الجمعة - 27 ديسمبر 2024
الجمعة - 27 ديسمبر 2024

عبدالله بن سالم القاسمي: 50 عاماً من قيادة سلطان القاسمي شكلت تاريخ الشارقة الحديث

عبدالله بن سالم القاسمي: 50 عاماً من قيادة سلطان القاسمي شكلت تاريخ الشارقة الحديث

عبدالله بن سالم القاسمي.

قال سمو الشيخ عبدالله بن سالم بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة: تحتفل الشارقة في 25 يناير 2022 بمرور خمسة عقود على تنصيب صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكماً لإمارة الشارقة، هذه الذكرى غالية على نفوس أهل الشارقة جميعاً كونها ارتبطت بتاريخ الشارقة الحديث خلال خمسين عاماً من التنمية والتطور والنماء والارتقاء بالمجتمع وأهله وبسنواتٍ طوال من الحُكم الرشيد والتوجيهات السامية وبناء الأسرة عبر الاهتمام الكبير بالفرد والمؤسسات والهيئات والأفكار المتكاملة لتعمير وتطوير الإمارة.

وأضاف سموه - في كلمة له بمناسبة مرور 50 عاماً على تولي صاحب السمو حاكم الشارقة مقاليد الحكم -: «خمسة عقود كاملة مرت على الشارقة رسّخ خلالها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي تقاليد عظيمة في ترقية وبناء ونماء وتطوير المجتمعات، وقدّم سموه فيها خلاصة تجربته وعلمه وخبرة سموه وأحسنَ خلالها تربية وتأهيل القيادات لمختلف المواقع فسارت الشارقة من تطورٍ إلى آخر ومن تقدم إلى ما بعده لتظل النهضة الحضارية متواصلة أساسها العلم والمعرفة والقيادة الرشيدة والإنسان أولاً وأخيراً وهو ما ميّز الشارقة وبرامجها الواسعة في مختلف مجالات تنمية الإنسان ورفعته».

و أوضح: «كانت رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة الثاقبة هي الأساس الذي ارتكزت عليه المؤسسات المتعددة التي أُنشِئت في الإمارة وكان سموه الموجه والمتابع والمشرف يقف بنفسه على كل صغيرةٍ وكبيرة يقوّم ويبيّن ويُوجّه بكل صفات القائد الفذّ حتى صارت الإمارة خلية عمل كبيرة تتابعت أعمال الجهات كافة فيها وارتقت لتكون الشارقة إحدى الأمثلة العالمية الناجحة في محور التنمية الإنسانية المتفردة ولتكون الخمسة عقود سنوات مستمرة من العمل والاجتهاد والتطور».

و تابع سموه: «نحن نحتفي بهذه الأعوام الخمسين من التنمية المتواصلة نحتفي وبكل فخرٍ بتجربةٍ وطنية خالصة من إمارة الشارقة وصلت إلى العالمية بكل ما تضمنته من اهتمام كبير بالفرد في مختلف مراحل حياته وفق برنامج واضح المعالم وضع مفرداته ومعانيه صاحب السمو حاكم الشارقة بإيمانٍ كاملٍ من سموه بأن تنمية المجتمع تبدأ من تنمية الإنسان وأن المعرفة والعلم والثقافة والارتباط بالجذور والهوية هو بداية الانطلاق نحو التقدم ومن هنا كانت بداية إمارة الشارقة التي عملت بكل إخلاصٍ وتفانٍ ونالت تقديرات عربية وعالمية مستحقة كعاصمة للثقافة والسياحة والكتاب وغيرها من الإنجازات التنموية والمجتمعية».

وأكد سموه أن ما وصلت إليه إمارة الشارقة خلال السنوات الماضية منذ تولي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي من تقدم وتطور ملموس وواقعٍ مُعاش يعكسُ صدق المشروع الإنساني الذي قاده سموه وكان النجاح حليفه فنهضت المؤسسات المختلفة في مجالات التعليم بالمدينة الجامعية والثقافة في ميادينها المتنوعة في المسرح والشعر والآداب والفنون التشكيلية وكافة الأنواع الأدبية وفي المجال الصحي والتربوي والمعرفي والعمراني والاقتصادي والتجاري والبيئي في برامج ومؤتمرات ومهرجانات القراءة والكتاب وغيرها من الأركان الرئيسية للارتقاء بمعارف الفرد حتى أضحت الإمارة رمزاً عالمياً للثقافة والاهتمام بالإنسان.. وفي هذه الذكرى الغالية على قلوب أهل الإمارة الباسمة جميعاً نقول: شكراً والدنا صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حفظك الله ونسأل الله لك العمر المديد بموفور الصحة والعافية والسعادة.