الأربعاء - 04 ديسمبر 2024
الأربعاء - 04 ديسمبر 2024

أسعار التمور 9 إلى 75 درهماً قُبيل رمضان.. تجار: ارتفاع الطلب 30%

مع اقتراب شهر رمضان كل عام، تزدهر تجارة التمر وتتضاعف مبيعاته، ويشهد الطلب على التمور في السوق المحلية ارتفاعاً بنسب تتجاوز 30% مقارنة بأيام السنة العادية، كما تزدان أرفف منافذ البيع بأنواعٍ شتى من الأصناف المحلية والعالمية، لتباع بأسعار تشجع المستهلكين على شرائها، مهما كانت مستوياتهم المادية.

ويشهد الموسم الرمضاني لهذا العام تخفيضات بنسبة 10 إلى 20%، لتراوح الأسعار بين 10 دراهم و75 درهماً للكيلوغرام، حسب الصنف والجودة، في حين تُعد تمور الإمارات، الأكثر انتشاراً في السوق، وتمتاز بأسعارها المقبولة، وأنواعها الكثيرة، ومن أشهرها «خلاص، ولولو»، والأعلى سعراً هي تمور المدينة المنورة، من أشهرها العجوة، إلى جانب أصناف من مختلف الدول العربية.

وفي جولة ميدانية لـ«الرؤية» على منافذ بيع في دبي والشّارقة وعجمان، لوحظ أن التمور تتصدر أرفف السلع الرئيسية وواجهات البيع، مع بدء العد العكسي لشهر الصوم، بخصوماتٍ جيدة تصل في حدها الأقصى إلى 20%، بينما النسبة الشائعة للخصومات تقارب 10%، إذ تُدرك المنافذ جيداً أنّ إقبال المستهلكين على التمور يتزايد خلال رمضان، لذا يُفضل معظمها الإعلان عن خصمٍ محدود، والبعض الآخر يبيع التمور من دون خصومات.

وتُعد التمور الإماراتية الأكثر انتشاراً في مراكز التسوق والمحلات التجارية، وتمتاز بتعدد أصنافها وأسعارها المنافسة، ولا سيما «خلاص، لولو، خنيزي، وغيرها»، إضافة إلى تمور من دولٍ كثيرة أبرزها فلسطين، والسعودية، وتونس، والمغرب، ومصر، والأردن، بينما الأصناف الأغلى هي تمور المدينة المنورة، على رأسها «صقعي، وعنبر، وسكري، وعجوة».

9 - 75 درهماً للكيلوغرام

تبدأ أسعار التمر من 9 دراهم للكيلوغرام، ويكون هذا سعر كيلو تمور «مشكّل الخرج»، وتبلغ تمور عجوة المدينة نحو 75 درهماً للكيلوغرام، وما بين هذين السعرين الأقل والأعلى، توجد عشرات الأصناف بأسعارٍ متوسطها 40 درهماً.

وعرض أحد منافذ البيع الكبرى نصف كيلو «خنيزي إماراتي» بسعر 10 دراهم، و«خلاص الأحساء الذهبي» بسعر 14.70 درهم/كلغ، ويراوح سعر كيلو تمر «برحي القصيم» بين 10.50 - 11.50 درهم، وعلبة «رطب سكري القصيم الفاخر» وزن 3 كلغ بـ45 درهماً، وعرض أحد المنافذ تمر المجدول 5 كلغ بـ120 درهماً، وسعر الكيلو 40 درهماً، كما بلغ سعر كليو تمر «صفاوي دون بذور» بـ57.80 درهم، أمّا تمر «خضري سوبر جمو» فيباع الكيلو بـ45 درهماً.

دخول البقالات على الخط

وتعرض غالبية المنافذ الكبرى عبوات التمر كيلو أو نصف كيلو أو 700 غرام بخصمٍ يصل إلى 10%، بينما تعرض منافذ أخرى عبوتين من نوعٍ واحد بسعر مخفض، وعبوات كبيرة 5 كلغ بسعر جيد مقارنة بسعر الكيلوغرام الواحد.

ولم تقتصر المنافسة على المراكز الكبرى، بل وصلت إلى البقالات، حيث تبيع أنواعاً شتى من التمور والدبس والعجوة بأسعار مشجعة، وإن كانت أعلى من أسعار منافذ البيع الكبرى بدرهمين أو 3، إذ تركز البقالات على عبوات التمر الصغيرة مثل 250 غراماً أو 100 غرام أو 400 غرام، حيث يتزايد مكسبها فيها.

ارتفاع الطلب واستقرار الأسعار

وقال مالك محمد، صاحب محل تمور، إنّ الأسعار لم ترتفع، لكن هناك تفاوتاً ملحوظاً في أنواع التمور، التي يقبل عليها الزبائن، حيث يصل كيلو التمر الذي يُعد من أفضل الأنواع وأجودها إلى 75 درهماً، والنوع العادي بـ10 دراهم، مشيراً إلى أنّ من أفضل أنواع التمور هو «الخلاص» المشهور إقليمياً في منطقة الخليج العربي.

وذكر محمد الحسن، مسؤول مبيعات في محل آخر، أنّ الطلب على التمور في السوق المحلية يرتفع بنسب تتجاوز الـ30% مقارنة بأيام السنة العادية، لا سيما أنّ الناس يقبلون على شراء كمياتٍ كبيرة قبل وخلال الشهر الكريم، منوهاً بانفتاح السوق لأكثر من دولة، في مقدمتها السعودية التي تتميز منتجاتها بالجودة العالية، إلى جانب غيرها من دول المنطقة.

وأوضح مسؤول مبيعات في أحد منافذ التجزئة أنّ تمور العجوة والمجدول لا تعتبر شعبية، لكن الأصناف الأكثر طلباً غالباً ما تكون متوافرة بأسعار منخفضة في كل المنافذ.

وأكد المتسوق مصعب الآغا أنّه يحرص على شراء الرطب من «الذيد» كونها معروفة بجودة منتجاتها وتوافرها بأسعار مناسبة، وهو يأتي إلى السوق في «الذيد» مع نهاية كل أسبوع؛ ليشتري الرطب، وغيرها من المواد الاستهلاكية الأخرى خاصة في هذا التوقيت من السنة.

وأشار المستهلك أسامة هارون، إلى أنّه يتبضع لرمضان منذ دخول شهر شعبان، خاصة التمور التي تعتبر منتجاً أساسياً يجب أن يكون حاضراً في كل بيت، موضحاً أنّ أنّ الأسعار مستقرة نوعاً ما، إلى جانب بعض العروض التي تقدمها التعاونيات، لكن يجب أن يبحث الشخص عن الجودة والسعر المناسبين.

وذكر كريم علي أنّ هناك الكثير من منتجات التمور المعروضة في أسواق أخرى بأسعار منخفضة، لكن هذه المنتجات لا تكون بالجودة نفسها، خاصةً في ما يتعلق بالعجوة السعودية، التي لا يستطيع المستهلك العادي التمييز بين الجيد والرديء، ولذا عليه أن يختار بحذر المنفذ الذي يشتري منه التمور.