تلقى مركز القيادة والسيطرة بشرطة دبي أكثر من 5 ملايين مكالمة هاتفية العام الماضي، تحقق منها 99.6%.
وأكد مدير الإدارة العامة للعمليات اللواء مهندس كامل بطي السويدي،، أن تلقي البلاغات على هاتف النجدة (999)، يعتبر مهمة إنسانية بحد ذاتها، فقد يؤدي أي تأخير في وصول دورية الشرطة إلى مكان الحادث، إلى تفاقم حالة المصاب أو وفاته، فهي مهمة تتطلب الكثير من اللباقة والصبر وحسن التصرف في استقبال المكالمات الواردة من أفراد الجمهور للإبلاغ عن الحوادث، وذلك لأن التوصيف الدقيق لمكان الحادث، يسهل عملية وصول دورية الشرطة إلى المكان بأقل زمن والتعامل السريع مع الحالة.
وأوضح اللواء السويدي أن متلقي البلاغات يتم تدريبهم على كيفية تلقي جميع المكالمات الواردة إلى إدارة مركز القيادة والسيطرة، والتعامل مع الحالات الطارئة والسرعة في تحويل المكالمات إلى مأمور اللاسلكي، فهم يلعبون دوراً رئيسياً في تحقيق زمن الاستجابة للحالات الطارئة، إضافة إلى عدم التذمر من مكالمات الأطفال الذين يعبثون بهاتف المنزل نتيجة غياب الرقيب عنهم، مشيراً إلى أن أهمية مركز القيادة والسيطرة تتمثل في كونه يتيح وضع إمكانات قوة الشرطة في مكانها الصحيح وفي الوقت المناسب، بهدف تحقيق أفضل إنجاز في الأمن والأمان وتعزيز سرعة الاستجابة للحالات الطارئة، والذي يعتبر من أهم المؤشرات الرئيسية للقيادة العامة لشرطة دبي، وذلك من خلال استخدام أحدث الأنظمة والتقنيات، مثل أنظمة تحديد موقع البلاغات باستخدام «الجي بي إس» وأنظمة الذكاء الاصطناعي مثل نظام التنبؤ الأمني الذكي، وتحليل البيانات الضخمة لإعادة توزيع الدوريات والتركيز على المناطق التي تكثر فيها البلاغات الطارئة، بالإضافة إلى المشاريع الاستشرافية التي تعزز النتائج المحققة.
وكشف مدير إدارة مركز القيادة والسيطرة في الإدارة العامة للعمليات في شرطة دبي، العقيد تركي بن فارس، أن مركز القيادة والسيطرة تلقى في العام الماضي أكثر من 5 ملايين مكالمة هاتفية، وتحقق منها 99.6%، وهذا ما يؤكد حجم العمل الذي يقومون به، حيث يستقبل كل فرد منهم ما بين 150 إلى 400 مكالمة في اليوم.
ولفت إلى أهمية الدور الحيوي الذي يلعبه متلقو البلاغات، والذين يمثلون حلقة وصل بين الجمهور والجهات التي تقدم لهم الخدمات.