يكرّم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الفائزين بالدورة السادسة لجائزة محمد بن راشد للأداء الحكومي المتميز، في احتفالية تنظمها حكومة دولة الإمارات الخميس 3 مارس 2022، في إكسبو 2020 دبي، بحضور عدد من أصحاب السمو الشيوخ والوزراء والمسؤولين.
وأكد وزير شؤون مجلس الوزراء محمد عبدالله القرقاوي، أن التميز الحكومي في الإمارات يمثل محوراً لرؤية قيادة الدولة، وركيزة للاستعداد للمستقبل وقيادة التغيير الحكومي، وتعزيز الجاهزية والمرونة والاستباقية في الاستجابة للمتغيرات ومواكبة التوجهات العالمية، وآلية للانتقال بالعمل الحكومي إلى مستويات متقدمة في مصاف الأفضل عالمياً، وداعماً رئيسياً لتعزيز تنافسية الدولة وريادتها في مختلف المجالات.
وقال القرقاوي إن مسيرة التميز الحكومي في دولة الإمارات قصة نجاح فريدة يقودها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم منذ نحو ثلاثة عقود، للارتقاء بالأداء القائم على مفاهيم الجودة الشاملة، واستمرارية التحديث والتطوير وتقييم الأداء، لتحسين الكفاءة وزيادة الإنتاجية، في تجربة استثنائية أصبحت نموذجاً ومرجعية عالمية للحكومات الساعية إلى التطور والتحديث، وتحقيق الريادة في خدمة مجتمعاتها.
وأشار إلى أن تعزيز التميز المؤسسي أصبح ثقافة عمل حكومي في دولة الإمارات، ومسؤولية مشتركة تتنافس الجهات الحكومية لتحقيقها، ما يحفزها على مواصلة التطوير والتحديث، لدعم جهود تنفيذ المنهجية الجديدة للعمل الحكومي، مؤكداً أن الاحتفاء بالمتميزين من خلال جائزة محمد بن راشد للتميز الحكومي التي تعد أرفع تكريماً للتميّز الحكومي في الدولة، يمثّل تتويجاً لرحلة التميز المستدامة في حكومة الإمارات.
وتهدف جائزة محمد بن راشد للأداء الحكومي المتميز، إلى نشر الوعي بمبادئ التميّز والريادة وتحفيز الموظفين على تقديم أفضل ما لديهم للارتقاء بمستوى الأداء والعمل الحكومي، بما يسهم في دعم مسيرة التنمية والتطوير في الدولة للعبور إلى المستقبل.
وتترجم منظومة التميز الحكومي المبادئ العشرة لدولة الإمارات في الخمسين الجديدة، وتمثل آلية داعمة لتحقيق مستهدفاتها وتوجهاتها، في تعزيز رأس المال البشري باعتباره المحرك الرئيسي المستقبلي للنمو، وتركز على ترسيخ مبادئ المرونة والاستباقية، وتحويلها إلى نهج مستدام في منظومة عمل الجهات، لتحقيق أعلى مستويات الكفاءة والفاعلية في تقديم أفضل الخدمات، بما ينسجم مع توجهات حكومة دولة الإمارات في تحسين الأداء، لتقديم أفضل الخدمات وتعزيز تنافسية الدولة.
60 مقيّماً وخبيراً إماراتياً و121 عالمياً
وكانت حكومة دولة الإمارات أطلقت الدورة التقييمية السادسة لجائزة محمد بن راشد للأداء الحكومي المتميز التي تبنت معايير منظومة التميز الحكومي الإماراتي المطورة في عملية التقييم، بمشاركة 60 مقيّماً وخبيراً ومختصاً إماراتياً وأكثر من 121 مقيّماً عالمياً.
17 فئة للجوائز المؤسسية
وتضم الجائزة ضمن الجوائز المؤسسية 17 فئة تشمل، الجهة الاتحادية الرائدة، وأفضل جهة في مجال الابتكار، وأفضل جهة في تبني الذكاء الاصطناعي، وأفضل تحقيق للأجندة الوطنية، وأفضل جهة في الخدمات الاستباقية المترابطة، وأفضل جهة تحسناً في الأداء، وأفضل جهة في مجال تصنيف قنوات تقديم الخدمة، وأفضل جهة في جودة الحياة في بيئة العمل.
وترجمة للتوجهات الجديدة لحكومة دولة الإمارات، شهدت الجائزة استحداث فئات جديدة أُضيفت للجوائز المؤسسية، لمواكبة رؤى القيادة لمستقبل العمل الحكومي، شملت جائزة أفضل جهة في تحقيق الرؤية، وجائزة أفضل جهة في تحسين جودة الحياة، وجائزة أفضل جهة في المرونة المؤسسية، وجائزة أفضل تحقيق للموقع الريادي والتنافسية، إضافة لجائزة أفضل جهة في الاستباقية والجاهزية للمستقبل، وجائزة أفضل جهة في تطبيقات العمل عن بعد، وجائزة أفضل جهة في إدارة البيانات والمعرفة، وجائزة أفضل جهة في الشراكة والتكامل، وجائزة أفضل جهة في الاتصال الحكومي.
وتضم الجائزة 13 فئة ضمن أوسمة رئيس مجلس الوزراء، يكرم بها صاحب السمو نماذج متميزة في عملها تشكل قدوة حسنة لفريق العمل الحكومي، وقصصاً ملهمة في العمل المؤسسي المرتكز على التميز، هي أفضل وكيل وزارة - مدير عام، أفضل وكيل وزارة مساعد - مدير تنفيذي، أفضل طبيب، أفضل معلم، أفضل مبتكر، والأفضل في مجال سعادة المتعاملين، والمجال الإشرافي، والشباب، والوظائف المتخصصة.
وشهدت الجائزة إضافة فئات جديدة للأوسمة شملت وسام رئيس مجلس الوزراء لأفضل سفير، ووسام رئيس مجلس الوزراء لأفضل مدير مدرسة، ووسام رئيس مجلس الوزراء لوظائف المستقبل، ووسام رئيس مجلس الوزراء في مجال الاتصال الحكومي. وتم تقييم 251 مرشحاً و39 وكيل وزارة ومديراً عاماً و85 وكيلاً مساعداً ومديراً تنفيذياً من 30 جهة اتحادية
كما تميزت الدورة السادسة لجائزة محمد بن راشد للأداء الحكومي المتميز بكونها الأولى التي يتم تنظيمها في ظل تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد، الذي فرض واقعاً جديداً في أساليب العمل الحكومي القائم على الجاهزية والمرونة والاستباقية، وأضاف بعداً جديداً للجائزة تمثل في الحرص على ترسيخ ثقافة التميز في منظومة عمل وأداء الجهات الحكومية واستمرارية خدماتها.