ويُقام المعرضان في مركز دبي التجاري العالمي خلال الفترة من 24 إلى 27 يناير الحالي، بمشاركة نحو 3500 شركة عارضة من قطاعات الرعاية الصحية والمختبرات، من أكثر من 60 دولة لاستعراض أحدث الابتكارات والتقنيات المستخدمة في مجال تشخيص الأمراض والعلاج.
وأكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، أهمية استضافة دبي لهذا الحدث، ولا سيما في الوقت الذي يواصل فيه العالم جهوده للتصدي لأحد أكبر التحديات الصحية التي واجهته في تاريخه الحديث، مشيراً سموه إلى أن توفير دبي للأجواء الآمنة التي تكفل للقائمين على هذا القطاع بالغ الأهمية فرصة اللقاء وجهاً لوجه، يمثل مصدر دعم قوي لتلك الجهود من خلال إتاحة المجال للتعرف على أحدث ما أنتجه العالم من حلول تخدم في الحفاظ على صحة الإنسان.
وثمّن سموه حرص المعنيين بالقطاع الصحي حول العالم على اللقاء في دبي من أجل مناقشة أبرز المستجدات في مجال الرعاية الصحية للارتقاء به، فضلاً عن الأهمية الاقتصادية للحدث من خلال ما يتم إبرامه من صفقات ضخمة خلال هذا التجمّع العالمي الكبير.
وأشاد سمو ولي عهد دبي بالنجاح اللافت الذي حققته منظومة الرعاية الصحية في دبي وعموم دولة الإمارات، ما أظهر مدى الجاهزية العالية في مواجهة مختلف التحديات الصحية مهما كانت صعوبتها، حيث كان لهذه الجاهزية عميق الأثر في تأكيد قدرة الدولة على تخطي المرحلة الاستثنائية الصعبة التي شهدها العالم على مدى العامين الماضيين، بما تضمه تلك المنظومة من كوادر طبية وأطقم تمريض عالية الكفاءة، وتجهيزات وتقنيات ومختبرات تعد من الأحدث على مستوى العالم.
وأكد سموه أن معرض الصحة العربي يمثل نافذة نموذجية تقدمها دبي لتبادل الخبرات والتجارب الناجحة والأفكار والرؤى التي يمكن من خلالها الارتقاء بالقطاع الصحي في المنطقة والعالم.
ورحّب سموه بالشركات العالمية العارضة وكذلك الكوادر الطبية التي حرصت على الحضور من مختلف دول المنطقة والعالم للمشاركة في هذا الحدث بما له من ثقل ومكانة نوعية في مجال تخصصه، مؤكداً استمرار دبي في توفير أفضل الأجواء التي تعزز الحوار العالمي لاكتشاف مزيد من فرص النمو ودفع مسيرة التطور قدماً، تأكيداً للدور المحوري لدولة الإمارات ولدبي على الساحة الدولية وضمن مختلف المجالات التي تكفل للإنسان حياة أفضل.
ويُقام معرض الصحة العربي هذا العام تحت شعار «بالأعمال نتحد، ودفع الصناعة نحو الأمام»، بينما يحمل معرض ميدلاب الشرق الأوسط 2022 شعار «تبنّي الابتكار لتغيير وجه التشخيص»، ويوفر الحدث المشترك منصة مثالية لصناعة الرعاية الصحية العالمية للاجتماع ومناقشة أحدث التقنيات والاكتشافات الطبية.
جولة في منصات الشركات العالمية
وقام سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم بجولة في المعرض، رافقه فيها وزير الصحة ووقاية المجتمع عبدالرحمن بن محمد العويس، والمدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة في دبي هلال سعيد المري، والمدير العام لهيئة الصحة بدبي عوض صغير الكتبي، حيث زار سموه منصات عدد من الشركات العالمية والجهات الصحية الطبية، واطلع على أبرز ما تقدمه من حلول وما تنفذه من مشاريع تسهم في دعم القطاع الطبي والارتقاء بخدماته التشخيصية والعلاجية.
وتفقّد سموه منصات مجموعة من الشركات العالمية الرائدة في مجال تجهيزات وخدمات الرعاية الصحية، منها شركة «سيمنس» التي تستعرض خلال مشاركتها في المعرض مجموعة من أحدث تقنياتها الطبية المتطورة والمبتكرة في قطاع الرعاية الصحية للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، وشركة «فيليبس» التي تقدم من خلال المعرض أحدث حلول التصوير بالأشعة بما في ذلك الرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي الطيفي والجيل المقبل من الأنظمة الذكية للتطبيب عن بُعد.
كما زار سموه منصة شركة يونيتد إميجينغ «United Imaging» العالمية المتخصصة في مجال حلول وتقنيات التصوير بالأشعة، وميدترونيك (Medtronic) المتخصصة في التكنولوجيا الصحية، إضافة إلى منصات شركة «جنرال موتورز» وشركة «إلكتا».
أنظمة ذكية
وخلال الجولة، تفقد سمو ولي عهد دبي منصة هيئة الصحة في دبي، التي تستعرض من خلالها الهيئة أحدث خدماتها وبرامجها وتطبيقاتها الذكية، وتعكس المستوى المتقدم الذي وصلت إليه أنظمة الرعاية الصحية في مختلف المنشآت الطبية التابعة لها، بما فيها أجهزة علاج الألم، والتطبيق المطور «دبي مدينة القلب السليم»، والخدمة المتميزة «طبيب لكل مواطن»، إضافة إلى المشروع الطموح «نابض»، ومجموعة مهمة من المنتجات والمستلزمات الطبية والدوائية التي تحمل شعار «صنع في دبي».
كما زار سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم منصة وزارة الصحة ووقاية المجتمع، حيث استمع إلى شرح حول ما تقدمه الوزارة من خدمات رقمية مبتكرة، تحت شعار «مستقبل الريادة الصحية»، بما يتوافق مع استراتيجية الوزارة في استشراف المستقبل، لتطوير نظم المعلومات الصحية، وتطبيق معايير عالمية في إدارة البنية التحتية في المنشآت الصحية، وتطوير التكنولوجيا المناسبة لإدارة النظام الصحي.
وزار سمو ولي عهد دبي منصة دائرة الصحة أبوظبي، حيث تعرف على أحدث مشروعاتها المبتكرة في مجال الرعاية الصحية، بما في ذلك «منصة التعليم الطبي»، و«سجلات الأمراض»، و«نموذج التنبؤ الوبائي لكوفيد-19» و«المنصة الحكومية للصحة» و«شهادة الميلاد الرقمية»، و«منصة الاستجابة للجائحة» و«منصة الرعاية الافتراضية» و«لوحة بيانات فاعلية التطعيم» و«لوحة بيانات مضاعفات كوفيد-19 طويلة الأمد» و«دليل الأوبئة المستند لتقنيات الذكاء الاصطناعي.» وغيرها من المشروعات الواعدة.
ومن المتوقع أن يستقطب الحدث المشترك الذي يستمر لمدة 4 أيام في مركز دبي التجاري العالمي، حضور أكثر من 60 ألف زائر، كما سيتخلل الحدث انعقاد 21 مؤتمراً للتعليم الطبي المستمر، وحضور أكثر من 550 متحدثاً إقليمياً ودولياً الذين سيتولون إدارة جلسات النقاش الرئيسية والمحاضرات العلمية والإحاطات حول الموضوعات المتعلقة بالقطاع عالمياً.
ويستقبل الحدث زواره يومياً من الساعة 10 صباحاً، حتى الساعة 5 مساءً من يوم 24 حتى 27 يناير الجاري.