بدأ الحفل بالسلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة ثم آيات بينات من القرآن الكريم شاهد، بعدها الحضور عرضاً مرئياً تناول محاور وأهداف وأهمية المنتدى والجائزة والجهود الكبيرة القائمة عليهما.
وألقى مدير جامعة الشارقة الدكتور حميد مجول النعيمي، كلمة قدم فيها الشكر والتقدير لسمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي على رعاية سموه للمنتدى وتشريف حفل الافتتاح والتكريم.
وأشار إلى أن تنظيم المنتدى يأتي إيماناً من جامعة الشارقة بأهمية الابتكار وريادة الأعمال في دفع عجلة التنمية وبناء اقتصاد متنوع قوي وراسخ، يركز على بناء المواهب والقدرات في ميادين الابتكار لا سيما أن دور المؤسسات الأكاديمية مهم جداً في غرس روح الابتكار في عقلية الشباب، للوصول لمستويات أعلى من التفكير في حل المشاكل ومعالجة القضايا التطويرية المعاصرة وتشجيع الأجيال منهم على التفكير بشكل تطويري ومعاصر وبمناهج إبداعية.
ونوه بالأهداف المستقبلية التي تسعى لها الجامعة، وقال: «يشكل المنتدى الدولي للابتكار وريادة الأعمال وجائزة غرفة الشارقة للمبدعين منصة مثالية للطلبة للتعرف على أفضل ممارسات الابتكار، والاستفادة، منها في مراحل تعليمهم وإبراز أفكارهم ومشاركتها مع لجان التقييم والإرشاد للاستفادة من مهاراتهم في تطوير أفكارهم ونماذجهم الأولية وإمكانية تحويلها إلى منتج أو خدمة ذات فعالية وقيمة وملموسة على أرض الواقع».
من جانبه، هنأ رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة عبدالله سلطان العويس، في كلمته الطلبة الفائزين بجائزة غرفة الشارقة للمبدعين، مؤكداً أن غرفة الشارقة تحرص من خلال هذه الجائزة على ترجمة فكر ورؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي يمثل منارة لإثراء وتحفيز الجهود الخلاقة والمبدعة في المجالات كافة، وتحويلها إلى أسلوب حياة يمارسه الجميع في مختلف قطاعات الحياة العلمية والعملية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها، ولا سيما لدى الطلبة والشباب من أجل تطوير أدواتهم وقدراتهم ودعم المبدعين منهم، وتشجيعهم على تنفيذ مشاريعهم المبتكرة، وتمكينهم من إطلاق طاقاتهم وإبداعاتهم للمساهمة بفاعلية في خدمة وطنهم.
واستعرض العويس، خلال كلمته، مراحل تطور الجائزة منذ انطلاقها في العام 2017 بجامعة الشارقة بـ35 مشروعاً وصولاً إلى 456 مشروعاً عن فئة المشروع و244 مشروعاً عن فئة ابتكار الاستدامة و76 مشروعاً عن فئة البحث، وذلك من مختلف جامعات ومدارس الدولة، إلى جانب حرص الغرفة على رفع قيمة الجائزة إلى 100 ألف درهم، تعزيزاً لمستهدفاتها وتوسيع نطاقها لتقديم مخرجات إبداعية وابتكارية متقدمة.
وأوضح نائب مدير جامعة الشارقة لشؤون المجتمع الدكتور صلاح طاهر، في كلمته أن جامعة الشارقة تعمل على توثيق صلتها بالمجتمع المحلي والدولي عن طريق تنظيم المبادرات والمشاريع والمساهمات المجتمعية والجوائز والمؤتمرات المشتركة مع المؤسسات، تعزيزا لثقافة الابتكار والإبداع لدى الطلبة لتشجيعهم على الاستفادة من المعلومات المهارات التي تم تحصليها أثناء الدراسة، ولصقل مهاراتهم قبل الدخول إلى سوق العمل.
من جانبها، أكدت عميدة كلية إدارة الأعمال الدكتورة ديما جمالي، سعي الكلية لترسيخ الابتكار قيمة أساسية في أنشطتها العلمية والتعليمية، وتوفير نظام بيئي للمبتكرين المستقبليين عبر المناهج الدراسية، لدعم الإبداع والتفكير النقدي وحل المشكلات والقيادة والتأثير المجتمعي والمرونة والتكيف لدى الطلبة مما يهيئهم لقيادة ريادة الأعمال والابتكار في مستقبل حياتهم العملية بعد التخرج.
بعدها تفضل سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، بتكريم الفائزين بجائزة غرفة الشارقة للابتكار في دورتها السادسة، وذلك عن فئتي الجامعات والمدارس في مساري الابتكار المستدام، والمشاريع المبتكرة.
وفي ختام حفل الافتتاح، أعلن الدكتور حميد مجول النعيمي عن إطلاق «منصة صندوق الأفكار والابتكار» بجامعة الشارقة، وذلك لتشجيع ثقافة المعرفة والفكر الإبداعي والتميز، وإشراك المجتمع في عمليات تطوير مسيرة الجودة والتعليم، وتشجيع روح الشراكة والتعاون الإيجابي لابتكار مبادرات جديدة، ما يمكن المنصة من تحقيق معايير التميز المؤسسي في مجال تشجيع الموظفين على التميز والإبداع والابتكار، وتحقيق ما تسعى إليه الجامعة.