اليوم التالي بعدما تخلص من آلام الكلى التي عانى منها لأكثر من 7 سنوات.
وتعد هذه العملية الدقيقة إنجازاً طبياً وعلمياً، خصوصاً أن الحصوة التي كان يعاني منها المريض حبيب البيري البالغ من العمر 47 عاماً، كان يبلغ حجمها نحو 7 سنتيمترات مكعبة أي في نفس حجم بيض الدجاج، ويزيد حجمها عن 10 أضعاف الأحجام الشائعة لحصوات الكلى التي تبلغ في المتوسط 6 مليمترات فقط، ما يجعلها أحد أكبر الحصى التي يمكن أن يصاب بها المرضى.
وعلى مدار 7 سنوات زار المريض عدة مستشفيات وأطباء، أكدوا له أن الحل الوحيد لحالته، هو التدخل الجراحي الشامل عبر فتح الكلية بالكامل لإزالة الحصوة، وذلك قبل أن يتم استقباله في «مستشفى الإمارات جميرا» ليجد الرعاية الكاملة باستخدام أحدث الأجهزة الطبية.
وتعافى المريض كلياً، ويمارس حياته حالياً بصورة طبيعية بعد أن تخلص من الآلام التي تعايش معها لسنوات طويلة.