السبت - 23 نوفمبر 2024
السبت - 23 نوفمبر 2024

«دبي العالمي لإدارة المشاريع» يستشرف اقتصاد المعرفة والذكاء الاصطناعي

«دبي العالمي لإدارة المشاريع» يستشرف اقتصاد المعرفة والذكاء الاصطناعي
افتتح سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، اليوم الأربعاء، أعمال الدورة السابعة لمنتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع الذي تنظمه هيئة الطرق والمواصلات في دبي بالتعاون مع معهد إدارة المشاريع: «PMI»، وهيئة كهرباء ومياه دبي، وموانئ دبي العالمية، بمركز دبي للمعارض في إكسبو 2020 دبي، ويستمر المنتدي حتى 27 يناير الجاري.

وخلال افتتاح الحدث الذي يستقطب في دورته الحالية أكثر من 1500 مشارك دولي، شاهد سمو ولي عهد دبي، يرافقه المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات مطر محمد الطاير، فيلماً قصيراً عن منتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع، سلّط الضوء على مسيرة البناء والتنمية في إمارة دبي، وكيف أصبحت واحدة من أهم مراكز المال والأعمال، إضافة إلى مراحل تطور المنتدى في دوراته السابقة.

وقام سموه بجولة في مقر منتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع، حيث توقف سموه عند منصة الفنان عبدالله لطفي وهو فنان إماراتي من أصحاب الهمم، وشاهد أعماله الفنية، من بينها لوحة تضم مجموعة من معالم دبي مع صورة لسمو ولي عهد دبي.


كما توقف سموه عند جدارية كبيرة، تتضمن حقائق وأرقاماً عن مسيرة منتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع في دوراته الست السابقة، الذي بلغت أيام انعقاده 26 يوماً، حضرها 11000 شخص، من 45 دولة.




تحولات الاقتصاد العالمي

وتطرقت رائدة أعمال في مجال التكنولوجيا، والمستشارة السابقة للرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش، الدكتورة بيبا مالمغرين، إلى مدن المستقبل، التي تشهد تغيراً متسارعاً يواكب تحولات الاقتصاد العالمي، وكيفية تمويل وتطوير البنية التحتية، وقالت إن العالم أصبح سريع التطور، وبصورة غير مسبوقة، مشيرة إلى أن مقدار المعرفة كان يتضاعف مرة كل قرن في عام 1900، ثم تسارعت الوتيرة في 1945، وأصبح يتضاعف كل 25 سنة، وبحلول الثمانينيات، بدأ يتضاعف كل 12 شهراً، وفي 2020 أكدت شركة «آي بي إم» أن مقدار المعرفة يتضاعف كل 12 ساعة، مؤكدة أن التغير السريع في المعرفة والمعلومات قد لا يمكن المجتمعات أحياناً من التأقلم مع التغيير.

وأوضحت أن البشر لا يتقبلون الابتكارات الجديدة بسهولة، لذلك يجب الجمع بين الابتكار، وإنشاء اقتصادات المعرفة، إذ أسهم تضاعف المعرفة والمعلومات في إيجاد أساليب جديدة لمعالجة الكثير من المعلومات في وقت واحد، وساقت مثالاً بأن متابعة تنفيذ المشاريع والبنى التحتية الجديدة، تتم عبر الواقع التقني الافتراضي عن بعد، ما يتيح للمهندس التجول في المشروع كما لو كان بداخله.



منصة عالمية

وحول الموضوعات التي سيتطرق إليها منتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع في دورته السابعة، قال مطر محمد الطاير: «سيناقش المنتدى عدداً من الموضوعات الحيوية والمهمة وتشمل: القيادة المستقبلية، وإدارة الاقتصاد الرقمي المستدام، والذكاء الاصطناعي، وفكر التصميم وإدارة المشاريع المرنة، والاتجاهات المستقبلية في إدارة المشاريع، وإدارة القيمة والفوائد، كما يناقش التحول المرن، والإدارة الرقمية، وتقنية سلسلة الكتل في إدارة المشاريع: (البلوك تشين)، والاستدامة في مشاريع التنقل، وإدارة المشاريع الهجينة، إضافة إلى إدارة المخاطر والأزمات، والأمن السيبراني والبيانات الضخمة».

فيما أكدت مدير إدارة تنفيذي لمكتب المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، رئيس اللجنة العليا المنظّمة للمنتدى، موزة المري، لـ«الرؤية»، أن المنتدى في دورته الحالية يعود بعد انقطاع دام لأكثر من عام بسبب جائحة كوفيد-19، والظروف الاحترازية التي شكلها هذا الوباء، وأضافت أن العودة من خلال هذه الدورة تبدو ناجحةً وعدد الحضور الكبير هو الدليل، مع وجود متحدثين متخصصين في إدارة المشاريع من كل دول العالم جاؤوا خصيصاً للمشاركة في مناشط المنتدى، لن تقتصر ندواتهم على الطرق والبنية التحتية، ولكنه يخدم جميع المجالات منها الثقافة، والطاقة، وهذا التنوع يضمن حضوراً أكبر من جميع المجالات.

وبينت أن الأفضل في هذه الدورة ما تعلمته القطاعات المتخصصة في إدارة المشاريع محلياً التي حققت الاستمرارية رغم ظروف الجائحة، في ظل توقف عمل مشاريع في دول العالم على عكس الإمارات، التي استكملت بالإصرار والمرونة في إدارة المشاريع التي سمحت في الاستكمال، منها «إكسبو 2020»، و«مسار 2020»، و«جسر إنفينيتي»، والتي استمرت رغم ظروف الجائحة لأنها بنيت على أساس وتخطيط متماسك يضمن نجاحها.